-A +A
فاطمة باسماعيل(الرياض)
أثارت مطالبة سفارة الفلبين بصورة ربة البيت حتى تتمكن من الحصول على خادمة حفيظة عدد من المواطنات اللواتي أبدين استغرابهن من هذا الشرط الغريب مما دعاهن مطالبة جهات الاستقدام بفرض قوانين تكفل حق المواطنين وتحد من ظاهرة هروب العاملات.
وتقول أم نواف البقمي «ربة بيت»: بعد اقفال الاستقدام من الفلبين ارجو فتح المجال في دول اخرى ووضع قوانين تحمينا حيث ان العمالة اصبح لها حقوق أكثر منا وخسائرنا بالالاف وفي النهاية ترفض العمل أو تهرب لسفارتها ونتحمل تكاليف تسفيرها فأين حقوقنا كمواطنين.

وتقول أم فيصل «موظفة»: من الغريب هذا الطلب فماذا ستستفيد الخادمة من رؤية صورة العائلة وخصوصا صاحبة البيت وهل ستدل هذه الصورة على طباع ربة البيت.. وأضافت: الخادمات شر لابد منه لكننا نفتقد للتنظيمات التي تنسق حقوق الخادمة وكفيلها لذلك مشاكل الخادمات لاتزال مستمرة وخصوصا هروبهن وتشغيلهن عند غير الكفيل وما ينتج عن ذلك من مشاكل اخلاقية وسرقات وسحر وشعوذة. ويقول سعيد الزهراني «مدرس»: مستحيل أن أرسل صورة زوجتي وسنستغني عن الخادمة ان كان هذا هو الثمن.
وطالب عدد من المسؤولين بمكاتب الاستقدام بفتح المجال للاستقدام من دول اخرى حتى تواجه العجز في توفير الخادمات اذ قال مبارك القحطاني ان ذلك من شأنه ان يقلل او يعوض خسائرها بعد اقفال الاستقدام من الفلبين معتبرا ان اشتراط ارسال صورة للعائلة السعودية كاملا واجه انتقادات واسعة من قبل المواطنين والمواطنات.
واقترح نبيل النصار مدير مكتب استقدام فتح باب الاستقدام من فيتنام حيث انها تتمتع بسمعة طيبة وتجيد العاملات فيها الانجليزية وتعاملهن افضل من الفلبينيات اللواتي كثرت تشرطاتهن وعرفن نقطة ضعف السعوديين وحاجتهم لهن. ويقترح وضع نظام لتأجير الخادمات لحل هذه المشاكل فالكثيرون يدفعون الالاف للحصول على خادمة وهذا النظام سيقلل من ارتفاع الاسعار واستغلال بعض الدول لحاجة المواطنين وسيقضي على عصابات مافيا الخادمات.