تكاثرت أسفاري وأزمنة الترحال بداية من وادي الدواسر (جنوب نجد) حتى وادي عكاظ (الصحيفة)، وبينهما قمم جبال من رجال وأحلام تحققت، أو حفر وسفوح أيضا من رجال وأحلام تهشمت، لكن هذه الزاوية لي في صحيفة عكاظ ستكون رئة ثالثة أتنفس من خلالها مشاويري القديمة وتجاربي الكثيرة.
جغرافيا، تشاطرتني سنوات عمر الصبا والشباب بين أودية الدواسر، جبال أبها، سهول نجد ثم ها أنا على سواحل جدة. أما مهنيا (شطرني) حظي بين كراسي (إعلامية وإدارية) (غير متشابهة) في مهامها، رواتبها، رؤسائها، لكنها تشاركت في منحي أصدقاء كراما يملك أكثرهم وفاء دلافين، وعطاء معرفيا، ثم أخيرا اتظلل بسماء رجل لا تشبهها أي سماء.
ورغم الترحال بين أمكنة وكراسي، فإنني أحمل اعتزازا كبيرا بمجتمعي الذي لا يزال متماسكا أمام هذه التيارات الفكرية التي غزتنا تحت أسماء مختلفة تهدف إلى تفكيك هذا المجتمع الذي يتميز بتمسكه بالدين كسمة من سمات هذا البلد الذي يصوره الغرب بأنه ضد التطور والحرية لإكمال مسلسلات لا تنتهي ما بقينا على هذه الأرض. ودائما هذه الدراما لا تكتمل لدى الغرب إلا بوجود بطل (هم) وشرير (من يقف ضد مصالحهم) مستخدمين كل الوسائل لمحاربته، فعلى مر الزمان صور لنا الغرب أشرارا لأنهم كانوا خطرا على مصالحهم منهم الهنود الحمر، والنازيون الألمان الذين اتهمهم الغرب بتنفيذ محرقة الهولوكوست ضد اليهود والغجر والتي بناء عليها قامت لليهود دولة في فلسطين تعويضا عن ذلك، والآن يصور لنا الغرب أن الإسلام شر يجب محاربته ولكن الوسائل تختلف الآن، ولعل أهمها وأخطرها الإعلام بكل وسائله القديمة والجديدة فلعلنا جميعا نتوحد ولا نتفكك إلى تكتلات أو أحزاب ليبرالية ومتطرفة وغيرها حتى نستطيع أن نحافظ على ديننا الوسطي وعلى وطننا النقي، ونرتقي بالتطوير الدائم لأنفسنا ومجتمعنا ولعل الفرص المتاحة في عصرنا هذا لم تتح لأجيال قبلنا استطاعوا رغم ذلك أن يرتقوا بولائهم للدين وانتمائهم للوطن إلى أعلى المراتب.
Sultan_aldosary@hotmail.com
جغرافيا، تشاطرتني سنوات عمر الصبا والشباب بين أودية الدواسر، جبال أبها، سهول نجد ثم ها أنا على سواحل جدة. أما مهنيا (شطرني) حظي بين كراسي (إعلامية وإدارية) (غير متشابهة) في مهامها، رواتبها، رؤسائها، لكنها تشاركت في منحي أصدقاء كراما يملك أكثرهم وفاء دلافين، وعطاء معرفيا، ثم أخيرا اتظلل بسماء رجل لا تشبهها أي سماء.
ورغم الترحال بين أمكنة وكراسي، فإنني أحمل اعتزازا كبيرا بمجتمعي الذي لا يزال متماسكا أمام هذه التيارات الفكرية التي غزتنا تحت أسماء مختلفة تهدف إلى تفكيك هذا المجتمع الذي يتميز بتمسكه بالدين كسمة من سمات هذا البلد الذي يصوره الغرب بأنه ضد التطور والحرية لإكمال مسلسلات لا تنتهي ما بقينا على هذه الأرض. ودائما هذه الدراما لا تكتمل لدى الغرب إلا بوجود بطل (هم) وشرير (من يقف ضد مصالحهم) مستخدمين كل الوسائل لمحاربته، فعلى مر الزمان صور لنا الغرب أشرارا لأنهم كانوا خطرا على مصالحهم منهم الهنود الحمر، والنازيون الألمان الذين اتهمهم الغرب بتنفيذ محرقة الهولوكوست ضد اليهود والغجر والتي بناء عليها قامت لليهود دولة في فلسطين تعويضا عن ذلك، والآن يصور لنا الغرب أن الإسلام شر يجب محاربته ولكن الوسائل تختلف الآن، ولعل أهمها وأخطرها الإعلام بكل وسائله القديمة والجديدة فلعلنا جميعا نتوحد ولا نتفكك إلى تكتلات أو أحزاب ليبرالية ومتطرفة وغيرها حتى نستطيع أن نحافظ على ديننا الوسطي وعلى وطننا النقي، ونرتقي بالتطوير الدائم لأنفسنا ومجتمعنا ولعل الفرص المتاحة في عصرنا هذا لم تتح لأجيال قبلنا استطاعوا رغم ذلك أن يرتقوا بولائهم للدين وانتمائهم للوطن إلى أعلى المراتب.
Sultan_aldosary@hotmail.com