-A +A
وكالات (عواصم)

رفضت دمشق اتهامات تركيا حول وجود أسلحة في الطائرة السورية، التي تم اعتراضها في أنقرة، واصفة هذه الاتهامات بـ«كاذبة وعارية عن الصحة»، متحدية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إثبات ما يقوله عن وجود أسلحة «عبر عرضها»، بحسب تصريحات صادرة عن وزارتي الخارجية والإعلام.

جاء ذلك ردا على أردوغان الذي قال في مؤتمر صحافي أمس إن الطائرة كانت تنقل أسلحة أرسلتها شركة روسية إلى دمشق.

ونقلت وكالة أنباء (الأناضول) التركية عن أردوغان، قوله إن «الذخائر على متن الطائرة أرسلتها شركة روسية متخصصة في الصناعات الميكانيكية والكيميائية إلى وزارة الدفاع السورية»، موضحا أن الجهات المختصة التركية تجري حاليا فحصا على تلك المعدات.

أما وزارة الخارجية السورية، فقالت في بيان «بالإشارة للتصريحات الصادرة عن رئيس وزراء تركيا حول قوله إن الطائرة المدنية السورية كانت تحمل أسلحة تخص وزارة الدفاع السورية، نود التأكيد على أن هذا الاتهام كاذب وعار عن الصحة جملة وتفصيلا».

وجددت التأكيد على أن «حمولة الطائرة كانت مسجلة أصولا وبالتفاصيل الكاملة على بوليصة الشحن المرافق ولم تحمل الطائرة أية مواد محرمة أو أية أسلحة».

من جهته، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن هناك «خطر» تصعيد بين تركيا وسورية، مشيدا بـ«ضبط النفس» الذي تحلت به أنقرة لمنع تدهور الأوضاع.

وقال هولاند في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية وقناة فرانس 24 وتلفزيون (تي في 5 موند) ردا على سؤال عن إمكان تدهور الوضع بين تركيا وسورية، «هناك خطر وتركيا بشكل خاص ضبطت نفسها». وتابع «علينا أن نفعل كل ما يمكن فعله لكي لا تكون للثورة السورية انعكاسات سلبية على تركيا ولبنان والأردن».

إلى ذلك، أفادت مصادر دبلوماسية أن الاتحاد الأوروبي سيفرض الإثنين عقوبات على 28 شخصا من أنصار الرئيس السوري بشار الأسد وعلى شركتين في إطار سلسلة العقوبات العشرين التي يقرها ضد النظام.

وأكدت المصادر «التوصل إلى اتفاق بين سفراء الدول الأوروبية الـ27 بخصوص السلسلة الجديدة من «الإجراءات المقيدة» التي تنتظر إقرار وزراء الخارجية الأوروبيين الإثنين في أثناء اجتماعهم في اللوكسمبورغ.