أكدت الدكتورة حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في حوار لــ «عكاظ» أن حصول دولة فلسطين على عضوية المراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، هو تتويج لنضال الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن النتائج الإيجابية تصب في مصلحة القضية الفلسطينية.
وحول الموقف الأمريكي من التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة لطلب العضوية، قالت إن الموقف الأمريكي لن يكون في صالح الولايات المتحدة، لافتة إلى أن وحدة الموقف الفلسطيني وراء قيادته سيقويه، مطالبة بسرعة إنجاز المصالحة، وإنهاء الانقسام، خاصة بعد العدوان الأخير على غزة.
وفيما يلي نص الحوار :
• بعد حصول فلسطين على صفة مراقب ماذا سيترتب على ذلك تجاه الصراع مع إسرائيل ؟
• ترفع العضوية أولا مستوى التمثيل الفلسطيني إلى مستوى دولة «غير عضو»، وهذا هام جدا بالنسبة لنا، ولا نتكلم عن عدد المصوتين، نحن نتكلم عن أصوات لها البعد الأخلاقي، والمسؤول، والضمائر الحية التي ستصوت معنا. أما فيما يخص تهديدات إسرائيل فهذا ليس بالجديد، فإسرائيل دائما تعمل من منطلق القوة والفرض والإملاء والابتزاز والتهديد، وتلجأ حتى إلى العنف، ونحن ندرك ذلك ولكن لا يمكن ترك الحقوق الفلسطينية عرضة للابتزاز والتهديد الإسرائيلي، أو حتى خاضعة للمفاوضات. هناك حقوق غير قابلة للتفاوض أو للنقض أو للتصرف وهي حق تقرير المصير، حقنا في حصولنا على حريتنا، وأن نعيش حياة بكرامة على أرضنا باستقلال وسيادة، وهذه أمور لا يمكن أن نتركها للمفاوضات، أو نقبل أن نتجاوزها نتيجة للتهديدات الإسرائيلية والتي تشكل بحد ذاتها خرقا لأبسط قواعد وأخلاقيات التعامل الإنساني والقانوني، وأيضا تمثل الذهنية الإسرائيلية التي تعتبر نفسها فوق القانون، وتتعامل من منطلق عقلية الاحتلال. إن حصول فلسطين على صفة مراقب في الأمم المتحدة هو تتويج لنضال الشعب الفلسطيني
• لماذا ترفض واشنطن بشدة طلب العضوية ؟
• هناك صمت أمريكي مع الخروقات الإسرائيلية، من تهويد القدس وضمها وبناء المستوطنات، وسرقة الأراضي وسرقة الموارد من مياه وغيرها، وقتل المدنيين الأبرياء وطردهم من بيوتهم؛ كل ذلك لم يحفز الولايات المتحدة على النهوض والكلام والحديث عن القانون والأخلاق والسلام بينما ذهابنا بطرق سلمية مسؤولة وإنسانية إلى الأمم المتحدة وهي مصدر الشرعية الدولية، وعنوان التعددية الدولية أصبحت هذه كلها تهديدا أو خروقات أو خطوات أحادية. الواضح أنه لا يوجد هناك توازن ولا مسؤولية في تقييم الأمور ورؤيتها، هم ليسوا بهذه السذاجة أنا برأيي، ولكن التحالف الاستراتيجي مع إسرائيل، والدوافع الذاتية الداخلية والمصالح الذاتية والحزبية كلها تدفع صانع القرار في الإدارة الأمريكية الآن إلى اتخاذ مواقف وتصريحات، ليس فقط غير مسؤولة، ولكنها أيضا في غير صالح الولايات المتحدة، ولا تخدم عملية السلام في المنطقة.
• أكدت الحرب على غزة صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، كما أكدت وحدته ميدانيا وسياسيا .. كيف يمكن تجسيد ذلك وترجمته من أجل الوحدة ؟
• بعد الحصول على الاعتراف الأممي يجب عقد اجتماع اللجنة العليا للقوى والفصائل الفلسطينية، والشخصيات الوطنية المستقلة للوصول إلى تفاهم كامل وأيضا لإجراء الانتخابات، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وإرسال رسالة للعالم أن الاضطهاد والعدوان والقتل والاستيطان كل هذه هي حوافز للشعب الفلسطيني لكي يحمي وحدته الوطنية. الشعب الفلسطيني صامد بغض النظر عن كل الأشكال التي تمارس ضده؛ فالعدوان العسكري والهجمة الشرسة على غزة مرورا بضم القدس وتهويدها، وسرقة الأراضي ومسلسل القتل اليومي والحصار والحواجز العسكرية كل هذه تشكل عدوانا مستمرا على شعبنا، ونحن نعتبر أن وحدة الشعب هي ضمانة لوحدة الحفاظ على وجودنا وبقائنا على أرضنا، وبوحدتنا ننزع ذريعة تستخدم ضدنا محليا ودوليا.
• من المقرر أن تشرع القيادة المصرية في توجيه الدعوات إلى الفصائل الفلسطينية بعد عودة الرئيس أبو مازن من الأمم المتحدة من أجل استئناف محادثات المصالحة وإنهاء الانقسام .. هل أنتم متفائلون؟
• أنا برأيي أن الفرصة الآن سانحة للم الشمل الفلسطيني. المطلوب اجتماع عاجل للفصائل، واللجنة العليا التي شكلناها في منظمة التحرير، بما فيها أعضاء اللجنة التنفيذية، وأمناء الفصائل، وبالتالي تمثيل كافة قيادات الشعب الفلسطيني، بمن فيها حماس والجهاد الإسلامي. ضروري جدا أن يكون الكل موجودا، وهذه اللجنة العليا تجتمع للوصول إلى خطوات عملية، ليس فقط من أجل تشكيل لجان مثل الاجتماعات السابقة، وإنما التطبيق على الأرض، فأنا قلت أن هذه الخطوات مطلوبة بما فيها الانتخابات، وتجديد السجل الانتخابي في قطاع غزة، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، والمضي قدما في خطوات سريعة لنثبت للعالم أننا جادون ومعنيون، ونحن موحدون بغض النظر عن جميع المحاولات لتفريقنا، وتحويل قطاع غزة إلى دويلة غير مرتبطة بالضفة.
• إسرائيل مقبلة على إجراء الانتخابات العامة في يناير المقبل، وسط تحالف قوى اليمين بقيادة نتنياهو وليبرمان، بعد خوض الحرب على غزة والتي كان من أهدافها تعزيز قوة اليمين .. كيف ترون الخارطة السياسية في إسرائيل، وتوقعاتكم لما يمكن أن تقدم عليه الحكومة المقبلة ؟
• الخارطة السياسية في إسرائيل هي عامل متغير حسب التحالفات، وحسب التشكيلات. هناك أحزاب تكون عندها أغلبية واضحة ومن ثم تضمحل وتختفي مثل حزب العمل وحزب « كاديما»، وهناك أحزاب جديدة تظهر وتقوى، الآن إسرائيل في مرحلة تحول وتغير وتشكيل ائتلافات وتحالفات جديدة، والأمور ليست واضحة، ولكن ما هو واضح أن هناك تحولا نحو اليمين، ولكن ربما أن العدوان على غزة قد يؤدي إلى إعادة النظر في سياسة نتنياهو وائتلافه من ناحية إفلاسهم السياسي، وقد رأينا ذلك بإعلان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك اعتزال الحياة السياسية. كل مرة يصعدون ويقدمون على عدوان، ومن يدفع الثمن هم أهل غزة الأبرياء، وبنفس الوقت لا يستطيعون القضاء على المقاومة، فمعنى ذلك أن استخدام الفلسطينيين في غزة أو غيرها أولا لاختبار أسلحة جديدة، ولتجريب عمل القبة الفولاذية، وأيضا لإرسال رسائل داخلية في خضم المعارك الانتخابية لكسب أصوات لأنه تاريخيا إسرائيليا فإنه من يقتل أكثر فلسطينيين يكسب أصواتا أكثر . على كل حال التوجه نحو اليمين سيكون له مردود سلبي، فالتطرف الإسرائيلي والغطرسة الإسرائيلية والعنف سيرتد على إسرائيل بالنهاية لأنهم يقضون على احتمالات السلام، ويساعدون احتمالات العنف، ويساعدون التطرف فلسطينيا وعربيا، وبالتالي على المدى الطويل من منطلق استراتيجي كل هذا سيرتد سلبا على إسرائيل، يمكن من ناحية المدى القصير نحن من يدفع الثمن، والمنطقة ستسودها مرحلة عدم استقرار، ولكن على الأمد الطويل سترتد سلبا على إسرائيل .
وحول الموقف الأمريكي من التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة لطلب العضوية، قالت إن الموقف الأمريكي لن يكون في صالح الولايات المتحدة، لافتة إلى أن وحدة الموقف الفلسطيني وراء قيادته سيقويه، مطالبة بسرعة إنجاز المصالحة، وإنهاء الانقسام، خاصة بعد العدوان الأخير على غزة.
وفيما يلي نص الحوار :
• بعد حصول فلسطين على صفة مراقب ماذا سيترتب على ذلك تجاه الصراع مع إسرائيل ؟
• ترفع العضوية أولا مستوى التمثيل الفلسطيني إلى مستوى دولة «غير عضو»، وهذا هام جدا بالنسبة لنا، ولا نتكلم عن عدد المصوتين، نحن نتكلم عن أصوات لها البعد الأخلاقي، والمسؤول، والضمائر الحية التي ستصوت معنا. أما فيما يخص تهديدات إسرائيل فهذا ليس بالجديد، فإسرائيل دائما تعمل من منطلق القوة والفرض والإملاء والابتزاز والتهديد، وتلجأ حتى إلى العنف، ونحن ندرك ذلك ولكن لا يمكن ترك الحقوق الفلسطينية عرضة للابتزاز والتهديد الإسرائيلي، أو حتى خاضعة للمفاوضات. هناك حقوق غير قابلة للتفاوض أو للنقض أو للتصرف وهي حق تقرير المصير، حقنا في حصولنا على حريتنا، وأن نعيش حياة بكرامة على أرضنا باستقلال وسيادة، وهذه أمور لا يمكن أن نتركها للمفاوضات، أو نقبل أن نتجاوزها نتيجة للتهديدات الإسرائيلية والتي تشكل بحد ذاتها خرقا لأبسط قواعد وأخلاقيات التعامل الإنساني والقانوني، وأيضا تمثل الذهنية الإسرائيلية التي تعتبر نفسها فوق القانون، وتتعامل من منطلق عقلية الاحتلال. إن حصول فلسطين على صفة مراقب في الأمم المتحدة هو تتويج لنضال الشعب الفلسطيني
• لماذا ترفض واشنطن بشدة طلب العضوية ؟
• هناك صمت أمريكي مع الخروقات الإسرائيلية، من تهويد القدس وضمها وبناء المستوطنات، وسرقة الأراضي وسرقة الموارد من مياه وغيرها، وقتل المدنيين الأبرياء وطردهم من بيوتهم؛ كل ذلك لم يحفز الولايات المتحدة على النهوض والكلام والحديث عن القانون والأخلاق والسلام بينما ذهابنا بطرق سلمية مسؤولة وإنسانية إلى الأمم المتحدة وهي مصدر الشرعية الدولية، وعنوان التعددية الدولية أصبحت هذه كلها تهديدا أو خروقات أو خطوات أحادية. الواضح أنه لا يوجد هناك توازن ولا مسؤولية في تقييم الأمور ورؤيتها، هم ليسوا بهذه السذاجة أنا برأيي، ولكن التحالف الاستراتيجي مع إسرائيل، والدوافع الذاتية الداخلية والمصالح الذاتية والحزبية كلها تدفع صانع القرار في الإدارة الأمريكية الآن إلى اتخاذ مواقف وتصريحات، ليس فقط غير مسؤولة، ولكنها أيضا في غير صالح الولايات المتحدة، ولا تخدم عملية السلام في المنطقة.
• أكدت الحرب على غزة صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، كما أكدت وحدته ميدانيا وسياسيا .. كيف يمكن تجسيد ذلك وترجمته من أجل الوحدة ؟
• بعد الحصول على الاعتراف الأممي يجب عقد اجتماع اللجنة العليا للقوى والفصائل الفلسطينية، والشخصيات الوطنية المستقلة للوصول إلى تفاهم كامل وأيضا لإجراء الانتخابات، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وإرسال رسالة للعالم أن الاضطهاد والعدوان والقتل والاستيطان كل هذه هي حوافز للشعب الفلسطيني لكي يحمي وحدته الوطنية. الشعب الفلسطيني صامد بغض النظر عن كل الأشكال التي تمارس ضده؛ فالعدوان العسكري والهجمة الشرسة على غزة مرورا بضم القدس وتهويدها، وسرقة الأراضي ومسلسل القتل اليومي والحصار والحواجز العسكرية كل هذه تشكل عدوانا مستمرا على شعبنا، ونحن نعتبر أن وحدة الشعب هي ضمانة لوحدة الحفاظ على وجودنا وبقائنا على أرضنا، وبوحدتنا ننزع ذريعة تستخدم ضدنا محليا ودوليا.
• من المقرر أن تشرع القيادة المصرية في توجيه الدعوات إلى الفصائل الفلسطينية بعد عودة الرئيس أبو مازن من الأمم المتحدة من أجل استئناف محادثات المصالحة وإنهاء الانقسام .. هل أنتم متفائلون؟
• أنا برأيي أن الفرصة الآن سانحة للم الشمل الفلسطيني. المطلوب اجتماع عاجل للفصائل، واللجنة العليا التي شكلناها في منظمة التحرير، بما فيها أعضاء اللجنة التنفيذية، وأمناء الفصائل، وبالتالي تمثيل كافة قيادات الشعب الفلسطيني، بمن فيها حماس والجهاد الإسلامي. ضروري جدا أن يكون الكل موجودا، وهذه اللجنة العليا تجتمع للوصول إلى خطوات عملية، ليس فقط من أجل تشكيل لجان مثل الاجتماعات السابقة، وإنما التطبيق على الأرض، فأنا قلت أن هذه الخطوات مطلوبة بما فيها الانتخابات، وتجديد السجل الانتخابي في قطاع غزة، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، والمضي قدما في خطوات سريعة لنثبت للعالم أننا جادون ومعنيون، ونحن موحدون بغض النظر عن جميع المحاولات لتفريقنا، وتحويل قطاع غزة إلى دويلة غير مرتبطة بالضفة.
• إسرائيل مقبلة على إجراء الانتخابات العامة في يناير المقبل، وسط تحالف قوى اليمين بقيادة نتنياهو وليبرمان، بعد خوض الحرب على غزة والتي كان من أهدافها تعزيز قوة اليمين .. كيف ترون الخارطة السياسية في إسرائيل، وتوقعاتكم لما يمكن أن تقدم عليه الحكومة المقبلة ؟
• الخارطة السياسية في إسرائيل هي عامل متغير حسب التحالفات، وحسب التشكيلات. هناك أحزاب تكون عندها أغلبية واضحة ومن ثم تضمحل وتختفي مثل حزب العمل وحزب « كاديما»، وهناك أحزاب جديدة تظهر وتقوى، الآن إسرائيل في مرحلة تحول وتغير وتشكيل ائتلافات وتحالفات جديدة، والأمور ليست واضحة، ولكن ما هو واضح أن هناك تحولا نحو اليمين، ولكن ربما أن العدوان على غزة قد يؤدي إلى إعادة النظر في سياسة نتنياهو وائتلافه من ناحية إفلاسهم السياسي، وقد رأينا ذلك بإعلان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك اعتزال الحياة السياسية. كل مرة يصعدون ويقدمون على عدوان، ومن يدفع الثمن هم أهل غزة الأبرياء، وبنفس الوقت لا يستطيعون القضاء على المقاومة، فمعنى ذلك أن استخدام الفلسطينيين في غزة أو غيرها أولا لاختبار أسلحة جديدة، ولتجريب عمل القبة الفولاذية، وأيضا لإرسال رسائل داخلية في خضم المعارك الانتخابية لكسب أصوات لأنه تاريخيا إسرائيليا فإنه من يقتل أكثر فلسطينيين يكسب أصواتا أكثر . على كل حال التوجه نحو اليمين سيكون له مردود سلبي، فالتطرف الإسرائيلي والغطرسة الإسرائيلية والعنف سيرتد على إسرائيل بالنهاية لأنهم يقضون على احتمالات السلام، ويساعدون احتمالات العنف، ويساعدون التطرف فلسطينيا وعربيا، وبالتالي على المدى الطويل من منطلق استراتيجي كل هذا سيرتد سلبا على إسرائيل، يمكن من ناحية المدى القصير نحن من يدفع الثمن، والمنطقة ستسودها مرحلة عدم استقرار، ولكن على الأمد الطويل سترتد سلبا على إسرائيل .