-A +A
سعاد الشمراني (الرياض)
نظم أدبي الرياض بالتعاون مع الجمعية الجغرافية السعودية البارحة الأولى ندوة تحت عنوان «الحدود الدولية للدول الاتحادية».
ورأت عضو هيئة التدريس بجامعة الأميرة نورة الدكتورة حصة بنت سيف السيف، أن كل فرد ينظر إلى خرائط العالم بكل تصنيفاتها، نظرة خاصة يستشف منها ما يحقق هدفه من تلك النظرة، مشيرة إلى أن الخريطة تحوي عددا من الدول التي يمكن بدورها أن تصنف وفق مجموعات سياسية واقتصادية وجيو بوليتيكية، يؤثر ويتأثر بعضها ببعض في السلم والحرب، وأوضحت السيف أن الاتحاد الفيدرالي نظام قديم يعود لأكثر من 3200 عام وقد عرف هذا النظام في اليونان وكذلك في آسيا وكان الهدف منه تعزيز التجارة، وخلصت إلى أنه لا يوجد نموذج فيدرالي موحد يمكن تطبيقه في كل مكان، فهناك العديد من الأشكال الفيدرالية في العالم، وبعض الدول يسمح دستورها بأن يعطي لإحدى ولايات الدول الفيدرالية ميزة خاصة عن غيرها من الولايات وربما لا يستطيع المواطن أن يتنقل أو يسافر داخل البلد الواحد كما الحال في ماليزيا وكذلك إسبانيا، مؤكدة على أن الاتحاد الفيدرالي لا يمكن الانسحاب منه كما في الاتحاد الكونفدرالي.

من جهته، أوضح مدير الندوة أستاذ الجغرافيا السياسية المساعد في قسم الجغرافيا بجامعة الملك سعود الدكتور عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ، أن الحدود الدولية واقع فرض نفسه على العالم كله والعالم العربي والإسلامي خاصة، وقال: «منذ دخل الاستعمار إلى بلادنا وقيامه بوضع الحدود بين الدول وهي مثار نزاع، وقد شهدت الدول العربية وما تزال سعي للتفتيت وقد حدث ذلك في السودان وكذلك العراق»، وأضاف: «لا خيار أمام الدول العربية إلا أن تتكامل وتتقارب، وهذا ما تسعى له المملكة منذ تأسيسها على يد موحدها الملك عبدالعزيز وواصل خادم الحرمين هذه المسيرة حينما أكد حفظه الله في اجتماع القمة الخليجي للعام الماضي إلى ضرورة أن تنتقل دول الخليج من مرحلة التعاون إلى الاتحاد.