-A +A
عادل المالكي
أمن الوطن وأمان المواطن وحقوقه قواعد أساسية لا تغيب عن خطاب القيادة والمسؤولين فيها التي ما فتئت تحث وتؤكد على ضرورة أن يتسع صدر المسؤول لحقوق المواطن وأن يمنحها الوقت الكافي للإنصات لها.
ما سبق جملة تصريحات لوزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز، ورئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله اللذين أكدا خلال الأسبوع الجاري على أهمية حفظ الأمن وأمان المواطن، وأن أي عبث أو تخريب لا يمثل منطقة بعينها أو منتمين إليها بل أن ذلك يمثل الفاعل نفسه، ويأتي ذلك تأكيدا على أن سياسة القيادة في هذا الوطن تعمل وفق الآية الكريمة «ولا تزر وازرة وزر أخرى».

وباستعراض لأبرز ما تضمنه تصريح وزير الداخلية فإن الأمير أحمد أكد على أن القيادة تركز وتؤكد على أهمية أن يعطى المواطن حقوقه، وأن تقدم له كافة الخدمات ويأتي الأمن والاستقرار على رأسها والتي لا يقبل أي مسؤول أو مواطن أن تمس.
ويأتي تأكيد الأمير متعب على ضرورة الحفاظ على الأمن كمطلب ضروري ومهم للاستقرار والتحذير من المساس به تأصيلا لمبدأ أهمية الأمن ومنع العبث به، إذ أنه في مقدمة المتطلبات الداعمة لتقدم المجتمعات، كما أن من يحاول النيل من هذا الجانب فالحد الشرعي في انتظاره.
إن الأمن أساس الحياة، وبدونه لا قيمة لها، والعبث بالأمن من مخاطر لا يعلمها إلا الله، فكيف تستقيم دون أمنٍ واستقرار!، كونهما قضية لا تقبل الحوار والتفاوض، وبدونها لا يمكن الإصلاح والمعالجة، كما أنه من الضروري أن تكون مسألة الأمن والاستقرار في النفس والروح والفكر والضمير، ومن لم يحملها في قلبه ويرضعها في نشأته ويدرك ضرورتها فلن يجد متجراً يبيعها، وعليه أن يعود بفطرته وقلبه لما نصت عليه شرعية الإسلام التي تؤكد على ضرورة الأمن وحفظ النفس.