-A +A
محمد الخزي
جل المدرج النصراوي وأعضاء الشرف غير راضين عن المسار الفني الهابط الذي دخله الفريق منذ موسمين، وهي حالة رفض طبيعية عطفا على سقف طموحات المحبين المرتفع جدا، ما هو غير طبيعي أن يتم إقصاء الكل ليس عن صنع القرار فحسب وإنما حتى عن إبداء وجهة نظر قد تفيد ولكنها بالتأكيد لن تضر.
الدور الإداري يقتصر على بناء الاستراتيجيات وصياغة الأهداف وتوفير الإمكانات ومتابعة العمل الذي يضمن التوصل إلى نتائج مرضية، غير ذلك يعتبر حشوا لا فائدة منه، ما علاقة الإدارة باستحقاق سين من الناس الظهور في هذا البرنامج أو ذاك؟ وما جدوى إضاعة الوقت باشتباكات فضائية تنتهي غالبا بتساؤلات «من أنتمية» خارجة عن السياق؟ وهي ذاتها التساؤلات التي تكشف حقيقة الواقع الإداري النصراوي دونما رتوش؛ من أنتم أيها اللاعبون القدماء؟ من أنتم يا إعلاميون؟ من أنتم يا أعضاء الشرف؟ وقريبا من أنتم أيها الجمهور؟ إقصاء ناعم يتم بتساؤل يغلق النوافذ والأبواب في وجوه المحبين وحتى المحايدين، وعلى الرغم من لينه ونعومته وتضمينه غالبا بابتسامة عريضة إلا أنه ذو نتائج غاية في السلبية.

بسببه قد يتحول المتابع الرياضي عن دوره المفترض في تبني موقف ما والتعبير عنه إما إلى التزام الصمت أو إلى التعبير ولكن بحدة وحنق. أيضا، حضوره ليس في مصلحة المنشأة ولا الرياضة عامة لأنه يفقد المنظومة توازنها بإفقادها الرأي المختلف، ليس من المنطق إقصاء الأصوات النقيضة عبر مساءلتها بدأب «من أنتم؟»، فالمهم ليس من هم بل ماذا يقولون، بالضبط تماما مثلما أن المهم في الإدارة ماذا تنجز لا ماذا تقول.