-A +A
أزمة المحروقات ونقصها في محطات منطقة حائل أصبحت شبه أزلية فنقص الديزل وانقطاعه يتكرر مع كل فصل صيف والأزمة في القاز (الكيروسين) أصبحت سمة ملازمة لفصل الشتاء، ويظل انقطاع البنزين عن المنطقة شبحا يهددها بين الحين والآخر،
أعي تماما أن أخذ الموافقة من الجهات العليا بإنشاء محطة توزيع ليس بالأمر الهين وهذا ماصرح به سمو أمير منطقة حائل في لقاء تلفزيوني سابق وأن الأمر يحتاج لتقديم فواتير شراء عاليه للشركة. ولكن ياسمو الأمير إن حائل الآن تمتلك نسبة استهلاك عالية من المحروقات لأنها باتت منطقة تجارية يمر بها عدة طرق سريعة ودولية وصارت ذات كثافة سكانية متزايدة تضاهي الكثافة السكانية بمناطق مجاورة وأصبح مطارها مطارا دوليا يستقبل رحلات دولية مجدولة وكذلك هي مدينة صناعية تحوي مصانع كبيرة كشركتي التصنيع وسبكيم والعمل الآن مستمر على إنشاء مصنع اسمنت حائل في مراحله الأخيرة، وقبل كل هذا وذاك فحائل من المناطق الزراعية بالمملكة التي تزخر بوجود مشاريع كبيرة لإنتاج الخضروات والفواكه والدواجن.

كل هذه المقومات لاتتوافر في مناطق أخرى وهي كفيلة بتحقيق نسب عالية من استهلاك المحروقات.. إن المواطن الحائلي أصيب بالملل من مسلسل تشكيل اللجان ومن عدم تجاوب الجهات الحكومية ذات الصلة إلا أنه مازال يعقد الأمل بالله ثم بسمو أمير المنطقة لتحقيق هذا المطلب الذي يعد حقا من حقوق المنطقة وأحد عوامل دفع حركتها التنموية والتطويرية.
شعلان الشمري