فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات صارمة على إيران، لكن أهم الدول المستوردة للنفط الإيراني ما زالت مستثناة من هذه العقوبات. وها هي الناقلة «نبتون» ترسو منذ أسابيع في مياه الخليج الدافئة، ولا ترفع أي علم، فيما الاسم المكتوب حديثا في مقدمتها لا يؤشر إلى مكان إنطلاقها من «فونافوتي»، عاصمة جزيرة «توفالو» في المحيط الهادئ. كما أن افراد الطاقم العامل على متنها نادرا ما يظهرون أمام المراقبين. هذه الناقلة معبأة بالبترول الإيراني، وهي جزء من أسطول يضم 39 ناقلة، قامت إيران بتغيير أسمائها وأعلامها بغية تمكينها من مواصلة شحن المشتقات النفطية، بالرغم من العقوبات الدولية. أما الاسم الحقيقي لهذه الناقلة فهو «إيران استانة» وتحمل ترخيصها الأساسي من مدينة بوشهر الساحلية. أما في المياه الدولية فتنتظر باقي الناقلات وصول الزبائن الجدد، وهي تشكل مرافئا عائمة لأن قدرة إيران التخزينية من النفط قد استنفدت. واستنادا إلى ذلك، يؤكد خبراء النفط ان صادرات إيران البترولية قد انخفضت من 2,5 مليون برميل يوميا في يوليو 2011 إلى 1,1 مليون برميل يوميا في الوقت الراهن. وهذا يعني أن إيران تخسر أكثر من 3 مليارات دولار شهريا.