للألحان الصادقة والكبيرة في مسيرة الأغنية السعودية فضلها الكبير على النصوص الغنائية، وهذه عوامل طبيعية في عالم الفن، شريطة أن يكون النص في الأصل نصا، وليس مجرد مفردات يعتقد كاتبها أنه شاعر! ومنذ القدم قالوا إن الشاعر الحقيقي هو موسيقي جيد.
وحظيت الأغنية السعودية بموهوبين كبار على طول مشوارها في أجيال متعاقبة، منذ أن بدأ عهد الأغنية السعودية الحديثة في أربعينيات القرن الماضي، عندما كان الفرسان في دنيا الموسيقى الحديثة للأغنية الفردية العميد الراحل طارق عبدالحكيم، ثم عبدالله محمد، ثم في الستينيات جميل محمود وغازي علي، ليأتي عصر تميز نجومه في الموسيقى والألحان مثل فوزي محسون، سراج عمر، سامي إحسان، ومحمد شفيق، إلى أن جاء جيل أحدث، كان ــ في رأيي ــ هو آخر الملحنين المحترمين، وتمثل في طلال باغر ومحمد المغيص وقليلين غيرهم، والذين لمعوا في السبعينيات بشكل ملفت، إلى جانب تلك الألحان الرفيعة التي أبدعها من دنيا المطربين مطلق الذيابي، طلال مداح، ومحمد عبده، وهذا الأخير زلزل مملكة الملحنين بأعماله المدهشة بشكل استطاع فيه أن يكون أبرز من لحن من المطربين.
وفي عودة، حديثنا اليوم عن الموسيقار سامي إحسان، هذا الفنان الذي أبدع كثيرا في دنيا صناعة الالحان ، وهي صناعة بلا شك، إلى جانب الإبداع والموهبة، والملحن المليء بالموهبة والحب والاجتهاد أشبه بصائغ يتعامل مع درر خام يحيلها قطعا ذات بريق وأشكال أخاذة.. وسامي إحسان الذي كان كثيرون من زملائه في الوسط الفني أو خارجه ينقصونه حقه في دنيا الإبداع أو أنهم يصغرون أو يسفهون بعض اعماله الفنية، في وقت كان يتضح فيه رسوخ أعماله الموسيقية، إذ ما إن تدندن وأنت ابن البيئة الفنية في هذه البلاد ذات الجذور الضاربة في عمق الثقافة والإبداع الإنساني بأي دندنة مما أنت تعاملت معه، إلا وتجد أنها في الغالب من تلك التي أبدعها سامي إحسان، أو أنه أطلق من خلالها صوتا جديدا في دنيا الغناء بنفس القوة التي قدم فيها سامي إبداعاته للكبار، مثل ودلائل ذلك ما ردده طلال مداح من ألحان سامي إحسان «مرت ولا حتى تلتفت، وخذيت القلم»، وما ردده محمد عبده مثل «مالي ومال الناس، وأنتم محبوبي»، وغير هذا وذاك تلك الألحان التي نرددها مصادفة لنرى أنه عنصر مؤثر، وكان قد صنع أجمل الألحان التي صنعت مجد جيل كامل من المطربين، ولا سيما في البدايات، مثل علي عبدالكريم «ليه ليه يابو الخال، ما سألته، لا تناظر ورا، وش عاد ترجين»، ومحمد عمر في «خذها تراها، منصور راح الليل، قلنا نعم»، وبدايات عبدالمجيد عبدالله «سيد أهلي لإبراهيم خفاجي، على نيتي، عسل صافي، الحب لسه شباب، شمس الهوى، كيف أشكر الظروف»، من هنا تبرز أهمية هذا الملحن الكبير الذي ملأ دنيانا فنا وموسقة، والذي ننتظر أن تتجه إليه أنظار القائمين على النشاط الثقافي في مهرجان التراث والثقافة بالجنادرية لتكليفه بإعداد وتلحين الأوبريت الافتتاحي؛ كي لا يفوت علينا هذا الأمل، كما فات أملنا في أن نرى عميد موسيقانا السعودية الراحل طارق عبدالحكيم في هذا المكان!
وحظيت الأغنية السعودية بموهوبين كبار على طول مشوارها في أجيال متعاقبة، منذ أن بدأ عهد الأغنية السعودية الحديثة في أربعينيات القرن الماضي، عندما كان الفرسان في دنيا الموسيقى الحديثة للأغنية الفردية العميد الراحل طارق عبدالحكيم، ثم عبدالله محمد، ثم في الستينيات جميل محمود وغازي علي، ليأتي عصر تميز نجومه في الموسيقى والألحان مثل فوزي محسون، سراج عمر، سامي إحسان، ومحمد شفيق، إلى أن جاء جيل أحدث، كان ــ في رأيي ــ هو آخر الملحنين المحترمين، وتمثل في طلال باغر ومحمد المغيص وقليلين غيرهم، والذين لمعوا في السبعينيات بشكل ملفت، إلى جانب تلك الألحان الرفيعة التي أبدعها من دنيا المطربين مطلق الذيابي، طلال مداح، ومحمد عبده، وهذا الأخير زلزل مملكة الملحنين بأعماله المدهشة بشكل استطاع فيه أن يكون أبرز من لحن من المطربين.
وفي عودة، حديثنا اليوم عن الموسيقار سامي إحسان، هذا الفنان الذي أبدع كثيرا في دنيا صناعة الالحان ، وهي صناعة بلا شك، إلى جانب الإبداع والموهبة، والملحن المليء بالموهبة والحب والاجتهاد أشبه بصائغ يتعامل مع درر خام يحيلها قطعا ذات بريق وأشكال أخاذة.. وسامي إحسان الذي كان كثيرون من زملائه في الوسط الفني أو خارجه ينقصونه حقه في دنيا الإبداع أو أنهم يصغرون أو يسفهون بعض اعماله الفنية، في وقت كان يتضح فيه رسوخ أعماله الموسيقية، إذ ما إن تدندن وأنت ابن البيئة الفنية في هذه البلاد ذات الجذور الضاربة في عمق الثقافة والإبداع الإنساني بأي دندنة مما أنت تعاملت معه، إلا وتجد أنها في الغالب من تلك التي أبدعها سامي إحسان، أو أنه أطلق من خلالها صوتا جديدا في دنيا الغناء بنفس القوة التي قدم فيها سامي إبداعاته للكبار، مثل ودلائل ذلك ما ردده طلال مداح من ألحان سامي إحسان «مرت ولا حتى تلتفت، وخذيت القلم»، وما ردده محمد عبده مثل «مالي ومال الناس، وأنتم محبوبي»، وغير هذا وذاك تلك الألحان التي نرددها مصادفة لنرى أنه عنصر مؤثر، وكان قد صنع أجمل الألحان التي صنعت مجد جيل كامل من المطربين، ولا سيما في البدايات، مثل علي عبدالكريم «ليه ليه يابو الخال، ما سألته، لا تناظر ورا، وش عاد ترجين»، ومحمد عمر في «خذها تراها، منصور راح الليل، قلنا نعم»، وبدايات عبدالمجيد عبدالله «سيد أهلي لإبراهيم خفاجي، على نيتي، عسل صافي، الحب لسه شباب، شمس الهوى، كيف أشكر الظروف»، من هنا تبرز أهمية هذا الملحن الكبير الذي ملأ دنيانا فنا وموسقة، والذي ننتظر أن تتجه إليه أنظار القائمين على النشاط الثقافي في مهرجان التراث والثقافة بالجنادرية لتكليفه بإعداد وتلحين الأوبريت الافتتاحي؛ كي لا يفوت علينا هذا الأمل، كما فات أملنا في أن نرى عميد موسيقانا السعودية الراحل طارق عبدالحكيم في هذا المكان!