-A +A
سيد عبدالعال (القاهرة)
لم تستطع القيادة الفلسطينية التي أنهت اجتماعا استمر حتى الساعة الثانية من فجر السبت في القاهرة اتخاذ خطوات جدية لإتمام المصالحة الفلسطينية.
وقال القيادي المستقل ياسر الوادية «كما كان متوقعا، لم يقرر اجتماع القيادة الفلسطينية الذي ضم جميع فصائل منظمة التحرير وحركتي حماس والجهاد الإسلامي والشخصيات المستقلة من اتخاذ خطوات جدية لإتمام المصالحة». وتابع «وبالتالي نعتبر أن إتمام المصالحة بقي معلقا حتى اجتماع لاحق». وأضاف «حتى وإن توفرت النوايا لإنهاء الانقسام، وحتى وإن حصل تقدم في الحوار الوطني، لكننا لم ننجز المطلوب؛ لأن هناك بطئا شديدا لأن بعض الأمور لم تنضج بعد».

وسعى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إلى التقليل من حجم وأهمية تأخير إتمام المصالحة، مشيرا إلى الإعلان عن بدء مشاورات لتشكيل الحكومة وتحديد موعد الانتخابات.
ومن جانبه، أعلن رئيس وفد حركة فتح للحوار وعضو لجنتها المركزية عزام الأحمد أمس أنه تم الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية المختلفة المجتمعة في القاهرة، وأبرزها حركتا فتح وحماس، على الإعلان عن حكومة فلسطينية جديدة وعن موعد الانتخابات المقبلة في مرسوم واحد يصدر بعد ستة أسابيع. كما أكد الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن تشكيل الحكومة المقبلة وتحديد موعد الانتخابات مرتبطان بإنجاز ملفات المصالحة، وقال الحية في تصريحات للصحفين مساء أمس السبت: «إن تحديث السجل الانتخابي إنجاز للمصالحة وتهيئة لأجوائها»، مناشدا الفلسطينيين بتحديث السجل الانتخابي، ومؤكدا في الوقت ذاته التزام حماس بما جرى التوقيع عليه باتفاق القاهرة، وأنه لا يجوز العودة للوراء، وأوضح الحية أن هناك عقبات أمام المصالحة على كافة الفصائل الفلسطينية إزالتها، مشيرا إلى أن تعطيل ملف الحريات بالضفة الغربية يعرقل إتمام المصالحة. وأكد القيادي في حماس على أنه في حال توفرت الأجواء المناسبة للانتخابات العامة للمؤسسات الثلاث (التشريعية والرئاسية والوطنية) في الداخل والخارج، سيتم تحديد موعد الانتخابات بالتوافق، وسيتم كذلك التوافق على تشكيل الحكومة ومدتها الزمنية، وبين أن الاجتماعات في القاهرة تم التشاور فيها حول اللجنة المشرفة على انتخابات المجلس الوطني في الخارج وتشكيلها بالتوافق.
من جانبه، قال أحد قيادات حماس لـ«عكاظ» إن إصرار فتح على العودة للمفاوضات مع الكيان الصهيوني مع الزيارة المتوقعة لأوباما للشرق الأوسط أكبر معطل للمصالحة، مؤكدا أنه لا توجد ثمرة حقيقية لاجتماعات القاهرة.