في غمرة الحديث عن قرب العمل بأنظمة الرهن والتمويل العقاري، ودراسة أوضاع المكاتب العقارية في مجلس الشورى، تثور أسئلة كثيرة بين البعض عن كيفية اختيار مسكن العمر، والحصول عليه بالسعر المناسب، وكيفية تطهير السوق العقاري من أكثر من 3000 مكتب تعمل بصورة غير نظامية، ما يهدد استقرار السوق، ويثير العديد من الإشكاليات فيه.
وبداية يمكن القول إن هناك عدة معايير يجب مراعاتها عند شراء المنزل، لعل في صدارتها الموقع، وكذلك المواصلات والمدارس والمناطق الترفيهية ومنشآت الرعاية الصحية؛ ولذلك ينبغي أن تقضي وقتا ليس بالقصير في البحث عن المنزل المناسب، وإدراك كل ما يتعلق بمزاياه التى يجب أن تخضع للتفاوض. كما ينبغي أن يكون المشتري على دراية بأن المكتب العقاري ملزم بالنسبة للبائع بالحصول على أفضل سعر ممكن للوحدة السكنية .أما عندما ترغب في تقييم الوحدة السكنية فينبغي عليك توظيف مثمن عقاري مؤهل لتقييم المنزل بحيث يضمن لك الحصول على مايستحق القيمة التى دفعتها في العقار، ولاشك أن ذلك يجعل المشتري على علم كامل بالمشاكل القائمة في المنزل أو الوحدة السكنية، وهو الأمر الذي ينبغي أخذه بعين الاعتبار عند المفاوضة على السعر. ولايمكن أن ينتهي الأمر عند شراء المنزل فقط، بل ينبغي الاهتمام بصيانته بصورة دورية دون انتظار ظهور عيوب بارزة فيه، ولاشك أن ذلك الأمر يعد ضمانا لحماية الاستثمار، والحفاظ على قيمة المنزل وزيادتها. وينبغي أن تشمل الصيانة بصورة دورية المكيفات وسخان المياه وفحص السطح للتأكد من خلوه من التسريبات. أما الأمر الأكثر أهمية في ظل أنظمة التمويل العقاري هو الالتزام بدفع الأقساط في مواعيدها لأن التأخير قد يكلفك ضياع المنزل كليا؛ لذلك عندما تستشعر وجود صعوبة في تسديد أحد الأقساط ينبغي إبلاغ الشركة الممولة للبحث عن الحل الأنسب بالنسبة لك . أما بالنسبة للمكاتب العقارية فلم يعد خافيا على أحد ما تمارسه المكاتب التى تعمل بدون ترخيص من عمليات نصب وتدليس على بعض العملاء مما يهدد الثقة في السوق. ويفاقم من هذا الوضع عدم اكتراث بعض المشترين بالوضع النظامي للأراضى أو المساكن التى يشترونها. ونصيحتي للجميع التأكد من تصريح المكتب الذي تتعامل معه، والاتفاق كتابيا على نسبة العمولة التى أصبحت محل خلاف كبير. والمؤمل أن يؤدي التنظيم الذي سيصدر عن مجلس الشوري إلى تحسين أوضاع السوق بما يواكب المتطلبات الجديدة، ويؤسس لاندماجات واسعة بين المكاتب لتكوين كيانات قوية قادرة على دخول مجال التمويل العقاري شعار المرحلة في الفترة المقبلة.
* رئيس طائفة العقار في جدة
وبداية يمكن القول إن هناك عدة معايير يجب مراعاتها عند شراء المنزل، لعل في صدارتها الموقع، وكذلك المواصلات والمدارس والمناطق الترفيهية ومنشآت الرعاية الصحية؛ ولذلك ينبغي أن تقضي وقتا ليس بالقصير في البحث عن المنزل المناسب، وإدراك كل ما يتعلق بمزاياه التى يجب أن تخضع للتفاوض. كما ينبغي أن يكون المشتري على دراية بأن المكتب العقاري ملزم بالنسبة للبائع بالحصول على أفضل سعر ممكن للوحدة السكنية .أما عندما ترغب في تقييم الوحدة السكنية فينبغي عليك توظيف مثمن عقاري مؤهل لتقييم المنزل بحيث يضمن لك الحصول على مايستحق القيمة التى دفعتها في العقار، ولاشك أن ذلك يجعل المشتري على علم كامل بالمشاكل القائمة في المنزل أو الوحدة السكنية، وهو الأمر الذي ينبغي أخذه بعين الاعتبار عند المفاوضة على السعر. ولايمكن أن ينتهي الأمر عند شراء المنزل فقط، بل ينبغي الاهتمام بصيانته بصورة دورية دون انتظار ظهور عيوب بارزة فيه، ولاشك أن ذلك الأمر يعد ضمانا لحماية الاستثمار، والحفاظ على قيمة المنزل وزيادتها. وينبغي أن تشمل الصيانة بصورة دورية المكيفات وسخان المياه وفحص السطح للتأكد من خلوه من التسريبات. أما الأمر الأكثر أهمية في ظل أنظمة التمويل العقاري هو الالتزام بدفع الأقساط في مواعيدها لأن التأخير قد يكلفك ضياع المنزل كليا؛ لذلك عندما تستشعر وجود صعوبة في تسديد أحد الأقساط ينبغي إبلاغ الشركة الممولة للبحث عن الحل الأنسب بالنسبة لك . أما بالنسبة للمكاتب العقارية فلم يعد خافيا على أحد ما تمارسه المكاتب التى تعمل بدون ترخيص من عمليات نصب وتدليس على بعض العملاء مما يهدد الثقة في السوق. ويفاقم من هذا الوضع عدم اكتراث بعض المشترين بالوضع النظامي للأراضى أو المساكن التى يشترونها. ونصيحتي للجميع التأكد من تصريح المكتب الذي تتعامل معه، والاتفاق كتابيا على نسبة العمولة التى أصبحت محل خلاف كبير. والمؤمل أن يؤدي التنظيم الذي سيصدر عن مجلس الشوري إلى تحسين أوضاع السوق بما يواكب المتطلبات الجديدة، ويؤسس لاندماجات واسعة بين المكاتب لتكوين كيانات قوية قادرة على دخول مجال التمويل العقاري شعار المرحلة في الفترة المقبلة.
* رئيس طائفة العقار في جدة