تشير الدراسات والإحصائيات التي لا أثق فيها أبدا، إلى أن عدد العوانس يزيد على عدد العزاب، ولذلك لابد لنا من إيجاد الحلول ولأننا مجتمع له خصوصية فلا مناص من الاستشهاد الذكوري بالحقوق التي كفلها الشرع ومن أهمها التعدد، وأنا من هذا المنبر العكاظي وتماشيا مع حملة أطلقتها فتاة سعودية أدعو جميع القادرين من الرجال بأن يكملوا نصابهم الشرعي وأن يتزوجوا بأربع سيدات، وعليك أيها الرجل أن لاتطلق لخيالك العنان وتبدأ في رسم الخطط العلمية المدروسة وتفكر في الشامية والمغربية أو الآسيوية لأن الأصل في هذه الحملة هو مكافحة العنوسة داخل الوطن، وذلك يعني أن سمننا في دقيقنا وما للسعودي إلا بنت بلاده، ومما لاشك فيه عزيزتي الزوجة الأولى لكل رجل معدد بأنكِ ستحصلين على معزة ومحبة استثنائية لأنكِ ساعدتِ زوجكِ في حل معضلة كبيرة ولأنكِ كنتِ عضيدة له في العفة ومكافحة العنوسة وضربتِ أروع الأمثال في الإيثار وتقديم مصلحة أخواتكِ المسلمات على مصلحتكِ الشخصية في امتلاككِ لزوجكِ وحرمان باقي العذارى منه. وختاما: أحب أن أقول بأني أشجب وأستنكر كل ما ذكرته في بداية المقال وإني أتبرأ من كل حرف سطرته هنا وعلى الرجال الحقيقيين ممن يملكون القدرة المادية بأن يساعدوا الجمعيات المتخصصة بتزويج الشبان فذلك هو الحل الحقيقي، وليس التمسك بجزئية واحدة من الفسحة الشرعية والعزف على أوتارها، ساعدوا الشباب بتخفيض المهور وبتقليل التكاليف وبنبذ بعض المتطلبات التي ترهق كاهلهم وليس بتوجه المقتدرين ماديا نحو التعدد بحجة القضاء على العنوسة. واسألوا أنفسكم لماذا ظهر المسيار والمسفار والنهاري بدلا من ظهور فتاوى تدين البذخ والجشع والطمع والمتاجرة بحقوق الأنثى والطمع في راتبها والمغالاة في مهرها ذلك أجدى وأبقى.. وكفى.
hakeam@live.com
hakeam@live.com