-A +A
سليمان بن محمد العيسى
اتجه طلابنا وطالباتنا من خريجي الثانوية العامة لهذا العام إلى مختلف جامعاتنا المنتشرة في مختلف مناطق سعيا إلى قبولهم لإكمال تحصيلهم الجامعي.. وعمدت الجامعات إلى تحديد نسب القبول في مختلف التخصصات.. وبين حالتي القبول وشروط الالتحاق بهذه الجامعات تتحقق رغبات البعض من الطلاب والطالبات لاستيفائهم شروط ونسب القبول بينما لا تتحقق رغبة البعض الآخر لتدني معدلاتهم.
وأنا هنا لست بصدد الحديث عن معدلات القبول وشروطه.. ولكني أركز الحديث على أهمية الترشيد الجامعي وأعني به مجالات التخصص الجامعي ومدى ما يحتاجه الوطن من هذه التخصصات.. لقد تشبعنا فعلا من كثير من التخصصات النظرية، وخريجوها يعانون ما يعانون من الحصول على وظائف سواء في القطاع الحكومي أو حتى الخاص.. ومن هنا آن الأوان لجامعاتنا أن تسعى إلى الترشيد واقتصار القبول على التخصصات المطلوبة في سوق العمل.. حتى نحقق للخريج والخريجة فرص التوظيف وبالتالي نخفف من فرص وتكدس البطالة.
ولو تمعنا في ما تطرحه وزارة الخدمة المدنية من فرص توظيف في كثير من الوظائف الشاغرة.. للمسنا الحاجة إلى التخصصات العلمية مثل الوظائف الصحية وغيرها.
وإذا كان التدريس يتطلب أيضا الكثير من خريجي التخصصات العلمية والنظرية فإنه يمكن أن نحدد أعداد القبول وفق الاحتياج المطلوب.
كما أن الجامعات في سبيل الترشيد عليها أن تفكر جديا في نظام الدبلومات في مختلف التخصصات إلى جانب شهادات البكالوريوس حتى نتيح الفرصة لمن لم يقبل في الجامعة بشروط ونسب القبول في أن يقبل وفق شروط الحصول على الدبلوم في تخصصات مطلوبة لسوق العمل في القطاعين الحكومي والخاص.
إن ترشيد القبول في الجامعات أصبح أمرا مطلوبا فعلا.. والعمل بنظام الدبلومات أضحى حاجة مهمة.. لكل أولئك الذين لم يحصلوا على نسب القبول في الجامعات في مختلف التخصصات.
وأتمنى أن يجد هذا الموضوع حقه من النقاش والتعقيب بما يفيد ويحقق المصلحة للجميع.

للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250
موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 163 مسافة ثم الرسالة