-A +A
واس (تونس)
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أمس أن المملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية متفقتان، ومهما كانت العلاقات طيبة فإن هناك مجالا لتقويتها، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا بين البلدين على أن يكون بين المسؤولين في البلدين اجتماعات بين فترة وأخرى لاستعراض التعاون الاستراتيجي بما يشمل تحديد الأهداف وبلورتها وصولا إلى تحقيق غاياتها في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال الأمير سعود الفيصل لدى وصوله إلى تونس في زيارة رسمية تستمر يومين يترأس خلالها مع نظيره التونسي أعمال لجنة التشاور السياسي بين البلدين: «نحن هنا لنبحث هذه الأمور وستكون لي لقاءات مطولة ومعمقة مع وزير الخارجية التونسي»، معربا عن ثقته بأن وجهات النظر ستكون متطابقة خلال المحادثات في جميع المجالات.

كما عبر سموه عن سعادته بزيارة تونس التي وصفها بقوله: «إنها بلد جميل كله خير والتواجد فيه يريح النفس والعقل والحديث مع الإخوة أيضا يريح النفس والعقل».
وحول نتائج القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي عقدت بالرياض مؤخرا قال الأمير سعود الفيصل: «إن هذه القمة خصصت للجانب الاقتصادي وعنيت بتنفيذ ما اتفق عليه في القمتين السابقتين، وكان هناك مقترحات للقمة التي ركزت على ثلاثة مواضيع رئيسية: الوضع الاقتصادي، وتطوير أجهزة التنمية في الدول العربية، وتنفيذ خطوات التطوير والتعاون العربي المشترك البيني سواء في منطقة التجارة الحرة أو في المجالات الأخرى من التعاون والاتحاد الجمركي».
وأضاف أن «القمة جذبت الانتباه لما يحتاجه المواطن من ناحية الصحة والدخل الفردي وإيجاد فرص للعمل الكريم وازدهار هذه المنطقة التي طال ـ في الحقيقة ـ انتظار مواطنيها لبلوغ الأهداف التي يحتاجونها».
وكان الأمير سعود الفيصل وصل أمس إلى مطار تونس قرطاج الدولي، وكان في استقباله وزير الخارجية التونسي رفيق عبدالسلام وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس خالد بن مساعد العنقري وعدد من المسؤولين في الحكومة التونسية وأعضاء السفارة.