رحبت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون باختيار الأمير سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد، وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع ، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي يحرص على التواصل وتبادل الآراء والخبرات مع سموه حيال سبل تعزيز العلاقات السعودية ــ الأوروبية. واعتبرت آشتون في حوار مع «عكاظ» وفاة الأمير نايف خسارة فادحة للمجتمع الدولي لما كان يقوم به من دور كبير في ملف الأمن ومكافحة الإرهاب. ورأت في تعيين الأمير أحمد وزيرا للداخلية استمرارا للتعاون الاستراتيجي السعودي ــ الأوروبي. وفيما يتعلق بالأزمة السورية قالت إنها وصلت إلى نقطة حرجة جدا، مشددة على ضرورة التوصل إلى حل يمنع انزلاق البلاد نحو حرب أهلية. وفيما يلي نص الحوار:
• كيف تقرأون تطورات علاقتكم بالمملكة في ظل تطورات الأحداث ؟
• أولا وقبل الحديث عن الأحداث أؤكد أن وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز خسارة فادحة للمجتمع الدولي، لما كان يضطلع به سموه من دور كبير في ملف الأمن ومكافحة الإرهاب. ونحن إذ نتقدم بتعازينا لخادم الحرمين الشريفين نعتبر اختيار الأمير سلمان وليا للعهد خطوة موفقة. كما أن تعيين الأمير أحمد بن عبد العزيز وزيرا للداخلية مواصلة للتعاون البناء بين المملكة وأوروبا في مكافحة الإرهاب، والأمن الاستراتيجي في ضوء علاقات مبنية على الاحترام المتبادل وملفات مشتركة. ونحن نرحب باختيار الأمير سلمان وليا للعهد فهو شخصية معروفة، وسوف نكون سعداء في التواصل وتبادل الآراء والخبرات معه.
• استضافت المملكة مؤخرا الاجتماع الاستشاري لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فما هي مرئياتكم حيال ما تمخض عنه؟
• لا شك في أنه اجتماع يأتي ضمن جهود المملكة وسعى الملك عبد الله على التأكيد على مبادرته لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب ودعوته لعقد المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في الرياض عام 2005. ونحن يهمنا أن يكون هناك تعاون مع المملكة وكافة دول مجلس التعاون الخليجي في ملف الإرهاب الذي يأخذ أشكالا عدة. كما يهمنا التعاون في ملف اليمن، وألا تكون هذه الدولة ملاذا لجماعات إرهابية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. وإذا تناولنا التعاون الدولي في مجال الإرهاب فلا شك في أن الدور السعودي ــ الأوروبي يشكل أهمية خاصة في تنفيذ أهداف المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، وأجندة الأمم المتحدة التي ترتكز على محاور استراتيجية تتطلب تعزيز التعاون الدولي، وتنمية الوعي حول الاستراتيجية الدولية لمكافحة الإرهاب إلى جانب إعداد مركز للبيانات الدولية تعتمد عليه الدول في التعرف على أوكار المنظمات الإرهابية. ونرحب باختيار المملكة رئيسا للمجلس مع التأكيد على دور الاتحاد الأوروبي المشارك كمراقب في عضويته.
• كيف تقيمون الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل للأزمة السورية؟
• نحن نأسف جدا لتزايد العنف في سورية، ووقف بعثة الأمم المتحدة لمهمتها الرقابية . ونرى أن مسؤولية النظام السوري تشمل ضرورة وقف العنف والقتل بشكل سريع جدا، وأن يكون حريصا على أمن المواطنين. ونطالب جميع الأطراف المسلحة بوقف إطلاق النار، والسماح بمرور المعونات الإنسانية دون عقبات. كما أحب أن أؤكد على دعم الاتحاد الأوروبي لمطلب الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبين الدوليين بإجلاء النساء والأطفال والشيوخ من مناطق الاقتتال بما فيها مدينة حمص. وقد وجهنا نداء للأمم المتحدة لتكثيف الجهود الدولية من أجل تفعيل بنود مبادرة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان ذات النقاط الست لا سيما وأننا في الاتحاد الأوروبي نؤكد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي في الأزمة، والعمل على منع انزلاق البلاد نحو حرب أهلية. والحقيقة أنه بعد لقائي الأخير مع المفوض الدولي، و «مذبحة الحولة» ونتائجها المفجعة توافقنا على أننا وصلنا إلى نقطة حرجة جدا في الأزمة السورية فضلا عن قناعتنا من أنه بعد 15 شهرا من ممارسة جميع أشكال العنف، ونزيف الدماء بات من واجبنا ألا ندخر وسعا في تكثيف الجهود للتوصل إلى عملية سياسية تجنب البلاد كارثة حقيقية. كما اتفقنا على أن أي محاولة لتدخل عسكري، أو تسليح الأطراف المعنية بالنزاع ستكون لها عواقب سلبية دراماتيكية على سورية والمنطقة ككل. وقد أيدنا أوروبيا البيان الصادر عن مجلس حقوق الإنسان الدولي الذي جاء بناء على مبادرة أوروبية ومن دول أخرى وأدان المذبحة المشينة وماكينة القتل والاغتيالات المرعبة في الحولة والحالة الإنسانية بشكل عام في سورية. وأنتهز هذه الفرصة لأطالب السلطات السورية بكل إلحاح التعاون في الكشف عن مرتكبي هذه المجازر وتقديمهم للمحاكمة. ونحن نعتبر أن إسقاط الطائرة التركية من قبل دمشق غير مقبول وعلى النظام تحمل تداعيات هذا العمل.
• شاركتم في القمة الأوروبية ــ الروسية التي عقدت في سانت بيترسبورغ في روسيا مؤخرا، فهل توصلتم إلى توافق مع الجانب الروسي فيما يخص ملف سورية ؟ وما هي الملفات الأخرى التي نوقشت في تلك القمة ؟
• قمة بيترسبورغ جاءت في إطار دعم العلاقات الاستراتيجية مع موسكو، وهي قمة دورية نحرص دائما على تفعيلها. كما أنها جاءت في هذا العام بعد استلام الرئيس الروسي بوتين لمهام الرئاسة. وكان ملف سورية حاضرا في القمة لقناعتنا من أن روسيا يمكنها أن تضطلع بدور فاعل من أجل اتخاذ النظام السوري خطوات إيجابية لتنفيذ البنود الست لمبادرة عنان. ونحن نرى أن الدور الروسي مهم جدا من أجل تفعيل هذه المبادرة على الأرض، والتوصل إلى إطار سياسي لحل الأزمة السورية، هذا من جانب، ومن جانب آخر تناولت القمة الملفات ذات الاهتمام المشترك بين روسيا والاتحاد الأوروبي، وهي ملفات تتعلق بالطاقة والتجارة والمجتمع المدني وحقوق الإنسان، إضافة إلى الشراكة الأوروبية مع روسيا بعد انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية هذا العام. والحقيقة أن الاتحاد الأوروبي يهتم بالشراكة مع موسكو من أجل تفعيل مبادىء السلام والاستقرار سواء كان ذلك في منطقة اليورو آسيوية (الأوروبية الآسيوية)، أو فيما يخص الملفات الأخرى مثل قضايا الشرق الأوسط وعملية السلام ومكافحة الإرهاب والملف النووي الإيراني.
• جولة أخرى في مفاوضات القوى الدولية مع إيران، فما رأيكم ؟
• اجتماع موسكو كان مهما جدا لا سيما أنه ركز على ضرورة تراجع إيران عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20في المئة. وأكدنا للجانب الإيراني أن المجموعة الدولية مستعدة لتقديم العون والخبرة في بناء المفاعل النووية. ومن الملفت أنه كان هناك توافق مع موسكو انطوى على أهمية التوصل إلى إيجابيات بشأن الملف النووي الإيراني من خلال التأكد من الطبيعة السلمية لاستخدام إيران للطاقة النووية. ونحن ملتزمون بالمشاورات خطوة خطوة إلى أن نصل إلى اتفاق في هذا الملف. وقد جاء لقاء موسكو بعد اجتماع بغداد، واجتماع فيينا الذي دعا إليه مدير عام الوكالة الدولية للطاقة النووية يوكيا أمانو للتوصل إلى حل في الملف النووي الإيراني. ومن جانبنا نحث إيران على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة النووية، والقوى الدولية وألمانيا، انطلاقا من أن هذا التعاون سيكون له مردود إيجابي على المنطقة وعلى العلاقات الأوروبية الإيرانية،والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الخليج. وقد طالبنا في تلك اللقاءات طهران بالعمل على بناء الثقة من أجل التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، ويبعد شبح التسلح النووي المفترض من الجانب الإيراني. وقدمت إيران خطة من خمس نقاط فيما يتعلق ببنود تخصيب اليورانيوم، ونحن من جانبنا أكدنا على حقها في الاستخدام السلمي للطاقة وهو الأمر الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة. وفي مسار سياسة العقوبات سوف نبدأ خلال أسبوعين حظر استيراد النفط من إيران.
• زرتم إسلام آباد أخيرا، فما هي الملفات التي طرحت خلال مناقشاتكم مع المسؤولين الباكستانيين؟
• استضافت إسلام آباد الاجتماع الأوروبي الباكستاني المشترك للحوار الاستراتيجي في الخامس من شهر يونيو الحالي. وارتكز ذلك الاجتماع على خارطة طريق التعاون مع باكستان خلال السنوات الخمس الماضية. وأتيحت لي الفرصة للقاءات متعددة مع وزيرة الخارجية حنا رباني، ورئيس الوزراء سيد يوسف رضا جيلاني السابق، ورئيس أركان حرب القوات الباكستانية الجنرال كياني. كما ألتقيت أعضاء المعارضة في البرلمان. وفي لاهور ألتقيت عمدة بنجاب سردار محمد لطيف خان خوزه. وجاءت الزيارة لتفعيل الشراكة الأوروبية مع باكستان لا سيما حين يتطرق الحوار لملف أفغانستان ومكافحة الأرهاب. ومن جانب آخر فإن الاجتماع جاء من أجل التأكيد على دعمنا للمسار الديمقراطي للبلاد بجانب تطوير العلاقات بين الجانبين في ملف السياسة الخارجية والأمنية والتنمية والتجارة، وتفعيل اتفاق التجارة بيننا وبين باكستان الذي تم إطلاقه بعد فيضانات عام 2010 ودعمنا للأوضاع الإنسانية ولما تعرض له ضحايا تلك الفيضانات. وفيما يتعلق بالملف الأمني ناقشنا سبل تفعيل مبادرة مكافحة الإرهاب والتطرف.
• اهتم الاجتماع الأخير لمجلس العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي بعضوية كرواتيا، فما الجديد في هذا الشأن ؟
• لقد أكدنا خلال الاجتماع الأخير الذي عقدناه في بروكسل على أهمية العلاقات الأوروبية مع منطقة البلقان، ودول يوغوسلافيا سابقا. كما أكدنا على أن كرواتيا هي من أولى دول البلقان التي ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي في الأول من يوليو 2013 حيث أنهينا جميع المفاوضات مع كرواتيا و المتعلقة بالشروط الأوروبية لضم دول جديدة في يونيو من العام الماضي.
• كيف تقرأون تطورات علاقتكم بالمملكة في ظل تطورات الأحداث ؟
• أولا وقبل الحديث عن الأحداث أؤكد أن وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز خسارة فادحة للمجتمع الدولي، لما كان يضطلع به سموه من دور كبير في ملف الأمن ومكافحة الإرهاب. ونحن إذ نتقدم بتعازينا لخادم الحرمين الشريفين نعتبر اختيار الأمير سلمان وليا للعهد خطوة موفقة. كما أن تعيين الأمير أحمد بن عبد العزيز وزيرا للداخلية مواصلة للتعاون البناء بين المملكة وأوروبا في مكافحة الإرهاب، والأمن الاستراتيجي في ضوء علاقات مبنية على الاحترام المتبادل وملفات مشتركة. ونحن نرحب باختيار الأمير سلمان وليا للعهد فهو شخصية معروفة، وسوف نكون سعداء في التواصل وتبادل الآراء والخبرات معه.
• استضافت المملكة مؤخرا الاجتماع الاستشاري لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فما هي مرئياتكم حيال ما تمخض عنه؟
• لا شك في أنه اجتماع يأتي ضمن جهود المملكة وسعى الملك عبد الله على التأكيد على مبادرته لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب ودعوته لعقد المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في الرياض عام 2005. ونحن يهمنا أن يكون هناك تعاون مع المملكة وكافة دول مجلس التعاون الخليجي في ملف الإرهاب الذي يأخذ أشكالا عدة. كما يهمنا التعاون في ملف اليمن، وألا تكون هذه الدولة ملاذا لجماعات إرهابية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. وإذا تناولنا التعاون الدولي في مجال الإرهاب فلا شك في أن الدور السعودي ــ الأوروبي يشكل أهمية خاصة في تنفيذ أهداف المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، وأجندة الأمم المتحدة التي ترتكز على محاور استراتيجية تتطلب تعزيز التعاون الدولي، وتنمية الوعي حول الاستراتيجية الدولية لمكافحة الإرهاب إلى جانب إعداد مركز للبيانات الدولية تعتمد عليه الدول في التعرف على أوكار المنظمات الإرهابية. ونرحب باختيار المملكة رئيسا للمجلس مع التأكيد على دور الاتحاد الأوروبي المشارك كمراقب في عضويته.
• كيف تقيمون الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل للأزمة السورية؟
• نحن نأسف جدا لتزايد العنف في سورية، ووقف بعثة الأمم المتحدة لمهمتها الرقابية . ونرى أن مسؤولية النظام السوري تشمل ضرورة وقف العنف والقتل بشكل سريع جدا، وأن يكون حريصا على أمن المواطنين. ونطالب جميع الأطراف المسلحة بوقف إطلاق النار، والسماح بمرور المعونات الإنسانية دون عقبات. كما أحب أن أؤكد على دعم الاتحاد الأوروبي لمطلب الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبين الدوليين بإجلاء النساء والأطفال والشيوخ من مناطق الاقتتال بما فيها مدينة حمص. وقد وجهنا نداء للأمم المتحدة لتكثيف الجهود الدولية من أجل تفعيل بنود مبادرة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان ذات النقاط الست لا سيما وأننا في الاتحاد الأوروبي نؤكد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي في الأزمة، والعمل على منع انزلاق البلاد نحو حرب أهلية. والحقيقة أنه بعد لقائي الأخير مع المفوض الدولي، و «مذبحة الحولة» ونتائجها المفجعة توافقنا على أننا وصلنا إلى نقطة حرجة جدا في الأزمة السورية فضلا عن قناعتنا من أنه بعد 15 شهرا من ممارسة جميع أشكال العنف، ونزيف الدماء بات من واجبنا ألا ندخر وسعا في تكثيف الجهود للتوصل إلى عملية سياسية تجنب البلاد كارثة حقيقية. كما اتفقنا على أن أي محاولة لتدخل عسكري، أو تسليح الأطراف المعنية بالنزاع ستكون لها عواقب سلبية دراماتيكية على سورية والمنطقة ككل. وقد أيدنا أوروبيا البيان الصادر عن مجلس حقوق الإنسان الدولي الذي جاء بناء على مبادرة أوروبية ومن دول أخرى وأدان المذبحة المشينة وماكينة القتل والاغتيالات المرعبة في الحولة والحالة الإنسانية بشكل عام في سورية. وأنتهز هذه الفرصة لأطالب السلطات السورية بكل إلحاح التعاون في الكشف عن مرتكبي هذه المجازر وتقديمهم للمحاكمة. ونحن نعتبر أن إسقاط الطائرة التركية من قبل دمشق غير مقبول وعلى النظام تحمل تداعيات هذا العمل.
• شاركتم في القمة الأوروبية ــ الروسية التي عقدت في سانت بيترسبورغ في روسيا مؤخرا، فهل توصلتم إلى توافق مع الجانب الروسي فيما يخص ملف سورية ؟ وما هي الملفات الأخرى التي نوقشت في تلك القمة ؟
• قمة بيترسبورغ جاءت في إطار دعم العلاقات الاستراتيجية مع موسكو، وهي قمة دورية نحرص دائما على تفعيلها. كما أنها جاءت في هذا العام بعد استلام الرئيس الروسي بوتين لمهام الرئاسة. وكان ملف سورية حاضرا في القمة لقناعتنا من أن روسيا يمكنها أن تضطلع بدور فاعل من أجل اتخاذ النظام السوري خطوات إيجابية لتنفيذ البنود الست لمبادرة عنان. ونحن نرى أن الدور الروسي مهم جدا من أجل تفعيل هذه المبادرة على الأرض، والتوصل إلى إطار سياسي لحل الأزمة السورية، هذا من جانب، ومن جانب آخر تناولت القمة الملفات ذات الاهتمام المشترك بين روسيا والاتحاد الأوروبي، وهي ملفات تتعلق بالطاقة والتجارة والمجتمع المدني وحقوق الإنسان، إضافة إلى الشراكة الأوروبية مع روسيا بعد انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية هذا العام. والحقيقة أن الاتحاد الأوروبي يهتم بالشراكة مع موسكو من أجل تفعيل مبادىء السلام والاستقرار سواء كان ذلك في منطقة اليورو آسيوية (الأوروبية الآسيوية)، أو فيما يخص الملفات الأخرى مثل قضايا الشرق الأوسط وعملية السلام ومكافحة الإرهاب والملف النووي الإيراني.
• جولة أخرى في مفاوضات القوى الدولية مع إيران، فما رأيكم ؟
• اجتماع موسكو كان مهما جدا لا سيما أنه ركز على ضرورة تراجع إيران عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20في المئة. وأكدنا للجانب الإيراني أن المجموعة الدولية مستعدة لتقديم العون والخبرة في بناء المفاعل النووية. ومن الملفت أنه كان هناك توافق مع موسكو انطوى على أهمية التوصل إلى إيجابيات بشأن الملف النووي الإيراني من خلال التأكد من الطبيعة السلمية لاستخدام إيران للطاقة النووية. ونحن ملتزمون بالمشاورات خطوة خطوة إلى أن نصل إلى اتفاق في هذا الملف. وقد جاء لقاء موسكو بعد اجتماع بغداد، واجتماع فيينا الذي دعا إليه مدير عام الوكالة الدولية للطاقة النووية يوكيا أمانو للتوصل إلى حل في الملف النووي الإيراني. ومن جانبنا نحث إيران على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة النووية، والقوى الدولية وألمانيا، انطلاقا من أن هذا التعاون سيكون له مردود إيجابي على المنطقة وعلى العلاقات الأوروبية الإيرانية،والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الخليج. وقد طالبنا في تلك اللقاءات طهران بالعمل على بناء الثقة من أجل التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، ويبعد شبح التسلح النووي المفترض من الجانب الإيراني. وقدمت إيران خطة من خمس نقاط فيما يتعلق ببنود تخصيب اليورانيوم، ونحن من جانبنا أكدنا على حقها في الاستخدام السلمي للطاقة وهو الأمر الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة. وفي مسار سياسة العقوبات سوف نبدأ خلال أسبوعين حظر استيراد النفط من إيران.
• زرتم إسلام آباد أخيرا، فما هي الملفات التي طرحت خلال مناقشاتكم مع المسؤولين الباكستانيين؟
• استضافت إسلام آباد الاجتماع الأوروبي الباكستاني المشترك للحوار الاستراتيجي في الخامس من شهر يونيو الحالي. وارتكز ذلك الاجتماع على خارطة طريق التعاون مع باكستان خلال السنوات الخمس الماضية. وأتيحت لي الفرصة للقاءات متعددة مع وزيرة الخارجية حنا رباني، ورئيس الوزراء سيد يوسف رضا جيلاني السابق، ورئيس أركان حرب القوات الباكستانية الجنرال كياني. كما ألتقيت أعضاء المعارضة في البرلمان. وفي لاهور ألتقيت عمدة بنجاب سردار محمد لطيف خان خوزه. وجاءت الزيارة لتفعيل الشراكة الأوروبية مع باكستان لا سيما حين يتطرق الحوار لملف أفغانستان ومكافحة الأرهاب. ومن جانب آخر فإن الاجتماع جاء من أجل التأكيد على دعمنا للمسار الديمقراطي للبلاد بجانب تطوير العلاقات بين الجانبين في ملف السياسة الخارجية والأمنية والتنمية والتجارة، وتفعيل اتفاق التجارة بيننا وبين باكستان الذي تم إطلاقه بعد فيضانات عام 2010 ودعمنا للأوضاع الإنسانية ولما تعرض له ضحايا تلك الفيضانات. وفيما يتعلق بالملف الأمني ناقشنا سبل تفعيل مبادرة مكافحة الإرهاب والتطرف.
• اهتم الاجتماع الأخير لمجلس العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي بعضوية كرواتيا، فما الجديد في هذا الشأن ؟
• لقد أكدنا خلال الاجتماع الأخير الذي عقدناه في بروكسل على أهمية العلاقات الأوروبية مع منطقة البلقان، ودول يوغوسلافيا سابقا. كما أكدنا على أن كرواتيا هي من أولى دول البلقان التي ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي في الأول من يوليو 2013 حيث أنهينا جميع المفاوضات مع كرواتيا و المتعلقة بالشروط الأوروبية لضم دول جديدة في يونيو من العام الماضي.