احتفلت حركة فتح بذكرى انطلاقتها الثامنة والأربعين، في مهرجان حاشد، وذلك لأول مرة منذ الانقسام في صيف عام 2007، بعد أن وافقت حماس على إقامة المهرجان، في ظل الأجواء الإيجابية التي أعقبت انتصار غزة، وقبول فلسطين عضوا مراقبا في الأمم المتحدة، وسط خطاب سياسي من قيادات الحركتين بضرورة إنجاز المصالحة.
مهرجان فتح بغزة كان شعبيا بامتياز، ويعبر عن توق الفلسطينيين للوحدة والتحرر، فهو مهرجان لحركة، ليست هي السلطة في غزة. ونشوة الفتحاويين دفعتهم قبل أيام إلى دعوة الرئيس أبو مازن للحضور شخصيا، وتحقيق الحلم بالوحدة، والذي بات يراه الكثيرون ممثلا، في رمزية وجوده بغزة، وكانت كلمته إلى المهرجان التي فعلت فعلها، وأشعلت الدماء في عروق من أصابهم الإحباط، ومن انطووا على ذواتهم طوال سنوات الانقسام.
وقد ساهمت الظروف بتجاوز حكم حماس في غزة، الحرب الإسرائيلية الثانية، بوقوف فتح والسلطة معها، واطمئنانها إلى أن حكمها لن يزول بانقلاب أو بالقوة، في انفراجها السياسي، كذلك ساعد نجاح السلطة في الأمم المتحدة، في تقوية موقفها، بحيث قدمت السبق لحماس، من خلال السماح لها بإقامة مهرجانات انطلاقتها في مدن الضفة، وبذلك ما كان يمكن لحماس أن تمنع إقامة مهرجان فتح في غزة، كما كانت تفعل في السنوات الماضية، وأن لا تقدم رد الجميل بدورها.
لقد تأكد الطرفان بعد كل هذه السنوات أنه لا يمكن لأحدهما أن يلغي الآخر، وبات يقبل أحدهما أن يمثل الحكم هنا والآخر الحكم هناك، وأن يشكل هذا المعارضة هنا والآخر المعارضة هناك، وبات من أجل إنهاء الانقسام أن يقر كلاهما بإمكانية الشراكة في حكم موحد، من خلال اقتسام السلطة أو تداولها، لذا فإن جولة من البحث عن هذه الإمكانية باتت تلوح في الأفق. ونعتقد أنه يمكن لقادة الطرفين الاتفاق على شراكة في السلطة والحكم، والتوجه إلى الانتخابات وفق قوائم وحدة وطنية، أي مشتركة بينهما، ومن خلال الاتفاق على ترتيبات التقاسم في السلطة، وفق الثوابت الفلسطينية.
وهكذا، يمكن حل المشكلة، وحتى إعلان الدولة من غزة، وليس فيها، في ظل التوافق والاتفاق، ولا معنى لمفاوضة الإسرائيليين حتى بعد الظفر بدولة فلسطينية كعضو مراقب في الأمم المتحدة دون هذا الاتفاق، أي لا بد من أن تتكامل حركتا فتح وحماس معا، رغم كل ما حدث، ورغم كل شيء، من أجل أن يكون بمقدور الفلسطينيين تجاوز ما تعده لهما إسرائيل، وعلى فتح وحماس أن تكفا عن الصراع في غزة وحولها، لأن غزة رغم أهميتها كمحرض وطني، وكرافعة للفعل الوطني، تجنبت إسرائيل خطورتها هذه بفصلها عن الضفة، فإن الصراع الحقيقي مع الإسرائيليين إنما هو حول الأرض في الضفة والقدس.
مهرجان فتح بغزة كان شعبيا بامتياز، ويعبر عن توق الفلسطينيين للوحدة والتحرر، فهو مهرجان لحركة، ليست هي السلطة في غزة. ونشوة الفتحاويين دفعتهم قبل أيام إلى دعوة الرئيس أبو مازن للحضور شخصيا، وتحقيق الحلم بالوحدة، والذي بات يراه الكثيرون ممثلا، في رمزية وجوده بغزة، وكانت كلمته إلى المهرجان التي فعلت فعلها، وأشعلت الدماء في عروق من أصابهم الإحباط، ومن انطووا على ذواتهم طوال سنوات الانقسام.
وقد ساهمت الظروف بتجاوز حكم حماس في غزة، الحرب الإسرائيلية الثانية، بوقوف فتح والسلطة معها، واطمئنانها إلى أن حكمها لن يزول بانقلاب أو بالقوة، في انفراجها السياسي، كذلك ساعد نجاح السلطة في الأمم المتحدة، في تقوية موقفها، بحيث قدمت السبق لحماس، من خلال السماح لها بإقامة مهرجانات انطلاقتها في مدن الضفة، وبذلك ما كان يمكن لحماس أن تمنع إقامة مهرجان فتح في غزة، كما كانت تفعل في السنوات الماضية، وأن لا تقدم رد الجميل بدورها.
لقد تأكد الطرفان بعد كل هذه السنوات أنه لا يمكن لأحدهما أن يلغي الآخر، وبات يقبل أحدهما أن يمثل الحكم هنا والآخر الحكم هناك، وأن يشكل هذا المعارضة هنا والآخر المعارضة هناك، وبات من أجل إنهاء الانقسام أن يقر كلاهما بإمكانية الشراكة في حكم موحد، من خلال اقتسام السلطة أو تداولها، لذا فإن جولة من البحث عن هذه الإمكانية باتت تلوح في الأفق. ونعتقد أنه يمكن لقادة الطرفين الاتفاق على شراكة في السلطة والحكم، والتوجه إلى الانتخابات وفق قوائم وحدة وطنية، أي مشتركة بينهما، ومن خلال الاتفاق على ترتيبات التقاسم في السلطة، وفق الثوابت الفلسطينية.
وهكذا، يمكن حل المشكلة، وحتى إعلان الدولة من غزة، وليس فيها، في ظل التوافق والاتفاق، ولا معنى لمفاوضة الإسرائيليين حتى بعد الظفر بدولة فلسطينية كعضو مراقب في الأمم المتحدة دون هذا الاتفاق، أي لا بد من أن تتكامل حركتا فتح وحماس معا، رغم كل ما حدث، ورغم كل شيء، من أجل أن يكون بمقدور الفلسطينيين تجاوز ما تعده لهما إسرائيل، وعلى فتح وحماس أن تكفا عن الصراع في غزة وحولها، لأن غزة رغم أهميتها كمحرض وطني، وكرافعة للفعل الوطني، تجنبت إسرائيل خطورتها هذه بفصلها عن الضفة، فإن الصراع الحقيقي مع الإسرائيليين إنما هو حول الأرض في الضفة والقدس.