أحبطت الولايات المتحدة الأمريكية أمس الأول محاولات أعضاء مجلس الأمن الدولي إصدار قرار يدين إسرائيل على الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية، وقد حال هذا الموقف دون صدور بيان من قبل مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص، واكتفت باقي الدول بإصدار بيانات إدانة منفردة لإسرائيل. وبحسب مصادر إسرائيلية مختلفة، فقد كانت الولايات المتحدة الوحيدة التي عارضت صدور قرار إدانة لإسرائيل على الاستيطان من بين 15 دولة أعضاء في مجلس الأمن، وهذا ما دفع ألمانيا، بريطانيا، فرنسا والبرتغال إلى إصدار بيان مشترك بعد انتهاء مداولات مجلس الأمن يدين إسرائيل على الاستيطان، ودعا إسرائيل لوقف قرارات الاستيطان التي اعتبرها منافية للقانون الدولي وغير شرعية، والتي تساهم في تقويض حل الدولتين وتعرض أيضا أمن إسرائيل للخطر. وفي سياق متصل، تعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لانتقادات من المعارضة على خلفية إثارة غضب دولي ضد إسرائيل بعد قراراته بتوسيع البناء في المستوطنات، لكن الأمر اللافت الآن هو تعرضه للأسباب نفسها لانتقادات من داخل حزب اليمين المتطرف. ونقلت صحيفة «معاريف» أمس عن رئيس التحالف اليميني المتطرف بين حزبي «البيت اليهودي» و«الوحدة القومية» نفتالي بينيت قوله إن «تصريحات نتنياهو حول البناء (في المستوطنات) تؤدي إلى غضب العالم».