قديما وبعد أن فطمت بعدة سنوات، كنت ألعب مع أقراني في المدرسة لعبة تسمى (أنا القطار السريع) وكان القطار البشري الصغير حينها يمشي ولا يتوقف ولا يصاب بالعطل إلا حين ننتهي من اللعبة ! لأننا ببساطة كنا أطفالا صغارا نتعاضد لنلعب فيتفق الهوى مع الجسد حتى تنتهي اللعبة، واليوم أصبح القطار حاجة وليس تسلية، فبه يختصر حجاج بيت الله مشوارهم من ساعات إلى دقائق ولا يعمل فيها القطار إلا بضعة أيام في العام !، ومع ذلك لم يكن للإتقان في التعامل معه درب هذا العام، يبدو أننا بحاجة إلى النظام ليعمل جنبا إلى جنب مع المنشآت فالدولة لم تقصر فدفعت بالمليارات ليكون جسر الجمرات تحفة معمارية يعمل بتقنية توزيع الحشود باستخدام النظام ونجح في ذلك تماما والصور أكبر دليل، لكن يبدو أن القائمين على تنظيم استخدام القطار (الموسمي) لم ينجحوا حتى الآن في فك شفرة التنظيم وإدارة دفة العمل نحو التكامل، وقد علمت أن بعض حجاج الداخل تضرروا بسبب اجتياح عدد من الحجاج المخالفين للمحطة مطالبين بنقلهم مما سبب إرباكا كبيرا للجميع اضطر بسببه بعض مسؤولي الحملات لاستئجار باصات وعلى حسابهم الخاص لنقل حجاجهم النظاميين وهو ما يعني أن كلا الطرفين قد خسر فالحملات خسرت قيمة توفير الباصات (رغم احتساب قيمة تذاكر القطار ) والعميل خسر نقله بطريقة سريعة وهي القطار!، مما دفع رئيس لجنة الحج والعمرة في غرفة مكة المكرمة بالرفع للجهات المختصة بشكوى في ذلك، وعلمت أن شركات ومؤسسات حجاج الداخل ستطالب بتعويضات قد تصل إلى 500 مليون ريال!..
لذلك أقترح على مسؤولي القطار الاستعانة بخبرة إحدى شركات البروست لتنظيم خدمة العملاء .. والله المستعان.
لذلك أقترح على مسؤولي القطار الاستعانة بخبرة إحدى شركات البروست لتنظيم خدمة العملاء .. والله المستعان.