شهدت المنطقة، في الأيام الماضية، نشاطا سياسيا ودبلوماسيا لافتا فقد زارها الرئيس الفرنسي وتلاه رئيس وزراء بريطانيا بالتزامن مع زيارة وزير خارجية روسيا وإطلاقه تصريحات لم تغير من الموقف الروسي تجاه القضية السورية وإن فهم منها البعض أنها مؤشر على رغبة في البحث عن مخرج من الدائرة المغلقة بعد أن تبين أن بشار لم يعد قادرا على تحمل توالي الضربات الموجعة من المعارضة المسلحة التي بات حضورها وتأثيرها قويا على المسار الدبلوماسي.
في المقابل وفي هذه الأجواء تبدو المعارضة السورية في حال تجاذب بين القوى الرئيسة فيها ضمن سياق محاولة تأسيس كيان يمثل الجميع قادر على مواجهة المرحلة، بكل تداعياتها الداخلية والخارجية، خاصة بعد صدور إشارات من دول كبرى تشكك في قدرة المجلس الوطني الحالي على تمثيل حقيقي للثورة بكل أطيافها. وفي محادثات الدوحة، التي تدعمها دول عربية وغربية تكشفت خلافات في المواقف وصلت بالبعض إلى اتهام مخالفيه بتمثيل أجندة خارجية لا تخدم مصالح الشعب السوري. ورغم كل ذلك تمكن المجتمعون من انتخاب قيادة جديدة، تواجه تحديات كبرى يأتي في مقدمتها توحيد الصف والتعامل مع ما يجري على الأرض بمهارة تمكنها من عدم الوقوع في الأخطاء الكبرى مع استمرار تمثيل كل الأطياف والتمسك بالأجندة الوطنية في التعامل مع الخارج وعدم التفريط في مستقبل الوطن تحت أي ذريعة أو ضغوط محلية أو خارجية. والنجاح في هذه التحديات هو الضمان في عبور المرحلة الحرجة بكل تشابكاتها المحلية والإقليمية والدولية، فهل يتمكن المجلس من عبور المرحلة بما يطمئن على مستقبل سوريا؟.
في المقابل وفي هذه الأجواء تبدو المعارضة السورية في حال تجاذب بين القوى الرئيسة فيها ضمن سياق محاولة تأسيس كيان يمثل الجميع قادر على مواجهة المرحلة، بكل تداعياتها الداخلية والخارجية، خاصة بعد صدور إشارات من دول كبرى تشكك في قدرة المجلس الوطني الحالي على تمثيل حقيقي للثورة بكل أطيافها. وفي محادثات الدوحة، التي تدعمها دول عربية وغربية تكشفت خلافات في المواقف وصلت بالبعض إلى اتهام مخالفيه بتمثيل أجندة خارجية لا تخدم مصالح الشعب السوري. ورغم كل ذلك تمكن المجتمعون من انتخاب قيادة جديدة، تواجه تحديات كبرى يأتي في مقدمتها توحيد الصف والتعامل مع ما يجري على الأرض بمهارة تمكنها من عدم الوقوع في الأخطاء الكبرى مع استمرار تمثيل كل الأطياف والتمسك بالأجندة الوطنية في التعامل مع الخارج وعدم التفريط في مستقبل الوطن تحت أي ذريعة أو ضغوط محلية أو خارجية. والنجاح في هذه التحديات هو الضمان في عبور المرحلة الحرجة بكل تشابكاتها المحلية والإقليمية والدولية، فهل يتمكن المجلس من عبور المرحلة بما يطمئن على مستقبل سوريا؟.