-A +A
بسام فتيني
التنظيم والتخطيط كلمتان لا تفترقان حين نتحدث عن الدول المتقدمة أما في دول العالم الثالث فلازالوا يتشدقون بأنهم قادمون قادمون، وأنهم مسلمون وبعروبتهم أحيانا يفخرون لكن حين ننزل على أرض الواقع نشاهد العجب !.
وبما أن ميسي ورفاقه حضروا إلى أراضينا ليلعبوا وديا مع منتخبنا الذي تقدم مركزه ولله الحمد وأصبح في المركز 112 عالميا بعد أن كان في المركز 114 فذلك يعني أن نشجع منتخبنا وندعمه لا أن يتحول المطار إلى مسرح للفوضى العارمة اتضحت آثاره السلبية على ملامح اللاعب الفلتة ليتحول المشهد إلى كوميديا سوداء تعيدنا إلى نقطة الصفر فبدلا من تشجيع لاعبينا ومطالبتهم بالظهور بشكل مشرف، ذهب البعض ليرى النجم البرشلوني ويتصور معه بل ويزاحمه ليظهر عبر الشاشة متحدثا بجواله وملوحا بيده ليراه أقرانه على الهواء مباشرة !.
ما أصابني بالحزن والألم أن مواقع التواصل الاجتماعي تنقل بالصوت والصورة كل شيء لذلك شاهدت مقارنة مخجلة وبالصور بين استقبال اليابانيين لنفس النجم عام 2011م وبين موقعة استقبال ميسي في مطارنا 2012م، ولا أدري هل أضحك أم أخجل من الفرق ولاسيما الصورة المنتشرة لميسي وهو يرى فوهة سلاح أحد المرافقين له من رجال الأمن ولتظهر تعابير الرعب على محياه وهو معذور لأن مثله تعود على النظام والتنظيم ليفاجأ بفوج وسيل عرمرم من الكتل البشرية تحيط به منذ نزوله من على سلم الطائرة ليقول لسان حاله بكيت أصلا بكيت!.
ودعوني أتساءل : ما الصورة الذهنية التي سيكونها اللاعب الشهير عن الإسلام والمسلمين بعد أن شاهد كل هذه الفوضى؟.
خاتمة: التنظيم وتعلم أصول الاستقبال والبروتوكولات واستخدامها ستغنينا عن سماع عبارة « وخِر يا ولد » !.

bfatiny@gmail.com