-A +A
جمال الهمداني، أحمد الشميري (صنعاء)
أفادت مصادر عسكرية أن قوات موالية لنجل الرئيس اليمني السابق علي صالح وأخرى موالية لقائد الفرقة الأولى مدرع علي محسن الأحمر رفعت درجة التأهب أمس، عقب ورود معلومات تفيد بأن قائدا عسكريا بارزا مواليا للرئيس اليمني السابق تعرض لعملية اختطاف من قبل جنود يعتقد أنهم موالون للأحمر.
وأشارت المصادر إلى أن حالة من التوتر سادت العاصمة اليمنية صنعاء، موضحة أن نجل الرئيس صالح هدد برد قاس، متهما اللواء الأحمر بالوقوف خلف عملية الاختطاف التي تعرض لها اللواء مراد العوبلي قائد اللواء 62 حرس جمهوري المتمركز بمنطقة الصمع بمحافظة صنعاء. وقالت المصادر إن اتصالات مكثفة تجريها عدد من القيادات السياسية بينها الرئيس هادي؛ بهدف احتواء الموقف الذي ينذر بالانفجار. وكان عدد من جنود اللواء 62 حرس جمهوري اختطفوا اللواء العوبلي أثناء وجوده بسوق جحانة القريب من مقر اللواء.

من جهة أخرى، أعلن مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس جهاز الأمن القومي (الاستخبارات)علي محمد الأنسي عن ضبط خلية من أنصار الشريعة (تنظيم القاعدة) تقف وراء حادثة السبعين التي راح ضحيتها 103جنود، وأصيب المئات في الـ21من مايو الماضي.
وقال «الأنسي» في تصريح نقلته أسبوعية «26سبتمبر» التابعة لوزارة الدفاع اليمنية: «إن الأجهزة الأمنية نفذت خلال الفترة الماضية عمليات نوعية ضد «الإرهابيين» من عناصر تنظيم القاعدة». وأضاف: أن المتأمل لحادث السبعين الإرهابي يدرك بأن مخططي ومنفذي هذا العمل الإجرامي خرجوا عن إنسانيتهم وتحولوا إلى وحوش بشرية تخطط وتدفع صغار السن لارتكاب مثل هذه المجزرة الجماعية البشعة التي لا ترتكبها حتى الحيوانات في شريعة الغاب».
على صعيد آخر، أوضح شيخ قبلي في أبين لـ «عكاظ» :أن «المفاوضات مع القاعدة حول الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي متوقفة تماما»، مبينا أن القاعدة في الوقت الراهن تعاني من إشكاليات وملاحقة عسكرية، وتريد التخلص من المختطفين لكنها لا تزال تتشبث بمطالبها غير المنطقة، وهي حريصة على سلامة الخالدي والسويسرية كونهما يمثلان لها الكنز الذي ستجني من ورائه ما تصبو إليه من مال».
وقال المصدر: هناك شخصيات يستغلون وضع القاعدة، ويسعون لتحقيق مكاسب مالية من خلال بث أخبار بوجود وساطة قبلية وهم بالأصل يسيئون للقبائل اليمنية الحريصة على سلامة الخالدي والتي لا يهمها المال بعكس ما يهمها سمعتها وعلاقتها الطيبة بإخوانها في المملكة، مؤكدا أنه في حال وجود أية وساطة شريفة فإنه لا يمكن أن يجري التحدث حولها إلا بعد نجاحه