-A +A
أحمد عبدالله (القاهرة)
أوضحت مصادر دبلوماسية مصرية لـ«عكاظ» عن أفكار ومقترحات ستعرضها القاهرة أمام قمة طهران لتنشيط أداء ودور حركة عدم الانحياز خلال المرحلة المقبلة، ولفتت المصادر ذاتها إلى أنه على رأس هذه المقترحات العمل على حل النزاعات التي تواجهها هذه الدول بالطرق السلمية.
وسيلقي الرئيس المصري محمد مرسي بيانا شاملا أمام القمة يتعرض لنتائج أعمال قمة شرم الشيخ التي احتضنتها مصر عام 2009 وما تم تنفيذه منها خلال فترة رئاستها للحركة، كما يتناول الرؤية المصرية لمستقبل الحركة في إطار العمل على تعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.

من جانب آخر، كشفت مصادر سياسية عربية بالقاهرة عن ما اعتبرتها ملفات وقضايا ساخنة تواجه قمة حركة عدم الانحياز من بينها الملفين النووي والأزمة السورية.
وتحدثت عن مخاوف من جراء سعي إيران إلى مفاجأة القمة والعمل على تمرير مشروعات قرارات خارج نطاق جدول الأعمال من بينها ما يتعلق بدعم موقفها من مواجهة الغرب في ملفها النووي، ورفض أي تدخل خارجي في الشأن السوري والإبقاء على الحوار بين النظام والمعارضة السبيل الوحيد للحل (ما يعني دعم ضمني لنظام الأسد الدموي ومنحه المزيد من الوقت لمواصلة جرائمه الوحشية وارتكاب المزيد من الجرائم).
وقد بدأت صباح أمس (الأحد) في طهران الاجتماعات التحضيرية لكبار المسؤولين بدول الحركة التي تضم (120 دولة) لإعداد مشروعات القرارات التي سوف تعرض على وزراء الخارجية باجتماعهم غدا برئاسة وزير الخارجية الإيراني علي صالحي لبلورة هذه المشروعات في صيغتها النهائية قبيل عرضها على القمة التي تلتئم يومي 30 و 31 أغسطس. وشدد وزير الخارجية الإيرانية علي أكبر صالحي في كلمته الافتتاحية على ضرورة إصلاح هيكلية منظمة الأمم المتحدة بعد 6 عقود من تأسيسها لتواكب التطورات العالمية المعاصرة.
ودعا وزير الخارجية الإيراني الأمم المتحدة إلى القيام بواجباتها من أجل حل قضايا الأمن والسلام، رافضا استغلال قضية حقوق الإنسان وتطبيقها بازدواجية وانتقاء.
وفي شأن الملف السوري ألمحت المصادر إلى دعوة طهران بعض فصائل المعارضة لحضور القمة أو اجتماعاتها التحضيرية في إطار السعي إلى إظهار توازن موقفها والرغبة إلى إيجاد حل عبر حوار بين النظام السوري والمعارضة.
وفي الوقت الذي رجحت المصادر مشاركة دمشق بالقمة على أي مستوى بما في ذلك الرئيس بشار الأسد أو وزير خارجيته وليد المعلم لم تخف إمكانية أن تقابل هذه المشاركة بخلافات ضخمة وانسحاب وفود عربية عديدة من الاجتماعات.