قال تعالى:«ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا». تلك هي النفس البشرية التي هي غاية كل المقاصد والضرورات التي تحافظ عليها الشريعة الإسلامية . ومن هذا المنطلق تأتي شفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز _حفظه الله _ للعفو عن الشاب محمد القحص المحكوم بالقصاص ، وكأنها تحيي جميع الناس . وليست هي الأولى على خادم الحرمين الشريفين ، فكم من رقبة أعتقها وتقبل أولياء الدم شفاعته بل وتنازلوا عن كل حقوقهم لوجه الله ثم لوجه خادم الحرمين الشريفين .وكذلك سيكونون شركاء في هذا الفضل الكبير عند الله ويحيون جميع الناس بقبولهم للعفو ، وتأتي هذي الشفاعة بشير خير على عائلة المحكوم بالقصاص ، بل بشير خير لكل أبناء منطقة نجران الذين تعودوا من أميرهم صاحب السمو الملكي مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز _ حفظه الله _ أن يكون بشيرا للخير مشعلا للأمل والطمأنينة التي تغمر نفوسهم ليصبح بهم ومعهم وكأنه مشعل كل الناس الذي يضيء لهم دروب الخير . قائدا شابا يحمل في رؤاه رؤية والده ملك الإصلاح والتسامح.
ولم يعد من الكلام ما يكفي لبذله في سبيل هذا العفو . فتلك الشفاعة التي يحملها بشير الخير تأتي مختزلة لكل مشاعر الناس تعبر عنهم وتلخص كل آمالهم لتضعها بين أيدي من يملك حق العفو . بل إن كل الإنسانية تجتمع وراء هذه الشفاعة كنداء موحد يتوجه إلى أولياء الدم ويستجديهم العطف والرحمة في مقابل فضل عظيم عندالله وعند الناس . وليس أبلغ من تلك الآية التي بدأت بها مقالي ، لتكون نداء يعبر عنا يقول: أحيونا بعفوكم.
ولم يعد من الكلام ما يكفي لبذله في سبيل هذا العفو . فتلك الشفاعة التي يحملها بشير الخير تأتي مختزلة لكل مشاعر الناس تعبر عنهم وتلخص كل آمالهم لتضعها بين أيدي من يملك حق العفو . بل إن كل الإنسانية تجتمع وراء هذه الشفاعة كنداء موحد يتوجه إلى أولياء الدم ويستجديهم العطف والرحمة في مقابل فضل عظيم عندالله وعند الناس . وليس أبلغ من تلك الآية التي بدأت بها مقالي ، لتكون نداء يعبر عنا يقول: أحيونا بعفوكم.