يعاني الكثير من أولياء الأمور من مشكلة عويصة مع أبنائهم المصابين بمرض التوحد، وهو مرض لم يتم التركيز عليه من قبل وزارة الصحة أو الاعتراف به كمرض يستوجب أن يحظى المصاب به بالاهتمام والرعاية؛ ولهذا تجد أن المصابين بالتوحد مدرجون ضمن اهتمامات وزارة الشؤون الاجتماعية، وهم بهذا الإدراج يدخلون إلى المكان غير المناسب، والذي لن يفيدهم في شيء، فالتوحد حالة تصيب المخ باضطراب يعوق اكتساب المهارات، وتفقد الطفل إمكانية التواصل مع محيطه الخارجي، وتظهر علامات التوحد في السنوات الأولى، وتستمر مع المصاب مدى الحياة، وما لم تتوفر العناية والتدريب في اجتياز صعوبة الأعراض، فإن الطفل يتعرض إلى تأخر في التفاعل الاجتماعي.
وهذا المرض أخذ في التزايد من غير أن يقابله اهتمام موازٍ لما قد يصيب المريض من إعاقة تفقده نعمة الحياة الطبيعية أو القريبة من الطبيعية.
فكيف لمثل هذا المريض أن تتحسن قدراته وهو ملحق بوزارة الشؤون الاجتماعية، والتي تتعامل معه بغير ما يجب أن يكون عليه الحال.
ولعدم توفر مراكز العلاج المتطورة نجد أن كثيرا من المواطنين يحملون أبناءهم إلى دول الجوار، كالأردن أو البحرين أو الإمارات، وتركهم هناك، بينما كان من المفترض أن تتنبه وزارة الصحة لمرضى التوحد وتقوم بتبني تلك الحالات، بدلا من ترك المرضى ضمن اهتمامات وزارة الشؤون الاجتماعية، فالحالة حالة مرض وليست حالة احتياج مادي، والاهتمام الذي نطالب به وزارة الصحة يأتي من خلال افتتاح عيادات في كل منطقة، والحرص على متابعة مرضى التوحد وتوفير ما يجب فعله طبيا. أما الجمعيات الخيرية فما الذي يمكنها أن تقدمه لمثل هؤلاء المرضى المحتاجين لمتخصصين يساعدونهم في اجتياز تعثرهم.
وأن توجد مراكز متقدمة في دول الجوار يجعلنا نتساءل: ما الفرق بيننا وبينهم؟.
وربما نقول إن الفرق يتمثل في حسن الإدارة وعمق الدراية، فالإدارة الإحاطة بالمشكلة والدراية الاستشعار بأهمية استغلال طاقة كل فرد في المجتمع، فإن لم يكن الطفل، فهو اهتمام بالأسرة مجتمعة، كونها ستنشغل بمرضاها، ما يقلل من انتاجيتها.
وهاتان الخصلتان نفتقدهما في كثير من أمورنا الحياتية.
فالرجاء ــ كل الرجاء ــ الاهتمام بمرضى التوحد، وهذا الرجاء من أجل من لا يقدر على تحمل تكلفة نقل ابنه إلى دول الجوار وتحمل تكلفة الرعاية والاهتمام، أما القادرون ماديا فسوف يتجاوزون هذا الإهمال بحمل فلذات أكبادهم إلى دول الجوار وإدخالهم المراكز المتقدمة، ولن ينتظروا الوقت الذي ستتنبه فيه وزارة الصحة لمثل هذا المرض، ولن يسلموا أولادهم للجمعيات الخيرية!.
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة
Abdookhal2@yahoo.com
وهذا المرض أخذ في التزايد من غير أن يقابله اهتمام موازٍ لما قد يصيب المريض من إعاقة تفقده نعمة الحياة الطبيعية أو القريبة من الطبيعية.
فكيف لمثل هذا المريض أن تتحسن قدراته وهو ملحق بوزارة الشؤون الاجتماعية، والتي تتعامل معه بغير ما يجب أن يكون عليه الحال.
ولعدم توفر مراكز العلاج المتطورة نجد أن كثيرا من المواطنين يحملون أبناءهم إلى دول الجوار، كالأردن أو البحرين أو الإمارات، وتركهم هناك، بينما كان من المفترض أن تتنبه وزارة الصحة لمرضى التوحد وتقوم بتبني تلك الحالات، بدلا من ترك المرضى ضمن اهتمامات وزارة الشؤون الاجتماعية، فالحالة حالة مرض وليست حالة احتياج مادي، والاهتمام الذي نطالب به وزارة الصحة يأتي من خلال افتتاح عيادات في كل منطقة، والحرص على متابعة مرضى التوحد وتوفير ما يجب فعله طبيا. أما الجمعيات الخيرية فما الذي يمكنها أن تقدمه لمثل هؤلاء المرضى المحتاجين لمتخصصين يساعدونهم في اجتياز تعثرهم.
وأن توجد مراكز متقدمة في دول الجوار يجعلنا نتساءل: ما الفرق بيننا وبينهم؟.
وربما نقول إن الفرق يتمثل في حسن الإدارة وعمق الدراية، فالإدارة الإحاطة بالمشكلة والدراية الاستشعار بأهمية استغلال طاقة كل فرد في المجتمع، فإن لم يكن الطفل، فهو اهتمام بالأسرة مجتمعة، كونها ستنشغل بمرضاها، ما يقلل من انتاجيتها.
وهاتان الخصلتان نفتقدهما في كثير من أمورنا الحياتية.
فالرجاء ــ كل الرجاء ــ الاهتمام بمرضى التوحد، وهذا الرجاء من أجل من لا يقدر على تحمل تكلفة نقل ابنه إلى دول الجوار وتحمل تكلفة الرعاية والاهتمام، أما القادرون ماديا فسوف يتجاوزون هذا الإهمال بحمل فلذات أكبادهم إلى دول الجوار وإدخالهم المراكز المتقدمة، ولن ينتظروا الوقت الذي ستتنبه فيه وزارة الصحة لمثل هذا المرض، ولن يسلموا أولادهم للجمعيات الخيرية!.
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة
Abdookhal2@yahoo.com