عندما يستحضر الرياضيون نجوم المنتخب في الثمانينيات، لن يغيب عن تلك الكوكبة من رموز الكرة السعودية، اللاعب النجم سمير عبدالشكور، حيث كان الجمهور في تلك الفترة يرون فيه صمام الأمان الحقيقي في دفاع المنتخب السعودي.
«عكاظ» التقت النجم عبد الشكور بعد صمت طويل وابتعاد عن منابر الإعلام، فكان هذا الحوار الذي استعاد من خلاله بعض المحطات اللافتة في مسيرته الكروية، فضلا عن مواقفه مع نجوم المنتخب السابقين أمثال صالح النعيمة. واستعاد عبدالشكور قصة طرده في مباراة الكويت والتي ترتب عليها اعتداء جمال فرحان على الحكم .
عبد الشكور شخص أسباب تراجع الكرة السعودية هذه الأيام مقارنة بالفترة الذهبية التي لعب فيها، وسلط الضوء أيضا على أسباب تدهور مستوى أندية المدينة المنورة وخصوصا أحد، ناديه الذي برز من خلاله، كما تطرق إلى تجربته الجديدة في تدريب منتخب قوى الأمن، مؤكدا أن هذا المنتخب يملك من اللاعبين من يستحق اللعب في أندية المقدمة. وإليكم نص الحوار:
• ما الذي تختزنه ذاكرتك عن البدايات الأولى في نادي أحد وعن النادي بشكل عام؟
- بالنسبة للفترة الأولى كنا نلعب بداية في الأشبال ونتدرج حتى نصل إلى الفريق الأول وكان يتواجد كثير من اللاعبين الجيدين في تلك الفترة، أما الفترة الحالية فلا يوجد اهتمام بالقاعدة من ناحية الأندية، لأن الاحتراف قضى عليها، أما بالنسبة لنادي أحد خلال الفترة الأولى فكان رغم الإمكانات الضعيفة ينافس ويحسب له ألف حساب من الأندية البارزة في ذلك الوقت.
• حدثنا عن أبرز ملامح تلك المرحلة؟ على صعيد أحد والأنصار؟
- عندما ننظر إلى وضع نادي أحد هذه الأيام نتألم كثيراً حيث إن موقعه الآن لا يليق بناد عريق كأحد إذ يعد من أقدم الفرق في المملكة وشيء محزن أن نراه في هذه الحالة، والسبب الإمكانيات المادية التي يفتقر لها. وهذا الوضع المأساوي للنادي ناتج عن تقاعس تجار المدينة عن تقديم الدعم الكافي لناديهم الأعرق، أما ما يتعلق بنادي الأنصار فلولا وجود محمد بهاء لكان هذا النادي في الدرجة الثانية وليس في الدرجة الأولى.
وأعود وأقول لو توفر لأندية المدينة مثل ما يتوفر للأندية الأخرى الكبيرة لكان الوضع أفضل. وليس سرا لو قلت إن افتقاد نادي احد للمقر كان من أسباب تعثره حتى الآن على الرغم من انه ثاني فريق تأسس في المملكة، وأتذكر عندما كان أحد في عز قوته كان لدينا نزعة هجومية واستطعنا من خلالها أن نهزم النصر في عز قوته ثلاثة واحد والاتحاد أيضا كان يخسر من أحد بنفس النتيجة.
• هل مازالت أندية المدينة كما كانت في السابق منجما لتصدير النجوم؟
- نعم مازالت المدينة تزود الأندية بالنجوم وخذ على سبيل المثال عبد المحسن العيسى الذي اشتراه النادي الأهلي وهو لاعب مميز على مستوى المملكة. ونجوم المنطقة ينتظرون فرصاً في الأندية الكبيرة، ولا تخلو أندية المدينة من المواهب، لكنها تحتاج إلى دعم واكتشاف، وليس معقولا أن لاعباً ينتظر 300 ألف ريال على أقل تقدير من ناد جماهيري في الممتاز سيقبل بتسجيله في ناد يلعب في الدرجة الثانية أو الأولى مقابل مبلغ بسيط.
• من هم النجوم المشهوون الذين جاءوا من أندية المدينة في الفترة الأخيرة ؟
- كان هناك العديد منهم وعلى سبيل المثال أحمد الفريدي ورضا تكر وحمزة إدريس وحمزة صالح ومالك معاذ.
• هل أنت راض عن إدارتي أحد و الأنصار في الوقت الراهن؟
بالنسبة لنادي أحد هناك كوادر أحدية تحب هذا الكيان لكن من المحزن أنها خارج النادي ومن يتواجد في النادي هذه الأيام ليس لديهم أي خلفية كروية، ولكن يبقى من المهم الإشارة إلى أن الإدارة بدون الإمكانيات المالية لا تستطيع أن تعمل شيئا ولا تستطيع تغطية النفقات التي يحتاجها النادي.
• وماذا عن تدريبك منتخب قوى الأمن؟
- أنا أقوم حالياً بتدريب منتخب قوى الأمن، وتشكيلته تضم لاعبين من فرق تلعب في الدرجة الأولى والثانية، وبعضهم لديهم إمكانيات ومهارات فنية ممتازة، وبهذه المناسبة، أستطيع القول إنني لو كلفت من قبل إدارة نادي أحد لأتيت لها بلاعبين من منتخب قوى الأمن على درجة عالية من التميز وبإمكانهم إيصال الفريق للدرجة الأولى والممتاز.
• وهل يوافقون على اللعب في المدينة وهم من خارجها؟
- أصلا لاعبو أندية المدينة معظمهم من خارجها؟
• من هو اللاعب الذي يلعب في منتخب قوى الأمن و تشعر بأنه يستحق اللعب في أندية الممتاز ؟
- ليس واحداً بل هناك عدداً منهم فمثلاً في الشرقية يوجد عدد من اللاعبين الذين يستحقون اللعب في أندية المقدمة، وهناك أيضا لاعب من سكاكا ويعيش في الرياض، وآخر كان في الهلال وانتقل إلى المجمعة.
• ما هي آخر مشاركة لكم؟
- حصلنا على بطولة الأمير نايف، ولنا بعض المشاركات الخارجية
- الكرة السعودية تعيش عصرها الذهبي من حيث توفر الإمكانيات المادية، كما أن الاحتراف صار مطبقا في ملاعبنا، فإلى ماذا تعزو التراجع في مستوى أداء الفرق والمنتخبات السعودية وبالذات الأول.
- هذا التراجع مرده إلى أن الاحتراف لم يثمر بالشكل الصحيح، حيث أن اللاعب أصبح لا يهتم إلا بالخصميات المادية فقط والتي صارت همه الأول، على عكس أيامنا التي كنا فيها نلعب الكرة لمجرد عشقنا لها ، وكان انضباطنا ذاتياً ولهذا انعكس ذلك على أدائنا القتالي في البساط الأخضر سواء في البطولات المحلية أو في المشاركات الخليجية والقارية والعالمية.
• ما هي أهم المواقف المميزة في حياتك الرياضية والتي لم تبرح ذاكرتك إلى اليوم؟
- يحضرني في هذا الجانب موقف للأمير فيصل بن فهد يرحمه الله حيث كان له تأثير وفضل علي وعلى المنتخب، وجاء هذا الموقف عند انضمامي للمنتخب حيث كنت العب إلى جانب نجوم كبار منهم صالح النعيمة، إبراهيم تحسين واحمد النيفاوي، لكن سموه في إحدى المرات ناداني وقال أريدك أن تلعب مثلما رأيتك تلعب في النادي وأنا سوف أكون متواجداً ، وأي احد يكلمك أنا موجود، وكان هذا من المواقف التي منحتني الثقة بالنفس وصنعت مني مدافعا جيدا بعد ذلك، وكان سموه يحضر معنا التدريب وكذلك العشاء وكان قريبا منا بعد التمرين، وهذا ما شجعني وجعلني فعلا أقدم كل مالدي ولن أنسى مواقف الأمير فيصل أبدا، ومن المحطات المهمة في ذاكرتي أن زجالو في تلك الأيام قام باعداد فريقين جاهزين، لكن الشحن بين اللاعبين أضطر خليل الزياني الذي جاء بعده لتهدئة اللاعبين فحققنا كأس آسيا.
• ما مدى انسجامك مع قائد المنتخب في تلك الفترة اللاعب صالح النعيمة؟
- صالح شخص قيادي وإنسان جميل وكان يوجهنا بحكم خبرته وكنا نتقبل منه النصائح حيث كان متواضعا ويتقبل منا الرأي ايضا، وزجالو ذات مرة أبعده بعد تراجع أدائه في فترة من الفترات لكنه رجع لمستواه وأعاده ثانية لصفوف المنتخب.
• رغم اللعب النظيف الذي كان يميزك في المستطيل الأخضر إلا أنك تعرضت للطرد أكثر من مرة، بم تفسر ذلك؟
- نعم تم ذلك في مباراة المنتخب السعودي مع نظيره الألماني في دورة أولمبياد لوس انجلوس، والحالة الثانية تمت في مباراة السعودية والكويت التي شهدت اعتداء جمال فرحان على حكم المباراة وفي هذه الحالة تحديدا كنت مظلوما ويشهد الجميع بذلك، ولجنة الحكام أكدت أني لا أستحق الطرد.
• ما هي قصة جمال فرحان؟
في تلك المباراة تعرضنا لظلم واضح من الحكم وكانت ثاني مباراة لي مع المنتخب ولكن الحكم لم يكن محايداً وكان ميالاً للكويت. وبحكم إني مدافع قمت بمحاصرة المهاجم الكويتي فتحي كميل حيث أوصاني زجالو بذلك، وبعد أن ضاق بي ذرعا بدأ يوجه لي الشتائم، بعدها حاولت أن أخطف منه الكرة في هجمة خطيرة على مرمانا لكن الحكم حسب على خطأ غير صحيح، مما جعلني في المرة الثانية انتزع الكرة منه والاحتكاك به مباشرة، فنلت على إثر ذلك الكرت الاحمر، لكن جمال فرحان لم يستطع كظم غيظه فجاء مسرعا وضرب الحكم فاشتعلت المشكلة.
• كيف كان موقفك في تلك اللحظة؟
- أنا كنت في موقف لا أحسد عليه عندي إنذار وانطردت ولا يمكن أن أزيد الطين بلة.
لكن الشيء المهم بعد ذلك أنني لم أتلق أي توبيخ من المسؤولين في الاتحاد السعودي وكانوا مقدرين بأني مظلوم .
• هل كنت منضبطا في تمارينك؟
- نعم كنت منضبطا رغم سهري أحيانا إلى الساعة الثالثة.
• انتقلت بعد أحد للعب في الوحدة فكيف كانت تجربتك؟
لعبت فيها خمس سنوات إلا أنني لم اتحمل فراق المدينة المنورة وكنت اذهب إليها كل يوم اثنين وخميس أو جمعة ،لذا قررت العودة سريعا إلى المدينة.
• هل لازلت تلعب الكرة الآن؟
- نعم ولكن بشكل خفيف وأكثر شيء اقضيه في التدريب واكتشاف اللاعبين وأحطهم في المراكز التي أرى أنهم يصلحون لها وكذلك أبذل جهودا كافية لتحبيبهم في تلك المراكز.
• هل مازلت تتواصل مع قدماء اللاعبين، خصوصا ممن زاملتهم في المنتخب الوطني؟
- ابعدتنا مشاغل الحياة، ولكن هناك اتصالات مع فهد المصيبيح، ومجموعة من اللاعبين القدامى.
«عكاظ» التقت النجم عبد الشكور بعد صمت طويل وابتعاد عن منابر الإعلام، فكان هذا الحوار الذي استعاد من خلاله بعض المحطات اللافتة في مسيرته الكروية، فضلا عن مواقفه مع نجوم المنتخب السابقين أمثال صالح النعيمة. واستعاد عبدالشكور قصة طرده في مباراة الكويت والتي ترتب عليها اعتداء جمال فرحان على الحكم .
عبد الشكور شخص أسباب تراجع الكرة السعودية هذه الأيام مقارنة بالفترة الذهبية التي لعب فيها، وسلط الضوء أيضا على أسباب تدهور مستوى أندية المدينة المنورة وخصوصا أحد، ناديه الذي برز من خلاله، كما تطرق إلى تجربته الجديدة في تدريب منتخب قوى الأمن، مؤكدا أن هذا المنتخب يملك من اللاعبين من يستحق اللعب في أندية المقدمة. وإليكم نص الحوار:
• ما الذي تختزنه ذاكرتك عن البدايات الأولى في نادي أحد وعن النادي بشكل عام؟
- بالنسبة للفترة الأولى كنا نلعب بداية في الأشبال ونتدرج حتى نصل إلى الفريق الأول وكان يتواجد كثير من اللاعبين الجيدين في تلك الفترة، أما الفترة الحالية فلا يوجد اهتمام بالقاعدة من ناحية الأندية، لأن الاحتراف قضى عليها، أما بالنسبة لنادي أحد خلال الفترة الأولى فكان رغم الإمكانات الضعيفة ينافس ويحسب له ألف حساب من الأندية البارزة في ذلك الوقت.
• حدثنا عن أبرز ملامح تلك المرحلة؟ على صعيد أحد والأنصار؟
- عندما ننظر إلى وضع نادي أحد هذه الأيام نتألم كثيراً حيث إن موقعه الآن لا يليق بناد عريق كأحد إذ يعد من أقدم الفرق في المملكة وشيء محزن أن نراه في هذه الحالة، والسبب الإمكانيات المادية التي يفتقر لها. وهذا الوضع المأساوي للنادي ناتج عن تقاعس تجار المدينة عن تقديم الدعم الكافي لناديهم الأعرق، أما ما يتعلق بنادي الأنصار فلولا وجود محمد بهاء لكان هذا النادي في الدرجة الثانية وليس في الدرجة الأولى.
وأعود وأقول لو توفر لأندية المدينة مثل ما يتوفر للأندية الأخرى الكبيرة لكان الوضع أفضل. وليس سرا لو قلت إن افتقاد نادي احد للمقر كان من أسباب تعثره حتى الآن على الرغم من انه ثاني فريق تأسس في المملكة، وأتذكر عندما كان أحد في عز قوته كان لدينا نزعة هجومية واستطعنا من خلالها أن نهزم النصر في عز قوته ثلاثة واحد والاتحاد أيضا كان يخسر من أحد بنفس النتيجة.
• هل مازالت أندية المدينة كما كانت في السابق منجما لتصدير النجوم؟
- نعم مازالت المدينة تزود الأندية بالنجوم وخذ على سبيل المثال عبد المحسن العيسى الذي اشتراه النادي الأهلي وهو لاعب مميز على مستوى المملكة. ونجوم المنطقة ينتظرون فرصاً في الأندية الكبيرة، ولا تخلو أندية المدينة من المواهب، لكنها تحتاج إلى دعم واكتشاف، وليس معقولا أن لاعباً ينتظر 300 ألف ريال على أقل تقدير من ناد جماهيري في الممتاز سيقبل بتسجيله في ناد يلعب في الدرجة الثانية أو الأولى مقابل مبلغ بسيط.
• من هم النجوم المشهوون الذين جاءوا من أندية المدينة في الفترة الأخيرة ؟
- كان هناك العديد منهم وعلى سبيل المثال أحمد الفريدي ورضا تكر وحمزة إدريس وحمزة صالح ومالك معاذ.
• هل أنت راض عن إدارتي أحد و الأنصار في الوقت الراهن؟
بالنسبة لنادي أحد هناك كوادر أحدية تحب هذا الكيان لكن من المحزن أنها خارج النادي ومن يتواجد في النادي هذه الأيام ليس لديهم أي خلفية كروية، ولكن يبقى من المهم الإشارة إلى أن الإدارة بدون الإمكانيات المالية لا تستطيع أن تعمل شيئا ولا تستطيع تغطية النفقات التي يحتاجها النادي.
• وماذا عن تدريبك منتخب قوى الأمن؟
- أنا أقوم حالياً بتدريب منتخب قوى الأمن، وتشكيلته تضم لاعبين من فرق تلعب في الدرجة الأولى والثانية، وبعضهم لديهم إمكانيات ومهارات فنية ممتازة، وبهذه المناسبة، أستطيع القول إنني لو كلفت من قبل إدارة نادي أحد لأتيت لها بلاعبين من منتخب قوى الأمن على درجة عالية من التميز وبإمكانهم إيصال الفريق للدرجة الأولى والممتاز.
• وهل يوافقون على اللعب في المدينة وهم من خارجها؟
- أصلا لاعبو أندية المدينة معظمهم من خارجها؟
• من هو اللاعب الذي يلعب في منتخب قوى الأمن و تشعر بأنه يستحق اللعب في أندية الممتاز ؟
- ليس واحداً بل هناك عدداً منهم فمثلاً في الشرقية يوجد عدد من اللاعبين الذين يستحقون اللعب في أندية المقدمة، وهناك أيضا لاعب من سكاكا ويعيش في الرياض، وآخر كان في الهلال وانتقل إلى المجمعة.
• ما هي آخر مشاركة لكم؟
- حصلنا على بطولة الأمير نايف، ولنا بعض المشاركات الخارجية
- الكرة السعودية تعيش عصرها الذهبي من حيث توفر الإمكانيات المادية، كما أن الاحتراف صار مطبقا في ملاعبنا، فإلى ماذا تعزو التراجع في مستوى أداء الفرق والمنتخبات السعودية وبالذات الأول.
- هذا التراجع مرده إلى أن الاحتراف لم يثمر بالشكل الصحيح، حيث أن اللاعب أصبح لا يهتم إلا بالخصميات المادية فقط والتي صارت همه الأول، على عكس أيامنا التي كنا فيها نلعب الكرة لمجرد عشقنا لها ، وكان انضباطنا ذاتياً ولهذا انعكس ذلك على أدائنا القتالي في البساط الأخضر سواء في البطولات المحلية أو في المشاركات الخليجية والقارية والعالمية.
• ما هي أهم المواقف المميزة في حياتك الرياضية والتي لم تبرح ذاكرتك إلى اليوم؟
- يحضرني في هذا الجانب موقف للأمير فيصل بن فهد يرحمه الله حيث كان له تأثير وفضل علي وعلى المنتخب، وجاء هذا الموقف عند انضمامي للمنتخب حيث كنت العب إلى جانب نجوم كبار منهم صالح النعيمة، إبراهيم تحسين واحمد النيفاوي، لكن سموه في إحدى المرات ناداني وقال أريدك أن تلعب مثلما رأيتك تلعب في النادي وأنا سوف أكون متواجداً ، وأي احد يكلمك أنا موجود، وكان هذا من المواقف التي منحتني الثقة بالنفس وصنعت مني مدافعا جيدا بعد ذلك، وكان سموه يحضر معنا التدريب وكذلك العشاء وكان قريبا منا بعد التمرين، وهذا ما شجعني وجعلني فعلا أقدم كل مالدي ولن أنسى مواقف الأمير فيصل أبدا، ومن المحطات المهمة في ذاكرتي أن زجالو في تلك الأيام قام باعداد فريقين جاهزين، لكن الشحن بين اللاعبين أضطر خليل الزياني الذي جاء بعده لتهدئة اللاعبين فحققنا كأس آسيا.
• ما مدى انسجامك مع قائد المنتخب في تلك الفترة اللاعب صالح النعيمة؟
- صالح شخص قيادي وإنسان جميل وكان يوجهنا بحكم خبرته وكنا نتقبل منه النصائح حيث كان متواضعا ويتقبل منا الرأي ايضا، وزجالو ذات مرة أبعده بعد تراجع أدائه في فترة من الفترات لكنه رجع لمستواه وأعاده ثانية لصفوف المنتخب.
• رغم اللعب النظيف الذي كان يميزك في المستطيل الأخضر إلا أنك تعرضت للطرد أكثر من مرة، بم تفسر ذلك؟
- نعم تم ذلك في مباراة المنتخب السعودي مع نظيره الألماني في دورة أولمبياد لوس انجلوس، والحالة الثانية تمت في مباراة السعودية والكويت التي شهدت اعتداء جمال فرحان على حكم المباراة وفي هذه الحالة تحديدا كنت مظلوما ويشهد الجميع بذلك، ولجنة الحكام أكدت أني لا أستحق الطرد.
• ما هي قصة جمال فرحان؟
في تلك المباراة تعرضنا لظلم واضح من الحكم وكانت ثاني مباراة لي مع المنتخب ولكن الحكم لم يكن محايداً وكان ميالاً للكويت. وبحكم إني مدافع قمت بمحاصرة المهاجم الكويتي فتحي كميل حيث أوصاني زجالو بذلك، وبعد أن ضاق بي ذرعا بدأ يوجه لي الشتائم، بعدها حاولت أن أخطف منه الكرة في هجمة خطيرة على مرمانا لكن الحكم حسب على خطأ غير صحيح، مما جعلني في المرة الثانية انتزع الكرة منه والاحتكاك به مباشرة، فنلت على إثر ذلك الكرت الاحمر، لكن جمال فرحان لم يستطع كظم غيظه فجاء مسرعا وضرب الحكم فاشتعلت المشكلة.
• كيف كان موقفك في تلك اللحظة؟
- أنا كنت في موقف لا أحسد عليه عندي إنذار وانطردت ولا يمكن أن أزيد الطين بلة.
لكن الشيء المهم بعد ذلك أنني لم أتلق أي توبيخ من المسؤولين في الاتحاد السعودي وكانوا مقدرين بأني مظلوم .
• هل كنت منضبطا في تمارينك؟
- نعم كنت منضبطا رغم سهري أحيانا إلى الساعة الثالثة.
• انتقلت بعد أحد للعب في الوحدة فكيف كانت تجربتك؟
لعبت فيها خمس سنوات إلا أنني لم اتحمل فراق المدينة المنورة وكنت اذهب إليها كل يوم اثنين وخميس أو جمعة ،لذا قررت العودة سريعا إلى المدينة.
• هل لازلت تلعب الكرة الآن؟
- نعم ولكن بشكل خفيف وأكثر شيء اقضيه في التدريب واكتشاف اللاعبين وأحطهم في المراكز التي أرى أنهم يصلحون لها وكذلك أبذل جهودا كافية لتحبيبهم في تلك المراكز.
• هل مازلت تتواصل مع قدماء اللاعبين، خصوصا ممن زاملتهم في المنتخب الوطني؟
- ابعدتنا مشاغل الحياة، ولكن هناك اتصالات مع فهد المصيبيح، ومجموعة من اللاعبين القدامى.