أعاد التاريخ رسمه.. ففي العام 1936م كرم الملك المؤسس الخطاط عبدالرزاق الصانع في قصر جلالته في جياد.. وتكرر المشهد التكريمي عندما استضاف أمير المدينة المنورة عبدالله الصانع نجل عبدالرزاق الصانع فألقى الابن ذات القصيدة التي ألقاها والده أمام الملك المؤسس.. ألقاها على مسامع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة : ألا يا دار لا يدخلك حزن ولا يغدر بصاحبك الزمان
فنعم الدار أوت كل ضيف إذا ما ضاق بالضيف المكان.
• كيف كانت مسيرتك مع الخط العربي؟.
قبل 50 عاما وأنا في المرحلة الابتدائية نشأت وسط عائلة خطاطين، حيث أخذت من والدي الشيخ عبدالرزاق الصانع، يرحمه الله، الرسم والخط واكتسبت «خطاط الكلمة السامية» شهرته في الخط العربي من خلال عملي لأكثر من 6 سنوات، قدمت خلالها عناوين الخطة الخمسية مرتين الأولى الخطة الخمسية الثالثة في عهد الملك خالد، يرحمه الله، والثانية الخطة الخمسية الرابعة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، يرحمه الله، في وزارة التخطيط السعودية.
• يقال إنك كتبت وأعددت أختاما لشخصيات هامة ورموز وطنية؟.
نعم قمت بعمل أختام وزارات عديدة وشخصيات إلى جانب عملي خطاطا لسجل التشريفات لزوار المملكة من الملوك والرؤساء والقادة، حيث كانت تخط أسماؤهم في السجل الخاص لتقوم بعدها الشخصية الزائرة بالتوقيع.
البداية من بغداد
• حدثنا عن طفولتك وسني شبابك ودراستك؟.
أبصرت النور في 1948، وتعلمت الخط العربي في معهد الفنون الجميلة ببغداد ونلت شهادة فيه عام 1971، وأنا أفخر بأني قد تدربت على يد أهم الخطاطين في العالم الإسلامي في العصر الحديث من أمثال الخطاط الدولي الراحل هاشم البغدادي، وتتلمذت على يد فنانين كبار أمثال نزيه سليم، وفائق حسن، وإسماعيل فتاح ترك، وسعد شاكر، وشاكر حسن آل سعيد، وإسماعيل الشيخلي، إلى جانب الصداقة العميقة التي تربطني بآخرين، منهم خطاط المصحف الشريف عثمان طه، وخطاط الحرم المكي الشريف عبدالله رضا، وآخرون.
• رؤيتك الخاصة للخط العربي؟.
الخط العربي جانب من جوانب الحضارة الإسلامية العظيمة التي يجب أن تصل إلى كل أذن وعين وقلب، وهو الذي دفعني لدراسة القرآن الكريم بشكل متعمق وتجويده وترتيله.
• حدثنا عن عملك في إذاعة القرآن الكريم.
عملت لفترة في إذاعة القرآن الكريم وكنت أتولى بنفسي مهمة القراءة والترتيل والتجويد، وعشقت بشكل خاص تلاوات محمد صديق المنشاوي، وعبدالباسط عبدالصمد، ومن خلال عملي في الإذاعة تعاقدت مع عدد من المقرئين من مصر لصالح الإذاعة، حيث كلفت بهذه المهمة وبالفعل استطعت إحضار أجمل الأصوات والتي من خلالها كسبنا متابعة الناس وإعجابهم.
• وتجربتك الثرية مع وزارة التربيه والتعليم «وزارة المعارف» سابقا.
كانت تجربة ثرية حيث عملت أستاذا للخط العربي وكانت من التجارب التي صقلتني وأقمت دورات الخط لخريجي الجامعات بهدف تأهيلهم لتدريس مادة الخط العربي في المدارس لمدة 19 عاما، وما زلت بعد التقاعد أمارس هذا النشاط من خلال كتابة مقالات دورية عن جماليات الخط العربي وقواعده من باب التثقيف والتعليم.
• بعد تقاعدك ما هي الأنشطة والمشاريع التي قمت بها؟.
بعد عامين من تقاعدي قررت أن أوظف رؤيتي للفن الإسلامي ورؤيتي الفنية الخاصة وخبرتي في معرض متنقل للدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم وتصحيح الصورة السلبية عن الإسلام في المجتمعات الغربية من خلال جماليات الفن الإسلامي وتصحيح الصورة السلبية عنه خاصة أني اكتسبت تجربة كبيرة في ذلك أثناء دراستي لفن الكولاج في إيطاليا والتجربة أعطتني فرصة كبيرة لإقناع العالم الأوروبي بسماحة الدين الإسلامي وعظمته.
مواجهة مع إيطالي
• تجربة لا زالت عالقة بذاكرتك.
هذه حدثت عام 1975م في إيطاليا، ولا أنساها ما دمت حيا، ومن التجربة أخذت فكرة إقامة المعرض المتنقل في دول الغرب عن معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم، بينما أنا وقريبي الفنان الكبير سعد الخليوي المقيم في إيطاليا نتجول في حدائقها التقينا مصادفة بشخص أوروبي أخذ ينظر إلينا وتحمل نظراته الكراهية والحقد والتعالي، إذ عرف أننا مسلمون فقلت لصاحبي دعني أستعمل فني في إقناعه عله يبدل رأيه فينا، فطلبت من علينا اجلس فجلس على دكة، وكانت معي حقيبة أحملها أينما أذهب وهي سلاحي ورأس مالي الوحيد، وتحتوي على أوراق وأحبار وأقلام وقصب خط، وبعد أن جلس هذا الغربي رسمت شكله بطريقة كلاسيكية أظهرت حتى عروق وجهه، فلما رأى ذلك اندهش وخفف نظرته السلبية ضدي، هذا سلاحي الأول نجح، فقلت له اجلس جانبا فأخرجت ورقا ثخينا أسود وقصصت الورق بطريقة فنية لتظهر شكله الجانبي، إذ لا يختلف عن شكله الحقيقي، فلما رأى ذلك ابتسم ابتسامة عريضة، ثم استعملت السلاح الثالث، إذ أخرجت ورقة بيضاء وقصبة الخط وغمستها بالحبر بعد أن أعطانا اسمه فقمت بخط ذلك الاسم بالإنجليزي ثم بالعربي بخط الثلث المتداخل، فصاح متعجبا من غير شعور فأجلسته وقلت له اسمع نداء الحق وذلك لأحرك أحاسيسه السمعية وأدخل أعماق قلبه بسلاحي الأخير فجودت له بطريقة شيخي الشيخ محمد صديق المنشاوي، رحمه الله، بعض الآيات، والتي ما أكملت هذه التلاوة إلا وقفز من مكانه وأخذ يحضنني ويقبل رأسي وقدم لي هدية كان يحملها كعربون تعارف كان سببها الفن الذي أحمله، فقال لي بعد أن ترجمها قريبي، والله لم أعلم أن إسلامكم منفتح هكذا، وأنه دين تقدمي ودين أخلاق، وأن المسلمين وصلوا إلى هذا المستوى من الثقافة والفنون، فشكرنا وانصرف ليحكي للآخرين ما رأى، فنحن كالسفراء في بلدان الغرب ويجب أن نصحح الفكرة التي يحملونها عنا، كل بحسب طريقته، فأنا إنسان عادي ولست عالما ولا واعظا، وإنما أحمل معي فنوني وأقنع بها الآخرين ليعرفوا أن الإسلام دين وأخلاق وفنون وتراث.
مع وزير الثقافة
• مشروعك الإبداعي والفني على ماذا يحتوي.. وما هي أهم ملامحه؟.
يحتوي على لوحات متميزة للخط العربي وجمالياته يعكس سماحة الفكر الإسلامي من خلال آيات شريفة وأحاديث نبوية تعكس قيم الدين وموروثنا العربي إلى جانب ترجمة مدرجة بجانب كل لوحة تترجم المضمون إلى اللغة الإنجليزية، ليس هذا فقط ولكني أستخدم التقنية الصوتية من خلال سماعات تتدلى من كل لوحة يستمع المشاهد من خلالها إلى آيات قرآنية مرتلة بصوت القارئ، وأقمنا المعرض في دول خليجية وعربية وأوروبية ولاقى نجاحا باهرا بل إنني تلقيت عددا كبيرا من الدعوات في أوروبا وغيرها لإقامة المعرض والذي سيتم إن شاء الله في الأيام القادمة، كما أنجزت صورا للأمير نايف والأمير أحمد.
• مواقف عالقة بالذاكرة؟.
عندما زرت وزير الإعلام في مكتبه في أول أسبوع من تعيينه لأبارك، استأذنته في أول معرض عالمي لنصرة الرسول رحب بي وأثناء ذلك كنت أفكر بأخذ صورة تذكارية معه وهو جالس فكأنه علم ما أريد فشعر الوزير المتواضع والذي نذر نفسه للفن والتراث والثقافة حتى آخر يوم من عمله فقال لي أعرف ما يجول في قلبك فقام من كرسيه ووقف بجانبي قائلا أنا الذي أتشرف بأخذ صورة مع خطاط شهير مثلك.
سؤال من عبد الباسط
• مواقف وطرائف مررت بها خلال مسيرتك الطويلة؟.
كان مع المقرئ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد عام 1399م، حيث بعثتني الإذاعة إلى مصر لأتعاقد مع مقرئي مصر أمثال عبدالباسط والمنشاوي وغيرهما فدعوني إلى مسجد الحسين للاحتفال بمعاهدة السلام وكنا جلوسا في حلقة مع أكثر من 20 مقرئا مشهورا في مصر يتناوبون القراءة على الهواء مباشرة في إذاعة القاهرة فسألني الشيخ عبدالباسط لماذا تطلقون شعركم، حيث كنت أيام شبابي أطلق شعري وقتها، فأجبته حالا بأن الذين نشروا الإسلام يطيلون شعرهم فنحن نقلدهم.
• ما هي أحب لوحاتك إلى نفسك؟.
لوحة زيتية بطول متر ونصف المتر وعرض متر لسمو الأمير نايف، رحمه الله، وأسأل المولى أن يجعل الجنة مثواه ويرفعه أعلى الدرجات في عليين.
فنعم الدار أوت كل ضيف إذا ما ضاق بالضيف المكان.
• كيف كانت مسيرتك مع الخط العربي؟.
قبل 50 عاما وأنا في المرحلة الابتدائية نشأت وسط عائلة خطاطين، حيث أخذت من والدي الشيخ عبدالرزاق الصانع، يرحمه الله، الرسم والخط واكتسبت «خطاط الكلمة السامية» شهرته في الخط العربي من خلال عملي لأكثر من 6 سنوات، قدمت خلالها عناوين الخطة الخمسية مرتين الأولى الخطة الخمسية الثالثة في عهد الملك خالد، يرحمه الله، والثانية الخطة الخمسية الرابعة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، يرحمه الله، في وزارة التخطيط السعودية.
• يقال إنك كتبت وأعددت أختاما لشخصيات هامة ورموز وطنية؟.
نعم قمت بعمل أختام وزارات عديدة وشخصيات إلى جانب عملي خطاطا لسجل التشريفات لزوار المملكة من الملوك والرؤساء والقادة، حيث كانت تخط أسماؤهم في السجل الخاص لتقوم بعدها الشخصية الزائرة بالتوقيع.
البداية من بغداد
• حدثنا عن طفولتك وسني شبابك ودراستك؟.
أبصرت النور في 1948، وتعلمت الخط العربي في معهد الفنون الجميلة ببغداد ونلت شهادة فيه عام 1971، وأنا أفخر بأني قد تدربت على يد أهم الخطاطين في العالم الإسلامي في العصر الحديث من أمثال الخطاط الدولي الراحل هاشم البغدادي، وتتلمذت على يد فنانين كبار أمثال نزيه سليم، وفائق حسن، وإسماعيل فتاح ترك، وسعد شاكر، وشاكر حسن آل سعيد، وإسماعيل الشيخلي، إلى جانب الصداقة العميقة التي تربطني بآخرين، منهم خطاط المصحف الشريف عثمان طه، وخطاط الحرم المكي الشريف عبدالله رضا، وآخرون.
• رؤيتك الخاصة للخط العربي؟.
الخط العربي جانب من جوانب الحضارة الإسلامية العظيمة التي يجب أن تصل إلى كل أذن وعين وقلب، وهو الذي دفعني لدراسة القرآن الكريم بشكل متعمق وتجويده وترتيله.
• حدثنا عن عملك في إذاعة القرآن الكريم.
عملت لفترة في إذاعة القرآن الكريم وكنت أتولى بنفسي مهمة القراءة والترتيل والتجويد، وعشقت بشكل خاص تلاوات محمد صديق المنشاوي، وعبدالباسط عبدالصمد، ومن خلال عملي في الإذاعة تعاقدت مع عدد من المقرئين من مصر لصالح الإذاعة، حيث كلفت بهذه المهمة وبالفعل استطعت إحضار أجمل الأصوات والتي من خلالها كسبنا متابعة الناس وإعجابهم.
• وتجربتك الثرية مع وزارة التربيه والتعليم «وزارة المعارف» سابقا.
كانت تجربة ثرية حيث عملت أستاذا للخط العربي وكانت من التجارب التي صقلتني وأقمت دورات الخط لخريجي الجامعات بهدف تأهيلهم لتدريس مادة الخط العربي في المدارس لمدة 19 عاما، وما زلت بعد التقاعد أمارس هذا النشاط من خلال كتابة مقالات دورية عن جماليات الخط العربي وقواعده من باب التثقيف والتعليم.
• بعد تقاعدك ما هي الأنشطة والمشاريع التي قمت بها؟.
بعد عامين من تقاعدي قررت أن أوظف رؤيتي للفن الإسلامي ورؤيتي الفنية الخاصة وخبرتي في معرض متنقل للدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم وتصحيح الصورة السلبية عن الإسلام في المجتمعات الغربية من خلال جماليات الفن الإسلامي وتصحيح الصورة السلبية عنه خاصة أني اكتسبت تجربة كبيرة في ذلك أثناء دراستي لفن الكولاج في إيطاليا والتجربة أعطتني فرصة كبيرة لإقناع العالم الأوروبي بسماحة الدين الإسلامي وعظمته.
مواجهة مع إيطالي
• تجربة لا زالت عالقة بذاكرتك.
هذه حدثت عام 1975م في إيطاليا، ولا أنساها ما دمت حيا، ومن التجربة أخذت فكرة إقامة المعرض المتنقل في دول الغرب عن معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم، بينما أنا وقريبي الفنان الكبير سعد الخليوي المقيم في إيطاليا نتجول في حدائقها التقينا مصادفة بشخص أوروبي أخذ ينظر إلينا وتحمل نظراته الكراهية والحقد والتعالي، إذ عرف أننا مسلمون فقلت لصاحبي دعني أستعمل فني في إقناعه عله يبدل رأيه فينا، فطلبت من علينا اجلس فجلس على دكة، وكانت معي حقيبة أحملها أينما أذهب وهي سلاحي ورأس مالي الوحيد، وتحتوي على أوراق وأحبار وأقلام وقصب خط، وبعد أن جلس هذا الغربي رسمت شكله بطريقة كلاسيكية أظهرت حتى عروق وجهه، فلما رأى ذلك اندهش وخفف نظرته السلبية ضدي، هذا سلاحي الأول نجح، فقلت له اجلس جانبا فأخرجت ورقا ثخينا أسود وقصصت الورق بطريقة فنية لتظهر شكله الجانبي، إذ لا يختلف عن شكله الحقيقي، فلما رأى ذلك ابتسم ابتسامة عريضة، ثم استعملت السلاح الثالث، إذ أخرجت ورقة بيضاء وقصبة الخط وغمستها بالحبر بعد أن أعطانا اسمه فقمت بخط ذلك الاسم بالإنجليزي ثم بالعربي بخط الثلث المتداخل، فصاح متعجبا من غير شعور فأجلسته وقلت له اسمع نداء الحق وذلك لأحرك أحاسيسه السمعية وأدخل أعماق قلبه بسلاحي الأخير فجودت له بطريقة شيخي الشيخ محمد صديق المنشاوي، رحمه الله، بعض الآيات، والتي ما أكملت هذه التلاوة إلا وقفز من مكانه وأخذ يحضنني ويقبل رأسي وقدم لي هدية كان يحملها كعربون تعارف كان سببها الفن الذي أحمله، فقال لي بعد أن ترجمها قريبي، والله لم أعلم أن إسلامكم منفتح هكذا، وأنه دين تقدمي ودين أخلاق، وأن المسلمين وصلوا إلى هذا المستوى من الثقافة والفنون، فشكرنا وانصرف ليحكي للآخرين ما رأى، فنحن كالسفراء في بلدان الغرب ويجب أن نصحح الفكرة التي يحملونها عنا، كل بحسب طريقته، فأنا إنسان عادي ولست عالما ولا واعظا، وإنما أحمل معي فنوني وأقنع بها الآخرين ليعرفوا أن الإسلام دين وأخلاق وفنون وتراث.
مع وزير الثقافة
• مشروعك الإبداعي والفني على ماذا يحتوي.. وما هي أهم ملامحه؟.
يحتوي على لوحات متميزة للخط العربي وجمالياته يعكس سماحة الفكر الإسلامي من خلال آيات شريفة وأحاديث نبوية تعكس قيم الدين وموروثنا العربي إلى جانب ترجمة مدرجة بجانب كل لوحة تترجم المضمون إلى اللغة الإنجليزية، ليس هذا فقط ولكني أستخدم التقنية الصوتية من خلال سماعات تتدلى من كل لوحة يستمع المشاهد من خلالها إلى آيات قرآنية مرتلة بصوت القارئ، وأقمنا المعرض في دول خليجية وعربية وأوروبية ولاقى نجاحا باهرا بل إنني تلقيت عددا كبيرا من الدعوات في أوروبا وغيرها لإقامة المعرض والذي سيتم إن شاء الله في الأيام القادمة، كما أنجزت صورا للأمير نايف والأمير أحمد.
• مواقف عالقة بالذاكرة؟.
عندما زرت وزير الإعلام في مكتبه في أول أسبوع من تعيينه لأبارك، استأذنته في أول معرض عالمي لنصرة الرسول رحب بي وأثناء ذلك كنت أفكر بأخذ صورة تذكارية معه وهو جالس فكأنه علم ما أريد فشعر الوزير المتواضع والذي نذر نفسه للفن والتراث والثقافة حتى آخر يوم من عمله فقال لي أعرف ما يجول في قلبك فقام من كرسيه ووقف بجانبي قائلا أنا الذي أتشرف بأخذ صورة مع خطاط شهير مثلك.
سؤال من عبد الباسط
• مواقف وطرائف مررت بها خلال مسيرتك الطويلة؟.
كان مع المقرئ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد عام 1399م، حيث بعثتني الإذاعة إلى مصر لأتعاقد مع مقرئي مصر أمثال عبدالباسط والمنشاوي وغيرهما فدعوني إلى مسجد الحسين للاحتفال بمعاهدة السلام وكنا جلوسا في حلقة مع أكثر من 20 مقرئا مشهورا في مصر يتناوبون القراءة على الهواء مباشرة في إذاعة القاهرة فسألني الشيخ عبدالباسط لماذا تطلقون شعركم، حيث كنت أيام شبابي أطلق شعري وقتها، فأجبته حالا بأن الذين نشروا الإسلام يطيلون شعرهم فنحن نقلدهم.
• ما هي أحب لوحاتك إلى نفسك؟.
لوحة زيتية بطول متر ونصف المتر وعرض متر لسمو الأمير نايف، رحمه الله، وأسأل المولى أن يجعل الجنة مثواه ويرفعه أعلى الدرجات في عليين.