-A +A
جوزيف حرب (الترجمة)
منعت السلطات الصينية في منطقة شين جيانغ النائية في شمال غرب الصين، المسلمين من مسؤولين وطلاب من الصيام خلال شهر رمضان، الأمر الذي دفع بمجموعة حقوقية في المنفى إلى التحذير من اندلاع موجة من العنف.
وطلب البيان الرسمي الذي أصدرته حكومة إقليم كاشغار في منطقة شين جيانغ، ونشر على موقع شين جيانغ الحكومي، من القياديين في الحزب الشيوعي أن يجلبوا «هدايا» من الأطعمة إلى الوجهاء والمسؤولين في القرى، والتأكد من أنهم يتناولون الطعام خلال هذا الشهر، كما يطلب من المدارس أن تحرص على عدم دخول التلاميذ إلى المساجد.

وأضاف البيان «أصدرت حكومة الإقليم توجيهات سياسية عامة بشأن الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي خلال رمضان، ومن المحظور على كادرات الحزب الشيوعي والمسؤولين المدنيين بمن فيهم المتقاعدون والطلاب، المشاركة في أية أنشطة رمضانية». وذكرت صحيفة ذي ناشونال أن التعليمات الرسمية نشرت على العديد من المواقع الحكومية الإلكترونية، تدعو القياديين في الحزب الشيوعي إلى وضع قيود صارمة على النشاطات الدينية الإسلامية خلال شهر رمضان، بما في ذلك الصوم وزيارة المساجد.
وردا على ذلك سارعت مجموعة «مؤتمر اليويغور العالمي» إلى تحذير الحكومة الصينية من أن مثل هذه السياسة من شأنها أن تثير موجة من أعمال العنف.
وأصدرت المجموعة بيانا قالت فيه «من خلال منعها الصيام خلال شهر رمضان تستخدم الصين أساليب إدارية لإجبار شعب اليويغور على الإفطار في رمضان وعدم أداء فريضة الصوم».
يذكر أن عدد سكان شين جيانغ يبلغ نحو 9 ملايين نسمة، من المسلمين الناطقين باللغة التركية وهم يتهمون القيادة الصينية بممارسة القمع الديني والسياسي ضدهم، كما أن المنطقة كانت مسرحا للعديد من المناوشات الإثنية، غير أن الصين تنفي أنها تمارس القمع بحق هذه الأقلية.