-A +A
عمرو سلام (جدة)
مجرى السيل المتفرع من طريق أم القرى إلى طريق الحرمين، أصبح مرمى نفايات تفوح منه روائح كريهة، بعدما اختلطت النفايات بالمياه الراكدة في المجرى، ما أدى إلى تحويله بيئة خصبة للحشرات والتي نتج عنه روائح كريهة بالإضافة إلى التلوث البصري على امتداد مجرى السيل في المنطقة، ما حدا ببعض الأهالي في حيي الشعلة والصفا الكف عن رياضة المشي والجري التي اعتادوا على ممارستها في السابق بجوار المجرى، إلى جانب لقاء الأصدقاء، واختاروا منطقة أخرى ..«عكاظ» كانت هناك ووقفت على ما آل إليه حال المجرى.
منظر غير حضاري

يقول رامي عسيري إن نشاطه الرياضي الذي ظل يمارسه لسنوات طويلة بجوار المجرى تركه إلى غير رجعة واتجه إلى موقع آخر وبالرغم من أنه بعيد عن منزله إلا أنه أرحم من استنشاق تلك الروائح النتنه، وأضاف «كلنا نعلم انه في حالة الجري أو المشي تتفتح مسامات الجسم إضافة إلى استهلاك مضاعف للأكسجين، ونتساءل: أي هواء نقي نستنشقه في ظل وجود تلك النفايات السامة على امتداد مجرى السيل».
وأما وائل غازي فقد وصف المنظر بأنه غير حضاري، رغم تواجد الناس وخاصة الأسر التي ستكون بجوار ذلك المجرى، واتخذت منه ممشى للحوامل وغيرهن ممن يود التخسيس أو اللياقة البدنية، مبينا أن النفايات التي تمشي معهم على امتداد المجرى، ستلعب دورا في تدهور حالتهم الصحية وبدل النفع الذي يطلبونه سيجلب لهم ذلك أمراضا لأنها حالة غير صحية.
خطر على الأطفال
أما سليمان القحطاني الذي يفضل فترة العصر في ذلك المجرى أفاد انه من الخطر السكوت على ذلك في ظل وجود مليارات من بويضات الناموس والحشرات الأخرى التي تساهم في نقل الأمراض منها الضنك، وتساءل: لماذا لا تلتفت الجهات المختصة وتطهر ذلك المجرى؟ قبل أن تحدث بعض الحالات الخطرة وحينها تبدأ المكافحة بشكل مضاعف مع العلم انه من اليسير الآن تطهير المجرى من تلك النفايات، مضيفا أن روح المغامرة والتحدي لدى الأطفال الصغار تجعل من ذلك المجرى مسرحا لهم واخشى عليهم فعلا من النفايات وتوابعها.
رمي عشوائي
ومن جانبه، أفاد مدير عام المياه والأودية والسيول في الأمانة المهندس محمد قطان، بأنه تم تكليف مقاول نظافة شمال جدة بمتابعة الموقع باستمرار والعمل على نظافة القناة المفتوحة، مع ملاحظة أن المخلفات الموجودة داخل القناة المفتوحة نتيجة الرمي العشوائي من قبل بعض المواطنين.