أكدت عضو الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة ريما فليحان في تصريح لـ«عكاظ» أن اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري في صحراء الأردن يعيشون كارثة إنسانية بالمعنى الحقيقي للكلمة، لافتة إلى أن المخيم يفتقد للكثير من الخدمات وسط شبح الشتاء القارس. وبينت فليحان وهي تعمل في قلب مخيم الزعتري في إغاثة اللاجئين، أن المشكلة التي واجهها اللاجئون السوريون في المخيم تكمن في طبيعة أرض المخيم الصحراوية وغير المجهزة، إذ شردت الأمطار والعواصف الثلجية اللاجئين، مشددة على ضرورة عمل فرق متخصصة في مجال الإغاثة وبإشراف دولي. وناشدت عضو الائتلاف السوري الدول العربية لتقديم المساعدات المالية العاجلة، أسوة بما قدمته المملكة من تبرعات عاجلة للاجئين السوريين في الأردن، داعية في الوقت ذاته إلى تضافر الجهود الدولية والعربية لتجنيب المخيم كارثة إنسانية جديدة سواء في مخيم الزعتري أو باقي المخيمات الأخرى في لبنان وتركيا. وأكدت على ضرورة أن تكون هناك مشاركة سورية في إدارة المخيمات، الأمر الذي اعتبرته يدعم العمل الإغاثي ويسهم في توفير الأمن للاجئين، مشيرة إلى أنه حتى الآن الحكومة الأردنية لم تسمح بذلك. وحول الاحتياجات التي يتطلبها المخيم، أوضحت فليحان أن المخيم يفقتد لإنارات الشوارع، إضافة إلى السرعة في تجهيز «الكرافانات» وكذلك توفير الخدمات الطبيةبشكل أفضل، مبينة أن حجم المخيم المترامي وسط الصحراء يتطلب توزيع جيد للمراكز الطبية.