-A +A
علي بن سعد الزامل
(الخير واجد) .. وقوله حفظه الله خلال إعلانه الميزانية العامة للوزراء والمسؤولين (لا عذر لكم بعد اليوم في تقصير أو تهاون أو إهمال واعلموا بأنكم مسؤولون أمام الله جل جلاله ثم أمامنا عن أي تقصير يضر باستراتيجية الدولة التي أشرنا إليها) بهذه الكلمات النابعة من قلب (ملك القلوب) استشعرنا بغبطة غامرة طغت على فرحتنا بالميزانية ..كيف لا وربان سفينتنا وقائد مسيرتنا يأسرنا بحبه وشفافيته يوما إثر يوم.. كيف لا وهو (حفظه الله) من على رأس الهرم يحذر صراحة كل وزير ومسؤول بعدم التقصير والتهاون أوليس ذلك مدعاة للغبطة والفخر لكل مواطن.. فما فائدة الميزانيات الفلكية إذا لم تكرس لخدمة الوطن وأبنائه.. وما جدوى الأرقام دون أن تترجم لواقع ملموس ينعم بها كل مواطن.. (يقول الملك على كل وزير ومسؤول أن يظهر خلال الإعلام ليشرح ما يخص قطاعه بشكل مفصل ودقيق) إذا لم تنعكس تلك الشفافية وتستلهم من لدن مليكنا لجهة الوزراء والمسؤولين فبالتأكيد ثمة خلل وفجوة بين هؤلاء ومواطنيهم وفي الإطار لا نرى غضاضة أو ضيرا يلحق بهذا الوزير أو ذاك المسؤول لو خرج لنا بجردة حساب توضح منجزات وزارته وما أخفقت في تحقيقه وبكلمة أوضح إشراك المواطن بتجليات المشاريع أكلافها المنفذ منها والذي تعثرت أو في طور التنفيذ واستطرادا المرحلة للأعوام القادمة ..جدير بالذكر والذي بالتأكيد لا يخفى على أي مواطن أنه قلما حتى لا نقول من النادر في أي دولة أن رأس هرمها يحذر وزراءه (علانية) من مغبة الإهمال والتقصير وهذا يعني من جملة ما يعني أن العلاقة بين الملك وشعبه علاقة أبوية لا تشوبها شائبة وهذا ما يجب أن يتفهمه ويعمل بمقتضاه كل مسؤول.. بقي القول لا مجال للمواربة ولا مسوغ للأعذار ولا وقت للتقاعس فالميزانية تاريخية والجميع بانتظار ريعها وهو حق الوطن والمواطن الذي لا يرضى عنه خادم الحرمين الشريفين بديلا.. نختم بالقول لن نراهن على الميزانية مهما بلغ سقفها لكننا نراهن بقوة وثقة على مليكنا ووالدنا الملهم وهو لاريب الرهان الأصدق استشرافا بغد مشرق.. وهل ثمة ما هو أمتن وأفضل من علاقة الأب بأبنائه.
zamilonline@gmail.com