إن صفاتنا الوراثية تنتقل إلينا من آبائنا عن طريق خلايا متناهية الصغر، تربط بيننا وبين أجدادنا وأسلافنا، حسب المتعارف عليه.
توارثنا عن أجدادنا وآبائنا الأسماء وبعض الصفات، وقد اعتمدت هذه العطايا البيولوجية للشخصية على الظهور أمام الآخرين بمنطق الإيجابية، واكتملت المنظومة الوراثية من الصفات الجسمية والوجدانية والعقلية والاجتماعية، التي تبدو في حالة تفاعل مع بعضها البعض، كما تعلمنا ودرسنا في المراحل الأولية.
ولكن تتابع الوقت وتغير الظروف وتعامد الأشياء على خطوط بعضها مستقيم والآخر منحن، جعل الصفات الوراثية تستجيب للمؤثرات الداخلية والخارجية، كما أشار كتاب «التنبؤ الوراثي» إلى العوامل الوراثية الذي يوضح تأثير هذا الاكتشاف على السلوك المجتمعي كتأثيرها في القوانين الصحية لعمال المصانع وغيرها من المؤثرات.
إن السؤال الذي يتوسط جوهر الذات هو كيف يكون التشابه بين الأجيال وراثيا والاختلاف سلوكيا؟.
إننا أقل إصرارا وصبرا وجلدا وإتقانا، ولكننا أكثر إدراكا وأوسع أفقا، وقد نتحد في عناصر التشابه وعناصر الاختلاف أيضا.
هل هو ربط عقلاني أم هي صورة مغايرة تعلق النتائج على إشكالية الأجيال ومعاصرتها للجديد، أم أننا نسختان متفقتان في التفسير ومتناقضتان في الفهم، أو نتاج لخصائص البيئة الثقافية التي يعيش فيها الفرد، فالبيئة هي المحدد لخصائصنا إضافة للتوارث الجيني.
إن كل ما يمكن أن يقوله الإنسان عن ذاته منفصلا عن الهيكلة الوراثية، إنني المسئول الأول عن أي مجال إشكالي صنعته في الحياة، وأوظف مكتسباتي حسب خصائصي التقليدية، بعيدا عن كل ما يدور بخلد أبي أو جدي.
وتعتبر حياة كل فرد لوحة فنية يختار مواضيعها حسب القيم الجمالية التي يملكها أو يتمتع بها، إضافة إلى المواصفات التي يتقنها من أشكال وألوان وضوء وحركة في هذه اللوحة التي تعكس للناس القيمة الفنية لكل روح تعمل خالصة لذاتها.
وما روي عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، أنه قال «العلماء ورثة الأنبياء» (8) فالنبي صلى الله عليه وسلم قد قصد من ذلك وراثة العلم، إذ أن الأنبياء لم يورثوا للعلماء مالا، وكذلك هو الشأن في داود عليه السلام، فهو إنما ورث ابنه سليمان العلم والنبوة.
وعبر القرآن الكريم عن إعطاء الكتاب لأمم الأنبياء بالتوريث قال تعالى «ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات». إلا أنه لم يعبر عن إعطاء النبوة لأولاد الأنبياء بالتوريث، رغم أن الكثير من أولاد الأنبياء قد جعلت لهم النبوة كما جعلت لآبائهم، كما قرأنا في كتب التفسير.
توارثنا عن أجدادنا وآبائنا الأسماء وبعض الصفات، وقد اعتمدت هذه العطايا البيولوجية للشخصية على الظهور أمام الآخرين بمنطق الإيجابية، واكتملت المنظومة الوراثية من الصفات الجسمية والوجدانية والعقلية والاجتماعية، التي تبدو في حالة تفاعل مع بعضها البعض، كما تعلمنا ودرسنا في المراحل الأولية.
ولكن تتابع الوقت وتغير الظروف وتعامد الأشياء على خطوط بعضها مستقيم والآخر منحن، جعل الصفات الوراثية تستجيب للمؤثرات الداخلية والخارجية، كما أشار كتاب «التنبؤ الوراثي» إلى العوامل الوراثية الذي يوضح تأثير هذا الاكتشاف على السلوك المجتمعي كتأثيرها في القوانين الصحية لعمال المصانع وغيرها من المؤثرات.
إن السؤال الذي يتوسط جوهر الذات هو كيف يكون التشابه بين الأجيال وراثيا والاختلاف سلوكيا؟.
إننا أقل إصرارا وصبرا وجلدا وإتقانا، ولكننا أكثر إدراكا وأوسع أفقا، وقد نتحد في عناصر التشابه وعناصر الاختلاف أيضا.
هل هو ربط عقلاني أم هي صورة مغايرة تعلق النتائج على إشكالية الأجيال ومعاصرتها للجديد، أم أننا نسختان متفقتان في التفسير ومتناقضتان في الفهم، أو نتاج لخصائص البيئة الثقافية التي يعيش فيها الفرد، فالبيئة هي المحدد لخصائصنا إضافة للتوارث الجيني.
إن كل ما يمكن أن يقوله الإنسان عن ذاته منفصلا عن الهيكلة الوراثية، إنني المسئول الأول عن أي مجال إشكالي صنعته في الحياة، وأوظف مكتسباتي حسب خصائصي التقليدية، بعيدا عن كل ما يدور بخلد أبي أو جدي.
وتعتبر حياة كل فرد لوحة فنية يختار مواضيعها حسب القيم الجمالية التي يملكها أو يتمتع بها، إضافة إلى المواصفات التي يتقنها من أشكال وألوان وضوء وحركة في هذه اللوحة التي تعكس للناس القيمة الفنية لكل روح تعمل خالصة لذاتها.
وما روي عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، أنه قال «العلماء ورثة الأنبياء» (8) فالنبي صلى الله عليه وسلم قد قصد من ذلك وراثة العلم، إذ أن الأنبياء لم يورثوا للعلماء مالا، وكذلك هو الشأن في داود عليه السلام، فهو إنما ورث ابنه سليمان العلم والنبوة.
وعبر القرآن الكريم عن إعطاء الكتاب لأمم الأنبياء بالتوريث قال تعالى «ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات». إلا أنه لم يعبر عن إعطاء النبوة لأولاد الأنبياء بالتوريث، رغم أن الكثير من أولاد الأنبياء قد جعلت لهم النبوة كما جعلت لآبائهم، كما قرأنا في كتب التفسير.