-A +A
عبد الخالق الغامدي (الباحة)
اقتحمت فتيات من الباحة سوق العطور وعالم الجمال والماكياج بعد حصولهن على دورات مكثفة في التجميل وإدارة المعارض، حيث اكتسبن خبرات واسعة في هذا المجال وأقمن نشاطات ميدانيةفي عملية البيع والشراء بأحد المراكز التجارية في حي الشفاء. وقالت الفتيات ان العمل في عالم العطور والماكياج أفضل من الوظيفة الرسمية، خاصة فيما يتعلق بالدوام المريح والعمل المنظم.
ليلي حاصلة على الشهادة الجامعية -تخصص اجتماع- وتعمل مديرة في محل العطور والماكياج قالت إنها سعيدة بالعمل في عالم العطورات، واضافت: لو جاءتني وظيفة حكومية لن اقبل بها سأبقى في هذا العالم الجميل.. أعمل منذ قرابة سبعة أشهر في هذا المجال مع زميلاتي الاربع في المحل وحققت مع زميلاتي نسبة عالية في المبيعات خلال مواسم الأعياد والصيف.وعن نظرة المجتمع لهن قالت ليلى انها وجدت التشجيع من سيدات المجتمع في الباحة ومن مختلف الطبقات والمستويات المتنوعة، حيث عبرن عن سعادتهن لوجود الفتاة السعودية في هذه المجالات النادرة. أما الرجال فنجد بعضهم قد رحب بالفكرة لكن الآخر يوجه للفتيات نظرات الدهشة والاستغراب واحيانا الامتعاض. وعن الرواتب قالت ليلى انها مناسبة مع التأمينات الاجتماعية. واقترحت تنظيم ساعات الدوام وإنشاء نقاط بيع خاصة للنساء بعيدا عن الرجال وعن كيفية التعامل مع الزبائن قالت شريفة ان الأمر يختلف من زبون الى آخر وهناك سيدات رقيقات في التعامل وبعضهن غير ذلك، لكننا نتعامل مع جميع السيدات باسلوب رقيق وجاذب، وفيما يتعلق بالدوام فإنه على فترتين صباحية ومسائية، الاولى تبدأ من التاسعة حتى منتصف النهار والثانية من الرابعة حتى العاشرة والنصف، وفي رمضان من العاشرة صباحا حتى منتصف النهار ومن الثانية ظهرا حتى الرابعة عصرا وبعد صلاة التراويح حتى الواحدة فجرا.

وعن إقبال الزبائن لشراء العطورات والماكياج قالت ليلى: هناك إقبال من سيدات المجتمع على العطور والماكياج وبصراحة أذواقهن جميلة واختياراتهن رائعة للماركات والعلامات وتفضل الأغلبية الماكياج، ويعود ذلك إلى وعي المرأة واهتمامها بمظهرها. ولاحظت ليلى ان الاقبال يزيد في نهاية الأسبوع ومع الرواتب نهاية كل شهر وفي مواسم الزيجات. كما ان النساء اكتسبن خبرات في جودة العطور وأدوات الماكياج. .