في وزارة التربية والتعليم لجنة خاصة برعاية الطفولة تسمى (اللجنة الوطنية للطفولة) مؤسسة منذ أكثر من ثلاثين عاما ينبثق منها مجلس أعلى للطفولة وأمانة عامة للطفولة ولجنة تخطيط ومتابعة تتعلق بالطفولة. وفي وزارة الثقافة والإعلام أيضا لجنة مخصصة للاعتناء بثقافة الأطفال تعرف باسم (لجنة ثقافة الطفل)، ولكن كلتا الجهتين مصابة بالجدب فلا تجد لأي منها حصادا يذكر!!.
نسمع كثيرا عن استراتيجية وطنية لرعاية الطفولة، ولكن من رآها تتجسد في تطبيقات فعلية ترعى الطفولة؟؟، ونسمع عن برامج ومشروعات خاصة بالأطفال ولكن من رأى منها شيئا غير الأسماء؟، لقد انطبق على حال تلك اللجتين خير انطباق المثل القائل: (نسمع جعجعة ولا نرى طحينا)!!.
إن الطفولة في بلادنا في حاجة فعلية إلى رعاية جادة ونشطة تتتبع جميع احتياجات الأطفال في شتى المناحي الفكرية والأخلاقية والنفسية والبدنية، لكن اللجان المنشأة في وزارتي التربية والثقافة باسم الأطفال لا تقدم لهم شيئا، فالأطفال مثلا في حاجة إلى من يحميهم من الأذى المتكرر وقوعه عليهم في أشكال مختلفة مثل أذى جرائم الخطف وتوظيف البراءة في الاستجداء، والتعرض لخطر المرور بين السيارات وسط الطريق من أجل بيع علبة مناديل أو زجاجة ماء، أو الموت بكهرباء الأسلاك المكشوفة والوقوع في البيارات وخزانات الماء المتروكة فاغرة أفواهها لابتلاع البراءة، ناهيك عن تكرر حوادث السقوط من وسائل اللعب في مدن الملاهي التي نصبت أصلا لإسعاد الأطفال فإذا بها تستحيل بفعل غياب الرقابة واللامبالاة إلى مصائد تحصد أرواحهم. فماذا قدمت تلك اللجان لحماية الطفولة في هذا الشأن؟؟.
وفي مجال التربية الأخلاقية والثقافية والنفسية يتكرر السؤال أيضا: ماذا قدمت تلك اللجان للطفولة؟؟، هل قدمت برنامجا واحدا يهدف إلى رفع مستوى ثقافة الوالدين والمعلمين في كيفية التعامل الأمثل مع الأطفال؟، هل قدمت حملات تثقيفية للعامة تؤكد في أذهان الناس حق الطفل في أن يشعر بذاته وأن ينال الاحترام وأن تترك له حدوده الخاصة واستقلاليته التي لا يقتحمها أحد؟، هل قدمت دعما ورعاية خاصة يحتاجها الأطفال غير العاديين كالمعاقين، والموهوبين، والمحرومين من الأسرة من قاطني الملاجىء وأشباههم؟، هل انتجت برنامجا تلفزيونيا راقيا يحبه الأطفال ويصرفهم عن متابعة ما ينتجه الآخرون من برامج لا ترضينا ولا نود لهم ملازمة مشاهدتها؟، هل أشرفت على إصدار مجلة يتابعها الأطفال ويستمتعون بقراءتها ويتعلمون من خلالها؟، هل شجعت عمليا التأليف للأطفال فانتقت مؤلفين متمكنين ترعاهم ليغذوا سوق ثقافة الطفل بكتابات تروي حاجة الأطفال للمطالعة وتشبع خيالهم وتعالج مشكلاتهم النفسية عبر سطورها؟، هل تبنت مشروعا لترجمة قصص الأطفال العالمية الخالدة إلى اللغة العربية ترجمة صحيحة بلغة جيدة بدلا مما هو موجود من تراجم تجارية لا يعنيها سوى التسويق والكسب المادي؟.
إن تلك اللجان الرسمية التابعة لوزارتي التربية والثقافة، عليها مسؤولية بالغة الثقل ويتوقع الناس منها الكثير، فمتى يبدأ عندها موسم الإخصاب؟.
فاكس: 4555382-1
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة
نسمع كثيرا عن استراتيجية وطنية لرعاية الطفولة، ولكن من رآها تتجسد في تطبيقات فعلية ترعى الطفولة؟؟، ونسمع عن برامج ومشروعات خاصة بالأطفال ولكن من رأى منها شيئا غير الأسماء؟، لقد انطبق على حال تلك اللجتين خير انطباق المثل القائل: (نسمع جعجعة ولا نرى طحينا)!!.
إن الطفولة في بلادنا في حاجة فعلية إلى رعاية جادة ونشطة تتتبع جميع احتياجات الأطفال في شتى المناحي الفكرية والأخلاقية والنفسية والبدنية، لكن اللجان المنشأة في وزارتي التربية والثقافة باسم الأطفال لا تقدم لهم شيئا، فالأطفال مثلا في حاجة إلى من يحميهم من الأذى المتكرر وقوعه عليهم في أشكال مختلفة مثل أذى جرائم الخطف وتوظيف البراءة في الاستجداء، والتعرض لخطر المرور بين السيارات وسط الطريق من أجل بيع علبة مناديل أو زجاجة ماء، أو الموت بكهرباء الأسلاك المكشوفة والوقوع في البيارات وخزانات الماء المتروكة فاغرة أفواهها لابتلاع البراءة، ناهيك عن تكرر حوادث السقوط من وسائل اللعب في مدن الملاهي التي نصبت أصلا لإسعاد الأطفال فإذا بها تستحيل بفعل غياب الرقابة واللامبالاة إلى مصائد تحصد أرواحهم. فماذا قدمت تلك اللجان لحماية الطفولة في هذا الشأن؟؟.
وفي مجال التربية الأخلاقية والثقافية والنفسية يتكرر السؤال أيضا: ماذا قدمت تلك اللجان للطفولة؟؟، هل قدمت برنامجا واحدا يهدف إلى رفع مستوى ثقافة الوالدين والمعلمين في كيفية التعامل الأمثل مع الأطفال؟، هل قدمت حملات تثقيفية للعامة تؤكد في أذهان الناس حق الطفل في أن يشعر بذاته وأن ينال الاحترام وأن تترك له حدوده الخاصة واستقلاليته التي لا يقتحمها أحد؟، هل قدمت دعما ورعاية خاصة يحتاجها الأطفال غير العاديين كالمعاقين، والموهوبين، والمحرومين من الأسرة من قاطني الملاجىء وأشباههم؟، هل انتجت برنامجا تلفزيونيا راقيا يحبه الأطفال ويصرفهم عن متابعة ما ينتجه الآخرون من برامج لا ترضينا ولا نود لهم ملازمة مشاهدتها؟، هل أشرفت على إصدار مجلة يتابعها الأطفال ويستمتعون بقراءتها ويتعلمون من خلالها؟، هل شجعت عمليا التأليف للأطفال فانتقت مؤلفين متمكنين ترعاهم ليغذوا سوق ثقافة الطفل بكتابات تروي حاجة الأطفال للمطالعة وتشبع خيالهم وتعالج مشكلاتهم النفسية عبر سطورها؟، هل تبنت مشروعا لترجمة قصص الأطفال العالمية الخالدة إلى اللغة العربية ترجمة صحيحة بلغة جيدة بدلا مما هو موجود من تراجم تجارية لا يعنيها سوى التسويق والكسب المادي؟.
إن تلك اللجان الرسمية التابعة لوزارتي التربية والثقافة، عليها مسؤولية بالغة الثقل ويتوقع الناس منها الكثير، فمتى يبدأ عندها موسم الإخصاب؟.
فاكس: 4555382-1
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة