-A +A
محمد داوود (جدة)
طالب الملتقى السعودي الأول لمرض انتباذ بطانة الرحم، الذي اختتم أعماله أمس في جدة، بتأسيس المجموعة السعودية لمرض البطانة المهاجرة والسعي وراء تكوين جمعية متميزة على مستوى الشرق الأوسط وكذا تأسيس سجل وطني لمرض البطانة الهاجرة للتمكين من معرفة مدى انتشار المرض في المملكة وبالتالي تأسيس مراكز متخصصة لعلاجها.
وأوصى الملتقى الذي شارك فيه ما يزيد على 200 مشارك من الخبراء والأطباء الدوليين والمحليين، قدموا من ألمانيا وإيطاليا ومصر والأدرن ولبنان بالإضافة لدول الخليج والمغرب العربي على أهمية استشارة الطبيب مبكرا بعد البلوغ مباشرة كون المرض قد يصيب حتى الفتيات الصغيرات، وشدد الملتقى على أهمية تشخيص المرض لدى السيدات في مرحلة سن اليأس حتى لا يؤثر سلبيا على صحتهن.

ودعا الملتقى الأطباء على أهمية الأخذ بسبل التشخيص المبكر للمرض حيث أن من شأن ذلك أن يساعد على التقليل من نسب الإصابة وتكلفة العلاج التي قد تصل إلى 22 بليون دولار أمريكي سنويا في كل دولة في كل عام.
وقال البروفيسور حسن صالح جمال رئيس الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة استشاري أمراض النساء والولادة: حان الأوان للنظر إلى هذه الظاهرة المرضية، التي أصبحت تؤرق الكثير من سيدات الوطن العربي، داعيا الأطباء إلى معرفة ودراسة البيانات والمعلومات التي وفرها الملتقى، لكي يتكون لدى الأطباء المشاركون قدرة فعلية في تشخيص الإصابة بالمرض، ووضع الطرق العلاجية المناسبة.
وأضاف ينبغي على المرأة التي قد يكون لديها أدنى شك بالإصابة بهذا المرض، استشارة طبيب مختص على الفور، لأنه من شأن هذا المرض أن يتسبب في معاناتها فترة طويلة من الزمن.
من جانبه أوضح رئيس الملتقى وأمين عام الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة الدكتور هشام عرب، أن مرض البطانة المهاجرة يندرج ضمن الأمراض المزمنة، التي تصيب المرأة في مرحلة الخصوبة، والذي ينتج عنه خروج خلايا بطانة الرحم وبقائها خارجه، وما يجعل هذا المرض غالبا من الصعب تشخيصه، هو أنه لا توجد أعراض معينة له، إذ تظهر أحيانا في الشعور ببعض الآلام الغريبة أسفل البطن أثناء الدورة الشهرية، وقد تظهر أيضا في الإصابة بغثيان أو صداع نصفي أو الشعور بآلام أثناء العلاقة الزوجية.