لم يكن يجدر بأولئك الدعاة المجتهدين الذين اختلط حابلهم بنابلهم وتجاوزوا المائة عددا أن يصدروا بيانهم الذي تداعوا فيه لنصرة الدين ومواجهة موجة الإلحاد الذي يرون أنه أخذ يتفشى في المملكة، موجهين أصابع الاتهام إلى مدينة جدة التي ظلت على مدى التاريخ بوابة للحرمين حتى تحولت حسب ما يرون بوابة لنشر الإلحاد في بلاد الحرمين.
لم يكن يجدر بهم وهم يعرضون لأمر خطير كهذا الأمر أن ينتهجوا نهج إصدار البيانات الذي كان نهج من سبقوهم قبل سنوات، حين كان أسلاف لهم يعمدون إلى نشر مثل تلك البيانات مكفرين من شاءوا تكفيرهم حتى أوشكت الفتنة أن تطل برأسها، لولا أن اقتضت حكمة الدولة أن تجعل من إصدار البيانات أمرا مخالفا للنظام وتدين من يعمد إلى ذلك درءا للفتنة وحماية للوطن والمواطنين من تمزيق الشمل وتهديد وحدة الوطن.
لم يكن جديرا بهم وهم يدركون خطورة ما يتحدثون عنه أن يتخذوا من وسائل التواصل الاجتماعي ومنتديات الإنترنت ومنابر المساجد وحلقات العلم سبلا ينشرون بها ذلك البيان ويشيعونه بين الناس، دون أن يطرف لهم جفن أو يحترزوا من أنهم ينتهكون أعراضا ويرمون بالشبهات أقواما هم براء مما يرمونهم به، ثم لا يتوانون بعد ذلك كله أو قبل ذلك كله أن يصموا مدينة من هذه الأرض المباركة بشبهة نشر الإلحاد أو التواطؤ مع من يعمد إلى نشره.
لم يكن جديرا بهم أن يصدروا بيانهم ذاك اعتمادا على تجاوز وقع من مراهق هنا أو منحرف فكريا هناك لكي يلوثوا سمعة هذا البلد بشبهة انتشار الإلحاد فيه وقد كان الأجدر بهم أن يتذكروا قوله تعالى (لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا)، ولو تذكروا ذلك لأدركوا أن مثل هذا الأمر الخطير لا يكون مكانا للغو إذ يقتضي التحقق منه معرفة لا يمكن أن يفرها مجرد التربص وراء شاشات الإنترنت والتنزه في مواقع التواصل الاجتماعي.
على أولئك الدعاة الذين تنادوا وأصدروا بيانهم للناس أن يدركوا أنه ما من أمر هو أشد خطرا على الناس والدين من مناقشة مثل هذه القضية الخطيرة كما لو كنا نناقش أسعار البطاطس وارتفاع إيجار العقارات وحوادث الطرق.
وأشد ما أخشاه أن يكون تداول هذه القضية الخطيرة على هذا النحو المجاني مفضيا إلى تبسيطها فلا يغدو أمرها مستنكرا ما دامت مما تلوكه الألسن وبتحدث فيه من يعلم ومن لا يتورع أن يرجم بالظن مثلها مثل كثير من الأمور التي تعج بها منتديات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
suraihi@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة
لم يكن يجدر بهم وهم يعرضون لأمر خطير كهذا الأمر أن ينتهجوا نهج إصدار البيانات الذي كان نهج من سبقوهم قبل سنوات، حين كان أسلاف لهم يعمدون إلى نشر مثل تلك البيانات مكفرين من شاءوا تكفيرهم حتى أوشكت الفتنة أن تطل برأسها، لولا أن اقتضت حكمة الدولة أن تجعل من إصدار البيانات أمرا مخالفا للنظام وتدين من يعمد إلى ذلك درءا للفتنة وحماية للوطن والمواطنين من تمزيق الشمل وتهديد وحدة الوطن.
لم يكن جديرا بهم وهم يدركون خطورة ما يتحدثون عنه أن يتخذوا من وسائل التواصل الاجتماعي ومنتديات الإنترنت ومنابر المساجد وحلقات العلم سبلا ينشرون بها ذلك البيان ويشيعونه بين الناس، دون أن يطرف لهم جفن أو يحترزوا من أنهم ينتهكون أعراضا ويرمون بالشبهات أقواما هم براء مما يرمونهم به، ثم لا يتوانون بعد ذلك كله أو قبل ذلك كله أن يصموا مدينة من هذه الأرض المباركة بشبهة نشر الإلحاد أو التواطؤ مع من يعمد إلى نشره.
لم يكن جديرا بهم أن يصدروا بيانهم ذاك اعتمادا على تجاوز وقع من مراهق هنا أو منحرف فكريا هناك لكي يلوثوا سمعة هذا البلد بشبهة انتشار الإلحاد فيه وقد كان الأجدر بهم أن يتذكروا قوله تعالى (لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا)، ولو تذكروا ذلك لأدركوا أن مثل هذا الأمر الخطير لا يكون مكانا للغو إذ يقتضي التحقق منه معرفة لا يمكن أن يفرها مجرد التربص وراء شاشات الإنترنت والتنزه في مواقع التواصل الاجتماعي.
على أولئك الدعاة الذين تنادوا وأصدروا بيانهم للناس أن يدركوا أنه ما من أمر هو أشد خطرا على الناس والدين من مناقشة مثل هذه القضية الخطيرة كما لو كنا نناقش أسعار البطاطس وارتفاع إيجار العقارات وحوادث الطرق.
وأشد ما أخشاه أن يكون تداول هذه القضية الخطيرة على هذا النحو المجاني مفضيا إلى تبسيطها فلا يغدو أمرها مستنكرا ما دامت مما تلوكه الألسن وبتحدث فيه من يعلم ومن لا يتورع أن يرجم بالظن مثلها مثل كثير من الأمور التي تعج بها منتديات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
suraihi@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة