لا أكاد أجد رابطا بين هذه المواضيع الثلاثة التي يجسدها عنوان المقالة إلا أنها تثير اهتمامات مجتمعية على حد كبير .. وإن اختلفت في مواضيعها لكنها تفضي إلى حقيقة ليست بالجدلية .. وإنما هي على قدر كبير من إثارة الاهتمام والقلق.. إذ إنها تذهب بعيدا في جذور وأرضية هذه البلاد.. وحتى نخرج إلى فضاء أوسع وأرحب وحتى نقرأ الدرس المهم ليتسع أمامنا وتظهر التفاصيل فإني أبدأ بالانتقال من التعميم إلى التفاصيل.
الوزير الفاهم :
رغم أن اختلاف المعايير .. هذا العنوان للزميل عبد المحسن هلال في عموده يوم الاحد الماضي من هذا الاسبوع قد وضع أمامي العلامة المرورية ( قف ) إلا أنني أجد نفسي أمام ما سمعته في جلسة المقعد الاربعاء الماضي بالغرفة التجارية بجدة قد بسط فراش الدهشة أمامي وأمام الحاضرين.. لما كشف عنه معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر من إحاطة ثقافية ومدركات في مجال عمله.. أكد من خلالها أنه يجيد ثقافة عمله.. وبالعودة إلى ما يمثله من مناصب دولية أوكلت إليه الحكومة أن يكون سفيرها في هذه المحافل.. وهي بالقدر الذي سمعناه وعرفناه تشترط أهلية ومكانة لعله كان من رجالها.. وأقر وأعترف بأنني أمي أمام ثقافة الارقام ومع ذلك فإن الجلسة كانت كفيلة بأن تعطي وميضا من الضوء أهل ضيفها بأن ينال الإعجاب.. وخاصة اعترافه بأنه كان يخجل عندما يسألونه في اجتماعات مجموعة العشرين الاقتصادية عن الإحصاءات ربع السنوية للمؤشرات الاقتصادية بالمملكة وذلك خلال ترؤسه لمؤسسة النقد العربي السعودي لعدم توافرها.. وتواضعه بأنه يتعلم من الحاضرين دروسا تفيده فى مجال عمله.
الحربي واستغاثته:
ويوم الخميس الماضي تلنا الزميل الابن محمد الحربي وقراء «عكاظ» من أعماقنا من خلال تلك الدائرة المسكونة بالخوف والرجفة.. إصغاء إلى واقع المأساة والقصة التراجيدية التي نجح الكاتب في رسم أبعادها وما تعرض له في الرياض وأسوق على لسانه.. عند تقاطع الدائري الشرقي مع الشيخ جابر الاحمد فجأة اعتلت سيارة سوناتا بيضاء مظلل زجاجها بالأسود وسقطت على السيارة التي أستقلها مما اضطرني للضغط على المنبه إلا أن سائقها لم يعرني اهتماما وفتحت الاشارة ومضينا كل في سبيله وفجأة إذ بنفس السيارة تتجاوزني وتسقط علي مرة أخرى وتوقفني ويترجل منها خمسة شبان مراهقين يرتدون ثياب نوم ويشمر كل منهم عن ساقه ويخرج مسدسا وبدؤوا بتهديدي وكيل أقذع الشتائم لي بهمجية وسفالة من الواضح أنهم واقعون تحت تأثير المخدرات وبدأ الناس يتجمهرون ويحولون بيننا ولولا ستر الله وتجمع الناس وظهور دورية مرور مما اضطرهم للهروب وسط الزحام.. ولم أتمكن من التقاط رقم لوحة السيارة.
إنها بحق صرخة ترددت أصداؤها وهي سابقة خطيرة لها ما بعدها.. ولعل من أول السلبيات تفشي ظاهرة حمل السلاح وخاصة بين الأحداث وهي في الحقيقة مسؤولية الآباء ومن ثم تأتي مسؤوليات الأطراف الأخرى ولنا عودة إلى هذا الموضوع بحول الله وقوته.
قناع فانديتا الشاذ ينتشر:
رصدت المدينة الغراء وكذلك صحيفة الأولى الالكترونية على صفحاتها الأولى إعلانات ترويجية لقناع فانديتا عبر مواقع التواصل الاجتماعى .. وانتشرت بكل أسف في شوارعنا الرئيسية .. رأيتها بأم عيني في شارع التحلية أمام مستشفى بقشان يروج لها باعة جائلون من الخارجين على القانون .. ويلبسونها إمعانا في جذب الأطفال لها .. ويقبل عليها المتعاطون وكأنها مجرد وسيلة لإثارة الإعجاب والضحك.. واستقطاب العديد خاصة الاطفال.. جاهلين عن عمد أو قصد خبيث أنها ترمز إلى الثورة والانتقام.. ونكاد نلحظها ملونة ومتفاوتة حسب المناسبات.. وانتشرت وأصبحت ظاهرة نلحظها في مباريات كرة القدم.
مما يبعث على الألم وعلى الاستغراب يفرض سؤالا يفغر فاه .. كيف تم السماح لهؤلاء التجار أن يدخلوا بلادنا من منافذ مختلفة هذه الأقنعة وكيف يرتضي التجار بأن يكون كسبهم ملوثا بهذه الأهداف الرخيصة المسمومة.. وشكرا لكل من أسهم في تعرية حقيقة هذا القناع الذي يخبئ وراءه أهدافا شريرة مريضة .. وحسبي الله ونعم الوكيل.
الوزير الفاهم :
رغم أن اختلاف المعايير .. هذا العنوان للزميل عبد المحسن هلال في عموده يوم الاحد الماضي من هذا الاسبوع قد وضع أمامي العلامة المرورية ( قف ) إلا أنني أجد نفسي أمام ما سمعته في جلسة المقعد الاربعاء الماضي بالغرفة التجارية بجدة قد بسط فراش الدهشة أمامي وأمام الحاضرين.. لما كشف عنه معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر من إحاطة ثقافية ومدركات في مجال عمله.. أكد من خلالها أنه يجيد ثقافة عمله.. وبالعودة إلى ما يمثله من مناصب دولية أوكلت إليه الحكومة أن يكون سفيرها في هذه المحافل.. وهي بالقدر الذي سمعناه وعرفناه تشترط أهلية ومكانة لعله كان من رجالها.. وأقر وأعترف بأنني أمي أمام ثقافة الارقام ومع ذلك فإن الجلسة كانت كفيلة بأن تعطي وميضا من الضوء أهل ضيفها بأن ينال الإعجاب.. وخاصة اعترافه بأنه كان يخجل عندما يسألونه في اجتماعات مجموعة العشرين الاقتصادية عن الإحصاءات ربع السنوية للمؤشرات الاقتصادية بالمملكة وذلك خلال ترؤسه لمؤسسة النقد العربي السعودي لعدم توافرها.. وتواضعه بأنه يتعلم من الحاضرين دروسا تفيده فى مجال عمله.
الحربي واستغاثته:
ويوم الخميس الماضي تلنا الزميل الابن محمد الحربي وقراء «عكاظ» من أعماقنا من خلال تلك الدائرة المسكونة بالخوف والرجفة.. إصغاء إلى واقع المأساة والقصة التراجيدية التي نجح الكاتب في رسم أبعادها وما تعرض له في الرياض وأسوق على لسانه.. عند تقاطع الدائري الشرقي مع الشيخ جابر الاحمد فجأة اعتلت سيارة سوناتا بيضاء مظلل زجاجها بالأسود وسقطت على السيارة التي أستقلها مما اضطرني للضغط على المنبه إلا أن سائقها لم يعرني اهتماما وفتحت الاشارة ومضينا كل في سبيله وفجأة إذ بنفس السيارة تتجاوزني وتسقط علي مرة أخرى وتوقفني ويترجل منها خمسة شبان مراهقين يرتدون ثياب نوم ويشمر كل منهم عن ساقه ويخرج مسدسا وبدؤوا بتهديدي وكيل أقذع الشتائم لي بهمجية وسفالة من الواضح أنهم واقعون تحت تأثير المخدرات وبدأ الناس يتجمهرون ويحولون بيننا ولولا ستر الله وتجمع الناس وظهور دورية مرور مما اضطرهم للهروب وسط الزحام.. ولم أتمكن من التقاط رقم لوحة السيارة.
إنها بحق صرخة ترددت أصداؤها وهي سابقة خطيرة لها ما بعدها.. ولعل من أول السلبيات تفشي ظاهرة حمل السلاح وخاصة بين الأحداث وهي في الحقيقة مسؤولية الآباء ومن ثم تأتي مسؤوليات الأطراف الأخرى ولنا عودة إلى هذا الموضوع بحول الله وقوته.
قناع فانديتا الشاذ ينتشر:
رصدت المدينة الغراء وكذلك صحيفة الأولى الالكترونية على صفحاتها الأولى إعلانات ترويجية لقناع فانديتا عبر مواقع التواصل الاجتماعى .. وانتشرت بكل أسف في شوارعنا الرئيسية .. رأيتها بأم عيني في شارع التحلية أمام مستشفى بقشان يروج لها باعة جائلون من الخارجين على القانون .. ويلبسونها إمعانا في جذب الأطفال لها .. ويقبل عليها المتعاطون وكأنها مجرد وسيلة لإثارة الإعجاب والضحك.. واستقطاب العديد خاصة الاطفال.. جاهلين عن عمد أو قصد خبيث أنها ترمز إلى الثورة والانتقام.. ونكاد نلحظها ملونة ومتفاوتة حسب المناسبات.. وانتشرت وأصبحت ظاهرة نلحظها في مباريات كرة القدم.
مما يبعث على الألم وعلى الاستغراب يفرض سؤالا يفغر فاه .. كيف تم السماح لهؤلاء التجار أن يدخلوا بلادنا من منافذ مختلفة هذه الأقنعة وكيف يرتضي التجار بأن يكون كسبهم ملوثا بهذه الأهداف الرخيصة المسمومة.. وشكرا لكل من أسهم في تعرية حقيقة هذا القناع الذي يخبئ وراءه أهدافا شريرة مريضة .. وحسبي الله ونعم الوكيل.