لم يؤلف كتابا في التصحيح اللغوي الصحافي، ولم يرغب في أن يناديه أحد من طلاب قسم الدراسات العليا بجامعة ويومينج الأمريكية بالبروفيسور، إنه الأستاذ الأيرلندي الأصل « شان ماريسون» أستاذ مادة الطباعة والتصحيح اللغوي والإخراج الصحافي.. قال في أول محاضرة لي : لا تقرؤوا أي كتاب، فقط اقتفوا علاماتي السحرية في التصحيح التي ابتكرتها.
وبقيت كلماته في ذهني إلى أن التقيت بالأستاذ محمد صلاح الدين ــ يرحمه الله ــ صاحب وكالة مكة للإعلام فسألته: هل أجد مجالا للتصحيح اللغوي في وكالتكم ؟ فأجاب على الفور بنعم بمجلة الحج والعمرة وكان رئيس تحريرها آنذاك الاستاذ حسين بافقيه.. وكنت أعمل بطبيعة الحال بدوام مسائي من الساعة الخامسة حتى التاسعة مساء، ووجدت في تطبيقي لما تعلمته من ماريسون فائدة كبيرة بالإضافة إلى ما اكتسبته من الأستاذ محمد صلاح الدين نفسه، حينما اختلفت معه بإلحاق تاء التأنيث بـ ( أي) أو تركها حين دخولها على اسم مؤنث، فاحتج بالآية الكريمة : (فبأي آلاء ربكما تكذبان). أما عندما صححت مجلة «عالم السعودية» وكانت جملة «وإن كان ذاك يدل على شيء فإنما يدل على ...إلخ» وأبدلتها بجملة : «وهذا يدل على كذا وكذا ..» فاجتح رئيس التحرير حينذاك، وكانت حجتي في ذلك أن الجملة الأولى تعني التقليل وليس التكثير، وفي هذه الحالة يمكن لئلا تفقد المجلة كسب ود الركاب أن تنشر بزاوية صغيرة الأخطاء وصحتها للتنبيه.
أيدني الأستاذ محمد صلاح الدين قائلا : إن علماء الأزهر كانوا هم الذين يصححون جرائد الأهرام والأخبار وغيرهما.. وحينما أكتب هذه الذكرى القصيرة معه وعمرها ثلاث سنوات في «عكاظ»، فلا غرابة في ذلك، فهي الصحيفة التي تحمل اسم أستاذنا أحمد عبد الغفور عطار وهو أبرز النحاة واللغويين في بلدنا المعطاء.
وفي مجال الاستشارات استشرته مرة بإصدار مجلة شهرية ثقافية تعنى بقضايا البيئة، فأجابني باختصار : لو كان عندك مليون ريال زائدة اعمل ذلك وإلا فلا، هذا على الرغم أنني قدمت له دراسة أولية عن المشروع ! فاقتنعت بكلمته..
إن تكريم نادي جدة الأدبي الثقافي للفقيد يرحمه الله مساء الأربعاء 24/11/1433هـ، حيث تحدث عنه نخبة من رجال الفكر والصحافة والأدب هم معالي الدكتور سهيل قاضي وسعادة الأستاذ عبدالله عمر خياط وسعادة الدكتور هاشم عبده هاشم رئيس تحرير جريدة عكاظ ، غيض من فيض.. وكنت أتمنى على النادي أو أية جهة داعمة إنتاج فيلم وثائقي عن السيرة الذاتية للفقيد وعسى ذلك يحدث في المستقبل إن شاء الله.
وبقيت كلماته في ذهني إلى أن التقيت بالأستاذ محمد صلاح الدين ــ يرحمه الله ــ صاحب وكالة مكة للإعلام فسألته: هل أجد مجالا للتصحيح اللغوي في وكالتكم ؟ فأجاب على الفور بنعم بمجلة الحج والعمرة وكان رئيس تحريرها آنذاك الاستاذ حسين بافقيه.. وكنت أعمل بطبيعة الحال بدوام مسائي من الساعة الخامسة حتى التاسعة مساء، ووجدت في تطبيقي لما تعلمته من ماريسون فائدة كبيرة بالإضافة إلى ما اكتسبته من الأستاذ محمد صلاح الدين نفسه، حينما اختلفت معه بإلحاق تاء التأنيث بـ ( أي) أو تركها حين دخولها على اسم مؤنث، فاحتج بالآية الكريمة : (فبأي آلاء ربكما تكذبان). أما عندما صححت مجلة «عالم السعودية» وكانت جملة «وإن كان ذاك يدل على شيء فإنما يدل على ...إلخ» وأبدلتها بجملة : «وهذا يدل على كذا وكذا ..» فاجتح رئيس التحرير حينذاك، وكانت حجتي في ذلك أن الجملة الأولى تعني التقليل وليس التكثير، وفي هذه الحالة يمكن لئلا تفقد المجلة كسب ود الركاب أن تنشر بزاوية صغيرة الأخطاء وصحتها للتنبيه.
أيدني الأستاذ محمد صلاح الدين قائلا : إن علماء الأزهر كانوا هم الذين يصححون جرائد الأهرام والأخبار وغيرهما.. وحينما أكتب هذه الذكرى القصيرة معه وعمرها ثلاث سنوات في «عكاظ»، فلا غرابة في ذلك، فهي الصحيفة التي تحمل اسم أستاذنا أحمد عبد الغفور عطار وهو أبرز النحاة واللغويين في بلدنا المعطاء.
وفي مجال الاستشارات استشرته مرة بإصدار مجلة شهرية ثقافية تعنى بقضايا البيئة، فأجابني باختصار : لو كان عندك مليون ريال زائدة اعمل ذلك وإلا فلا، هذا على الرغم أنني قدمت له دراسة أولية عن المشروع ! فاقتنعت بكلمته..
إن تكريم نادي جدة الأدبي الثقافي للفقيد يرحمه الله مساء الأربعاء 24/11/1433هـ، حيث تحدث عنه نخبة من رجال الفكر والصحافة والأدب هم معالي الدكتور سهيل قاضي وسعادة الأستاذ عبدالله عمر خياط وسعادة الدكتور هاشم عبده هاشم رئيس تحرير جريدة عكاظ ، غيض من فيض.. وكنت أتمنى على النادي أو أية جهة داعمة إنتاج فيلم وثائقي عن السيرة الذاتية للفقيد وعسى ذلك يحدث في المستقبل إن شاء الله.