-A +A
اعداد: طه طواشي (المدينة المنورة)
رأينا في الحلقة السابقة كيف أن التلفزيون وحزام شد الظهر ساهما بالقبض على العصابة، وادانة الكيميائيين وجامعي العينات بالاضافة الى رئيس العمال المتستر وكما اطلعنا على تصديق الاعترافات ومجريات التحقيق.في هذه الحلقة سنتعرف على ما جرى في جلسات المحكمة وماهي العقوبات التي تم اصدارها.حددت محكمة محافظة المهد جلستها الأولى للاستماع الى الادعاء العام، وتم عقد الجلسة بحضور أفراد العصابة ومندوب السفارة الفلبينية والمترجمين بالاضافة الى المدعي العام.

بعد أن استمع قاضي محكمة المهد الشيخ عمرو السلمي لمرافعة المدعي العام التي أدانت جميع أفراد العصابة الـ 23، وترجمها لهم المترجمون اعترف المتهم الأول (فردريك تاندامان) بما جاء في صحيفة الدعوى، في حين أنكر زملاؤه التهم الموجهة إليهم فحدد القاضي موعداً للجلسة الثانية.

الجلسة الثانية

وفي الجلسة الثانية حضر المدعي العام والمدعى عليهم والمترجمون كما حضر مندوب السفارة من جدة والمفوض من القنصلية الفلبينية وجرى الاطلاع على أوراق المعاملة فوجدوا أن التحقيق يدين المتهمين بما نسب اليهم في دعوى المدعي العام كما وجد اعتراف المدعو فريدريك تاندامان المتضمن اعترافه بسرقة وتجميع الصخور عالية التركيز من منجم مهد الذهب أثناء عمله بالمنجم ولمدة خمسة شهور تقريباً في أثناء فترة راحة الوردية وقيامه بطحنها وتفتيتها واستخراج الذهب بواسطة مصنع مصغر حتى تمكن من تجميع 2 كيلو صافي عيار 24 أو 21 واعترافه على كل من كوالاروميو وبالوا تونيق والمدعو أوغستون مايكدان ولاوس مانويل ومارشال سكودوي ونستور الذين يقومون بنفس العملية وكل على حدة ما عدا المدعو بالوا توتيق والمدعو أو غستون ماكدان يعملان سوياً وكذلك هيكتور والمدعو باتير نورمارتن وفردريك تاندامان ومحاولته تهريب الكمية عن طريق مطار الملك عبدالعزيز بجدة عند سفره للبلاد بداخل حزام شد للظهر وصدق اعترافه شرعاً، كما وجد اعتراف كل من تيري بوداوي ورمندو قابكان المدون وباتبر نورمارتن وهيكتور ديمنقوس المدون على الصفحة وجيرو ينموماكشيا وصاموئيل داتواس وايمليا نوامانع يوسان ومارشال سكدوي ونستور أبيد ولاوس مانويل وجوسي مانقلت أما جويل باليكوس ونك مالاري فلم نجد سوى اعترافات زملائهما عليهما المتضمنة جميعها اعترافاتهم بقيامهم بسرقة وتجميع الصخور عالية التركيز من الذهب من داخل نفق المنجم ثم تهربيها عن طريق شحنها الى بلدهم وقد بلغ مجموع ما تم تهريبه 1932 كلجم والمصدق عليها شرعا، كما وجد اعتراف كل من ولفريد ثيلان وأريك مياس وتيدو برافو وجيمي بياقيا المتضمنة جميعها بقيام جيمي بيقاس وأريك ميماس بتجميع الصخور ذات التركيز العالي من الذهب بمنجم مهد الذهب وتسليمها الى تبدرو برافو الذي يعمل بالمختبر حيث يقوم بطحنها وتفتيتها وتنقيتها من الشوائب ثم تسليمها الى المدعو ولفريدو ثيلان ويقوم بزيادة تصفيتها وتهريبها الى جدة لشحنها الى بلادهم في الفلبين وتقاسم المبلغ بين الاربعة وقد قاموا بذلك أربع مرات ويقدر ما تم بيعه بألفي دولار والمصدق عليها شرعا وذلك بالاتفاق بينهم كما وجد اعتراف المدعو اغوستون مايكدان المتضمن قيامه بتجميع الصخور ذات التركيز العالي من الذهب بمنجم مهد الذهب أثناء عمله وطحنها بواسطة آلات تصنع بدائية والحصول على بودرة ذات تركيز عالي وتهريب ذلك عن طريق الشحن الى بلده الفلبين بالاشتراك مع بالوا تونيق (الهارب) الذي حاول تهريب كمية من كبيرة تقدر بسبعين كيلو نسبة الذهب بها 2.4 كلجم تقدر قيمتها (149.627) ألف ريال المصدق عليه شرعاً، كما وجد اعتراف وينسل فليبي المتضمن اعترافه بمساعدة زملائه الفلبينيين بمنجم مهد الذهب في تهريب مركزات الذهب واستقبالها في شقة وتخصيص غرفة لهذا الغرض والتنسيق مع روكي قارسي الذي يقوم بدوره بشحنها عن طريق وكالات الشحن وعلمه بأن داخل الشحنات مركزات ذهب وصخور ذات تركيز عال من الذهب مهربة من منجم مهد الذهب كما وجد اعتراف راؤول بونقوس «رئيس العمال بحيازة ذهب صافي عبارة عن قطعتين وجدت لديه وسلمت له من عامل المغسلة الذي وجدها في ملابس صاموئيل داقوس وقيامه بإخفائها لديه مدة ثلاثة أشهر بالاضافة الى تستره على بقية العمال وعدم الابلاغ عنهم.

اصدار الاحكام والمصادقة عليها

بعد الانتهاء من استماع للمدعي العام ولاقوال واعترافات افراد العصابة في الجلسة الاولى والثانية اصدر قاضي المحكمة الاحكام التالية:

أولاً: يسجن المدعو فردريك تاندامان «سنة كاملة» من تاريخ توقيفه على ذمة هذه القضية مع جلده مائة وخمسين جلدة مفرقة على جميع بدنه علناً أمام الجمهور بالمنجم تفرق على بدنه على ثلاث فترات كل فترة خمسين جلدة تعزيراً له لقاء قيامه بتجميع الصخور عالية التركيز من منجم الذهب وطحنها وتصنيعها بواسطة آلات بدائية واستخراج الذهب منها ومحاولة تهريب كمية الذهب المستخلص عن طريق مطار الملك عبدالعزيز بجدة أثناء سفره لبلاده بداخل حزام شد للظهر المؤيد باعترافه الصريح والقبض عليه بحوزته.

ثانيا: يسجن كل من تيدرو برافو ولفريدوثيلان، واريك مياس، وجيمي بقيسا تسعة شهور من تاريخ توقيفهم على ذمة هذه القضية مع جلد كل واحد منهم 120 جلدة مفرقة على جميع ابدانهم علنا امام الجمهور في منجم الذهب لفترتين كل فترة (60) جلدة تعزيرا، لقاء اتفاقهم في تكوين عصابة مع بعضهم البعض وتجميع الصخور ذات التركيز العالي من الذهب من منجم الذهب من قبل جيمي بقيا واريك مياسي وقيام تيدرو برافو وولفريدو ثيلان بطحنها وتصفيتها وتنقيتها من الشوائب وشحنها لبلادهم واقتسام المبلغ الذي يبيعونها بينهم.

ثالثا: يسجن كل من «تيدي بوادوي، ورمندو قابكان كالسيوف، وباتير نورمارتن، وهيكتور ديمنقوس، وجيرو ينمو باكشيانو، وصامويل داتواسي، وايمليل نوا يوسان، ومارشال سكدوي، وينستور ابين، وديسيدبير يوكاتايان» تسعة شهور من تاريخ توقيفهم على ذمة هذه القضية مع جلد كل واحد منهم سبعين جلدة مفرقة على جميع ابدانهم علنا امام الجمهور في المنجم لفترتين كل فترة (35) جلدة تعزيرا لهم لقاء قيامهم بتجميع الصخور عالية التركيز من المنجم والقيام بطحنها بواسطة الات بدائية ومحاولة تهريبها الى بلادهم المؤدية باعترافاتهم المصدق عليها شرعا في حينه والتي رجع بعضهم عنها في اثناء نظر القضية محاولا التخلص من تبعات ما اعترف به ومن الجزاء.

رابعا: يسجن اغستون مايكدان عشرة شهور من تاريخ توقيفه على ذمة هذه القضية مع جلده (120) جلدة علنا امام الجمهور بالمنجم تعزيرا له لقاء قيامه بتجميع الصخور عالية التركيز من الذهب من منجم الذهب وتصنيعها لقاء ادوات تصنيع بدائية والحصول على بودرة بها تركيز عال من الذهب وتهريبها الى بلاده عن طريق الشحن وتوجيه التهمة اليه بالاشتراك مع الموقوفين.

خامسا: الاكتفاء بما مضى على كل من وينسل فليبي، وجويل باكيلوس، وتك مالاري، وكوالا روميو، ولاوس مانويل، وجويل ماقلت، من سجن وقدره ستة شهور وثمانية وعشرون يوما بالنسبة لجويل باكليوس وثك مالاري. وسبعة شهور وتسعة ايام بالنسبة لكوالاروميو وسبعة شهور وخمسة ايام بالنسبة للاوس مانويل وسبعة شهور وثلاثة ايام لجوسي مانقلت وسبعة شهور وثمانية عشر يوما بالنسبة لوينسل فليبي مع جلد كل واحد منهم خمسين جلدة امام الجمهور في منجم مهد الذهب لتوجيه التهمة الى المذكورين بالاشتراك مع زملائهم في تجميع الاحجار ذات التركيز العالي من الذهب وتصفيتها وتسترهم على زملائهم لكون اعترافاتهم مقتصرة على جمع الاحجار دون تصفيتها ودون تهريبها الى بلادهم وقيام وينسل باستقبال ما يحضرونه له زملاؤه ومساعدتهم على ترحيل ذلك الى بلادهم وتوجيه التهمة اليه في معرفته بما يحضرونه له وتستره عليهم نظرا لاحتمال انه لا يعلم عما بداخل ما يحضرونه له حسب قوله.

سادسا: الاكتفاء بما مضى على راؤول ديمنقوس من سجن لاحتمال ان نيته حسنة في ابقاء القطعتين لديه لأجل قصد التأكد بدليل انه سافر ولم يأخذها معه وابقائها في المكتب واخلاء سبيله واعادة ما قبض بحوزة الجميع من شركة التعدين مما هو خاص بالشركة من منتجات الذهب المصنعة او المركزات وافهمت الجميع بذلك مشافهة بالمجلس الشرعي فقرر الجميع القناعة وعدم المعارضة به وحرر في

16 / 10 / 1427 هـ