-A +A
آسيا عبدالله آل الشيخ*
أود أن أبدأ مقالي هذا بتحية للقائمين على موقع (عداد . كم) لكي لا ننسى الوعود ونبدأ بما نسميه (المساءلة). وكم أتمنى أن نضع عدادا لـ(التنمية المستدامة)، فلم يعد هناك أحد اعتلى منبرا إلا وشدد على أهمية التنمية المستدامة وأطلق المشاريع باسمها. ولكن ما هي فعليا التنمية المستدامة ؟ البعض يقول إنها مصطلح (مبهم)، والبعض الآخر (ما يدري كيف يفسرها) .. خلينا نبسطها .. التنمية المستدامة ببساطة تعني أن نتطور وننمو دون الإسراف باستخدام مواردنا الطبيعية وسوء استخدام طاقاتنا البشرية وذلك من أجل أن نضمن حياة كريمة للأجيال المستقبلية.
كيف يترجم ذلك ؟ يترجم ذلك على ثلاث حلقات أساسية مترابطة: أولا الحلقة الاقتصادية، مثال على ذلك التنويع في موارد الدخل الوطني أي عدم الاتكال على مصدر دخل واحد فقط والعمل على دعم الصناعات مثلا .. ويعتمد الجانب الاقتصادي على المجتمع حيث القدرة الشرائية وحيث اليد العاملة والكفاءات. وفي هذه الحلقة الثانية (أي المجتمع) من المهم أن يهيىء المجتمع الكفاءات اللازمة للعمل في هذه المجالات المتعددة. أما الحلقة الثالثة فهي البيئة التي تعيش فيها المجتمعات وتعمل فيها الشركات والتي على الجميع ترشيد استخدام مواردها من أجل ضمان استفادة الأجيال القادمة منها.

فنرى أن كل ما نعمل عليه هو نهاية ضمن ما يسمى بالتنمية المستدامة .. ولذلك إن عدنا للاستراتيجية الوطنية بعيدة المدى للاقتصاد الوطني (2025) فهي توصي بضرورة تحقيق التنمية المستدامة بما في ذلك تنويع القاعدة الاقتصادية، تطوير الموارد البشرية وتوظيفها واستدامة الموارد الطبيعية وغيرها.
يمكننا أن نترجم هذه الاستراتيجية إلى خطة عمل تضمن تحقيق التنمية المستدامة حيث نضع موقع مثل (عداد . كم) لنرى من المسؤول عن تأخر عجلة التنمية المستدامة في المملكة والتي من شأنها أن تحسن معيشة المواطن.
دمتم على استدامة.