-A +A
زياد عيتاني، راوية حشمي بارعة فارس (بيروت)
شهد محيط مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت لليوم الثاني على التوالي إجراءات أمنية مشددة، بسبب خضوع وزير الداخلية السوري محمد الشعار للعلاج فيها حيث منعت وسائل الإعلام من دخول المستشفى أو التقاط أي صورة. فيما أكدت مصادر طبية مطلعة في المستشفى ببيروت لـ«عكاظ» أن الوزير الشعار تجاوز نسبيا مرحلة الخطر الشديد وهو الآن يخضع للمراقبة بعد عملية جراحية أجريت له الأربعاء.
وأضافت المصادر لـ«عكاظ»: «أن الوزير الشعار من المستبعد أن يتمكن من السير على قدميه مجددا وإن نجا من الموت؛ لأن الإصابة التي تعرض لها سببت له شللا بحركة الأطراف».

سياسيا، علمت «عكاظ» أن المعارضة اللبنانية بقيادة قوى 14 آذار ستطالب بتسليم الشعار إلى القضاء الدولي لمحاسبته على الجرائم ضد الإنسانية المتهم بها، وستعمد إلى إعلان بيان واضح في الساعات القليلة المقبلة.
من جهة ثانية، تضاربت الأنباء حول مكان الأمين العام للجبهة الشعبية ــ القيادة العامة، أحمد جبريل بعد أحداث مخيم اليرموك، ففي الوقت الذي تجمع فيه الأنباء على أن جبريل غادر إلى مدينة طرطوس الساحلية، أوضح المسؤول في الجبهة في لبنان أبو رامز مصطفى لـ«عكاظ» أن «أحمد جبريل لم يغادر العاصمة السورية دمشق بل ما زال فيها وهو لن يغادرها إلا إلى فلسطين».
أبو رامز قال لـ«عكاظ» أمس إن كل ما يقال حول مغادرة أحمد جبريل والانشقاقات داخل الجبهة عار عن الصحة وهي حملة إعلامية هدفها استهداف معنويات مقاتلي الجبهة في هذه المرحلة الحرجة.
وأضاف لـ«عكاظ»: «نحن لم نسلح مقاتلينا في مخيم اليرموك إلا منذ سبعة أشهر بهدف الدفاع عن المخيم ومنع المسلحين من دخوله وتوريطه بالأزمة السورية ولكن فوجئنا الأسبوع الماضي باقتحامهم للمخيم والعبث بأمنه ونحن مستعدون لتسليم سلاحنا متى انسحبوا من داخل المخيم لأن إخلاء المخيم من المسلحين يسقط أي داع لوجود أية مظاهر مسلحة داخل مخيم اليرموك ونحن لا نريد حمل السلاح في سوريا وهذا ليس هدفنا».