أخيراً صدر القرار الجمهوري بتشكيل لجنة فنية للتحضير للحوار الوطني مكونة من 25 شخصية تضمن مختلف الاتجاهات السياسية والجغرافية والفكرية، في محاولة رئاسية سيكتب لها النجاح في جانبها الإجرائي بأن هذه الشخصيات والتي تعبر عن تنوع وطني محمود، حتى في جانب مشاركة النساء، هي الخلاصة النهائية للحوارات البيزنطية التي أخذت خلال الفترة الماضية كثيراً من عمر اليمنيين وهرمت واقعهم في ظل رغبة كل طرف ــ أيا كان ــ ودون تقديم أية تنازلات بأن يكون حاضرا في مسألة إجرائية اعتيادية متمثلة بالتحضير للحوار، أما الحوار نفسه وفي تفاصيله وأجنداته فإنه يجب استيعاب الجميع وتوفير آلية أكثر عدالة يتم من خلالها الإنصات إلى مختلف الرؤى والتوجهات من كافة الشرائح الاجتماعية والسياسية والفكرية وأن تم تغييب شريحة الكتاب والمثقفين احتراماً لأدوارهم الوطنية مند أكثر من أربعين عاماً من التنظير والمساهمة في وحدة اليمن، ومع ذلك فالمهم هو خروج اليمنيين إلى خطوات عملية ملموسة تختصر الزمن وتطبع الحياة، ليقبل كل طرف بالآخر ضمن مواطنة متساوية في دولة قادرة على فرض حضورها وحمايتها لحقوق الجميع.
الحوار القادم يمثل مخرجاً آمنا لمختلف الأزمات والاحتقانات السياسية والاجتماعية والفكرية وربما ستكون المهمة الصعبة خلال العشرة الأيام القادمة في إمكانية توفير مناخات الثقة بين جميع الفرقاء السياسيين، وأن يتم الحوار تحت سقف الإحساس بالخطر من المستقبل في التشبث بمشاريع جهوية وفكرية صغيرة على حساب الوطن المعادل الموضوعي للاستقرار والسلام الاجتماعي في اليمن.
الحوار القادم يمثل مخرجاً آمنا لمختلف الأزمات والاحتقانات السياسية والاجتماعية والفكرية وربما ستكون المهمة الصعبة خلال العشرة الأيام القادمة في إمكانية توفير مناخات الثقة بين جميع الفرقاء السياسيين، وأن يتم الحوار تحت سقف الإحساس بالخطر من المستقبل في التشبث بمشاريع جهوية وفكرية صغيرة على حساب الوطن المعادل الموضوعي للاستقرار والسلام الاجتماعي في اليمن.