-A +A
مها محمد غسان (جدة)
لا تغيب قطع البقلاوة (الشامية) بأشكالها وألوانها وأصنافها عن المناسبات السعيدة فتتحول هذه الحلوى العريقة إلى ضيف ومضيف في آن واحد. فهي نوع من أنواع الحلوى التي تصنع من رقائق عجينة خاصة يضاف إليها السكر والسمن العربي، إذ يتم حشو العجينة بأحد أنواع المكسرات كالفستق واللوز والجوز والصنوبر والبقلاوة تعد بأشكال عدة ولها في كل عرس قرص إذا أن حضورها مفروغ منه في المناسبات.‏
ارتبط اسم بعض الحلويات بقصة وغالبا ما تكون هذه القصة طريفة ومشوقة ... وكذلك البقلاوة وحسب ما أفادت إحدى الروايات أنه كان للسلطان العثماني عبدالحميد طباخة اسمها (لاوة) وهي التي ابتدعت هذه الحلوى وعندما ذاقها السلطان لأول مرة قال لضيف عنده باللغة التركية: (باق لاوة نه بايدي) ومعناها بالعربي انظر ماذا صنعت لاوة.‏ ويقول البعض أن البقلاوة كلمة أصلها تركي لكن من غير المعروف إذا كانت البقلاوة نفسها تركية المنشأ لأن تاريخها غير موثق بدقة وهناك شعوب عدة تدعي أنها هي التي ابتكرت البقلاوة وهناك من يرجح أن يكون أصل البقلاوة آشوريا.‏ والطريف أن البقلاوة أضافت بندا جديدا إلى قائمة الخلاف الموجود بين تركيا وقبرص الأوروبية بسبب ملصقات وزعت في النمسا لمناسبة الاحتفال بيوم أوروبا التي صورت أن البقلاوة هي الطبق الأصلي للقبارصة اليونانيين.‏