-A +A
هناء البنهاوي

ما إن يذكر اسم الروائي جمال الغيطاني حتى تستحضر المخيلة القاهرة القديمة بطرزها المعمارية ونقوش جدرانها وتشتم عبق التاريخ في مبانيها الشاهدة على التجاور الثقافي والتاريخي، ونقرأ في سطور كاتب استنطق التراث وعيا تاريخيا يفيض بدلالاته المعاصرة على اشكاليات واقعنا.
يجرنا الحديث مع الكاتب الكبير جمال الغيطاني الى فضاءات تفضح أشكال القهر الانساني مهما لبس من اقنعة كما في الزيني بركات، وحارة الزعفراني، كما يجرنا الى سياسيات المؤسسات الثقافية بمعارك صحفية قادها الغيطاني في اشتباك ملحوظ ضد الوزير الاسبق فاروق حسني حتى سقط قناع السلطة فعادا صديقين وصولا لمأزق وطن راهن الغيطاني على نقاء ثورته في الايام الاولى ثم عاد يعكس تشاؤمه بالمستقبل بعد أن رأى الناس تقتل بأيدي حكوماتهم وليس بأيدي الاحتلال، بل هم على مشارف ان يتقاتلوا في ما بينهم وهو ما لم يحدث في التاريخ المصري له منذ عهد مينا موحد القطرين. وإلى تفاصيل الحوار:

? لنبدأ من معشوقتك القاهرة القديمة، كيف شكلت وعيك الانساني والادبي؟
لا شك ان القاهرة القديمة كان لها الدور الاكبر في وعيي بالزمان والتاريخ والقراءة والكتابة، فهي مكان مثقل بالتاريخ والآثار والفنون المختلفة والذاكرة، وأينما ولى الانسان ببصره فيها لا بد ان يقع على مدخل مسجد اثري او نقوش على جدران او خط عربي جميل، فكان البصر يرى دائما أشياء جميلة دعمها فضولي في الطفولة عن الزمن والازمنة المتجاورة في التاريخ عبر المكان وخصوصيته، فتاريخ أو موقع الازهر كان ولا يزال شديد الايحاء وكنت اتردد عليه وعمري خمس سنوات مع والدي لأرى الطلاب والعلماء الذين يجلسون امام الاعمدة ويتلقون دراسات حرة، وكنت اسمع يوميا درس العصر من شيخ معروف في هذه المنطقة وهو الشيخ صالح الجعفري، وكانت منطقة الازهر محرضة على القراءة وسؤال الثقافة لذلك كنت اتساءل كلما مررت بشارع من هو الطبلاوي الذي ارتبط اسمه بالمكان الذي اسكن فيه، ومن اقام المسافر خانة، وقادني المكان بتراثه وثقافته الغنية الى سؤال الزمن والتاريخ، وكنت اجد في القراءة التي بدأتها في عمر السابعة اجابات على اسئلتي وفضولي الطفولي والانساني. وما زالت الاسئلة تحاصرني حتى الان لكن بشكل اكثر تعقيدا، كما كان للقراءة الفضل في خلق في تشكيل المتخيل الادبي، حيث كنت اتخيل في الطفولة المبكرة حكايات غير موجودة تحولت في ما بعد الى الكتابة القصصية.
القاهرة القديمة تاريخ مشع ممتد وثقافات متجاورة متعايشة ومتداخلة في نسق مبدع لا تعرف ولا تعترف بالصراعات الطائفية أو العرقية فلم يكن فيها أحياء خاصة باليهود أو الاقباط حتى أن حارة اليهود احتوت على معبد وكنيستين وجامع، رغم أن طبيعة اليهود التجمع في مكان واحد، فالقاهرة لم تعرف العنصرية او الطائفية وهذا سر خاص من اسرارها.


قاهرة الانغلاق
? وقاهرة الثورة كيف تراها وتعايشها؟
قاهرة الثورة لا بد ان نميز فيها بين مرحلتين، الاولى هي المرحلة النقية التي خرج فيها الشعب ليعبر عن جوهره، وهنا لاينبغي لأحد ان يزايد على الشعب المصري خلال 18 يوما الاولى في عمر هذه الثورة، فأحد الاخطاء الكبرى للمصريين انهم تركوا الميدان، والمرحلة الثانية التي نعيشها هي الانحراف عن الثورة بسبب جماعة شبه سرية هوت بالقاهرة ومصر الى الحضيض بأسرع ما يمكن ان يتخيله بشر نتيجة ممارساتها الخاطئة والمتوالية، وبالتالي الثورة سيئة الحظ وتحولت لكارثة غير مسبوقة في التاريخ المصري عندما ركب موجتها اكثر فئات المجتمع انغلاقا.

تنبؤات محفوظ
? في تصورك لو كان نجيب محفوظ حيا.. كيف سيكون موقفه مما يجري بمصر؟
الطريف ان نجيب محفوظ قد تنبأ بما نحن فيه من مصيبة، وأعداد «أخبار الادب» تشهد على هذه النبوءة، فخلال احتفالنا بعيد ميلاده اعطى محفوظ تصريحا لـ«اخبار الادب» ووضعته مانشيتا رئيسيا وهو «يبدو ان المصريين يريدون تجربة «الإنغلاق»، وبالطبع كان هذا الكلام في وقته ليس جريئا فقط بل غريبا جدا ولم يتوقع احد قدرة محفوظ على هذه النبوءة. وفي نفس الفترة جاءنا الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح واهدى نجيب محفوظ قلم حبر ودارت جلسة مهمة دعوت زميلي محمد شعير الى تسجيلها خاصة عندما سأل محفوظ أبو الفتوح بوصفه احد كوادر الاخوان المعتدلة عن الدولة الدينية فرد عليه ابو الفتوح نحن من دعاة الدولة المدنية، ورغم ان محفوظ كان ليبراليا وينتمي لثورة 19، فإنه كان ينزعج من افكار العنف، ومع ذلك كان يؤمن بالديمقراطية اذا توافرت عناصرها الاساسية من الوعي الشعبي، ولما نجحت جبهة الانقاذ في انتخابات الجزائر رحب محفوظ بنتائج صندوق الانتخابات، وعندما تعرضت الجبهة للقمع وقف ضده، لكنه مع ذلك كان واعيا بالمخاطر المحيطة بالعملية الانتخابية اذا جرت في مجتمع ترتفع نسبة الامية الى نصف تعداد السكان، ولو كان نجيب محفوظ موجودا بيننا لانحاز لثورة يناير ودافع عن الشباب.
? ولكن ماذا بقي من نجيب محفوظ في ذاكرتك؟
بقدر ما بقي من حياتي الشخصية على مدار نصف قرن، فقد بدأت علاقتي به منذ عام 1959 واستمرت حتى وفاته، فهو أب روحي وصديق بالمعنى الحرفي للكلمة، سري كله كان معه واستفدت منه انسانيا واخلاقيا بجانب الاستفادة في التعامل مع الكتابة، ورغم ذلك اختلفت عنه في رؤيتي للكتابة مثل الابن الذي يسلك طريقا اخر عن طريق والده، كان نجيب محفوظ كاتبا عظيما وعرفته الناس اديبا رائعا، وأنا رأيته انسانا عظيم الانسانية لم ألتق بعد بمن يشبهه.
نصف قرن
? لنعد لتجربتك العميقة في التراث.. كيف شكل مشروعك الأدبي؟
بدأت الكتابة عام 1959 بقصة قصيرة وهي «زيارة» ونشرتها عام 1963، وتوالت مجموعة من القصص القصيرة والمقالات عن تاريخ القاهرة في مرحلة البدايات، والتي اعتزم جمعها ونشرها مجمعة في كتاب قريبا. لكن اتجاهي للتراث انطلق مع كتابة الرواية، وركزت في تجربتي فيها على عدة نقاط اولها التجديد، حيث انني أرى ان كلمة مبدع لا بد ان تقترن بكتابة جديدة لم يكتب مثلها، فكان طموحي يرتكز على ان أضيف للرواية العربية ما هو مختلف عما قرأته حتى عن أساتذتي، وطرح السؤال نفسه علي: لماذا لا تكتب الف ليلة وليلة؟ ولماذا تتجه الانظار لنموذج الرواية الاوروبية؟ بينما كانت الرغبة في التجديد لدى جيلي تتجه للرواية الاوروبية التي تعتمد على تيار الوعي، وكنت في وقتها أقرأ الادب العالمي حتى الصيني والفارسي، بجانب الاوروبي، وقرأت التراث القديم ومصادر التاريخ الكبرى التي تتحدث عن تاريخ مصر، فوجدت اسلوبا مختلفا في الحكي خلال قراءتي لابن اياس او المقريزي وغيرهما، فقلت لماذا لا استعين بهذه الاساليب التي استخدمت في الكتب القديمة وتناولت الملاحم مثل الظاهر بيبرس وغيره، وبذلت مجهودا كبيرا في استيعاب هذه النصوص القديمة، وقدمت من خلالها تجربتي في القصة القصيرة بعنوان «هداية اهل الورى لبعض ما جرى في المقشرة»، وكانت هذ القصة بمثابة ارهاصة لرواية الزيني بركات. حيث اثارت قصة «المقشر» جدلا كبيرا في الوسط الادبي لأنها كانت تمثل شكلا جديدا في الكتابة مما شجعني على المضي قدما لتأصيل استيعاب القص القديم واخضاع النص الحديث لمفاهيمه في تضفيرة ادبية، وكان هذا منطلقي للتجديد. والحقيقة ان الزمن قد اثبت صحة وجهة نظري، ومن هنا ايضا اتجهت لإعادة اكتشاف ابو حيان التوحيدي الذي كانت كتاباته تفوق اكثر الحداثيين في زماننا حداثة، وعموما فأنا عندما اتعلق بكاتب معين او نص ما، فإنني احاول ان اخدمه واقدمه، وهذا ما فعلته مع التوحيدي حين دعوت عام 1990 لمؤتمر دولي عنه اقيم بمصر وجاء اليه كبار الاساتذة من مختلف انحاء العالم للاحتفاء بكاتب كان منبوذا من الثقافة العربية طويلا لانه كان مختلفا ولم يكن من كتاب البلاط او السلطة. كما ارتبطت بعلاقة وطيدة بالمؤرخ ابن اياس الذي عاش بمصر في القرن الـ16، وكان كتابه الضخم «بدائع الزهور» نادرا جدا ويطبعه الالمان، فسارعت الى تقديمه الى الشاعر الراحل صلاح عبدالصبور الذي كان مسؤولا عن هيئة الكتاب وسهلنا عملية نشره وتيسيره للقارئ، كما نشرته في طبعات شعبية في سلسلة «الذخائر» بقصور الثقافة المصرية. كما قدمت بجواره 200 نص تراثي بهذه السلسلة على رأسها الف ليلة وليلة بطبعة الهند النادرة وهي اول طبعة لألف ليلة في العالم كله، وبالطبع ادخلتني الف ليلة في معارك افضت بي الى ساحة القضاء من قبل الجماعات المتشددة لكن القضاء انتصر للابداع.

الهروب لزمن المماليك
? وما موقع «الزيني بركات» في خارطة رحلتك الابداعية، خاصة ان عالمها يعبر عما يجري في مصر الان؟
كما أشرت الى ان الزيني بركات قد سبقتها تجارب طويلة في القصص القصيرة، جربت خلالها أساليب جديدة في الكتابة لم تكن معروفة، بينما بدأت التخطيط للرواية بعد هزيمتنا في حرب 67، بعد أن اكتشفت وجود تشابه بين اسباب هزيمتنا امام الجيش العثماني وبداية الاحتلال التركي وبين هزيمة يونيو امام اسرائيل، وادركت ان التاريخ يسير بشكل حلزوني، فالتجارب متشابهة مما يؤكد وحدة التجربة الانسانية والاحساس بالالم واحد، وآثارها مستمرة حتى الآن، ولذلك بدأت ببحث اسباب الهزيمة واهمها القهر السياسي والبوليسي، خاصة انني أمضيت سبعة اشهر في المعتقل مع رموز جيلي الستيني عبدالرحمن الابنودي وسيد حجاب وصلاح عيسى ويحيى الطاهر، على خلفية الاتهام بالانتماء لتيار اليسار، ومن ثم كانت لدي رغبة اكيدة في ادانة الجهاز القامع للحريات ممثلا في جهاز المباحث العامة وقتها، وبالطبع لجأت للتمويه في التعبير عن هذه الادانة، فدرست العصر المملوكي وثقافته في المأكل والملبس وشكل القاهرة، وفككت كل هذه العناصر وأعدت تركيبها في الرواية بشكل مختلف عن العصر المملوكي نفسه، لذلك فان التجربة تدين القهر السياسي والبوليسي في اي مكان وزمان في العالم، وهذا سر بقاء هذه الرواية في ذاكرة المتلقي.
والزيني بركات كتبتها قبل نصف قرن ومن يقرأها الآن يجد انها فعلا تعبر عن اوضاعنا الراهنة، لانها تكشف القهر وتدينه، والقهر واحد لا يتغير، قد يأخذ اشكالا متعددة مثل مشهد سحل المواطن المصري وتعريته، فهذه الجريمة في اهانة الانسان كشفتها هذه المرة الكاميرا. ورواية الزيني بركات كتبتها باسلوب القرن الـ16 للهروب من الرقيب الذي اعتقد انه نص قديم فمرره وأجازه.

? ورواية حارة الزعفراني، كيف تمثل اختلافا عن الزيني؟
هذه الرواية مختلفة تمثل تجربة جديدة على مستوى اللغة، فأنا أؤمن بان كل رواية لا بد ان تختلف عن غيرها في مستوياتها اللغوية، ولذلك فانني ابذل جهدا كبيرا في اختيار لغة تناسب طبيعة العمل الروائي وفضائه المتخيل، ورغم ما يسببه ذلك من ارهاق لكن التجديد في اللغة يشعرني بمتعة كبيرة، وفي هذه «الحارة» يوجد قمع انساني بلون مختلف، وهو قمع الدين، فالشيخ عطية يقمع الناس ويسيطر على الحارة بأن يعمل لهم عملا يفقدهم فيه قدرتهم الجنسية، كما يفعل المتشددون اليوم حين يستخدمون الدين في قهر الناس، دون ان يكون لهم علاقة بالدين. لكن حارة الزعفراني أكثر جرأة من الزيني بركات لأنها طرقت «تابو» حساسا هو الجنس وتفاصيله، ويظل القهر الجنسي هو احد اشكال القهر الانساني.
الهزيمة
? وكيف ترى المشهد الثقافي المصري بعد ثورة يناير؟
هذا المشهد الثقافي لا يختلف عن المشهد السياسي العام فنحن نعيش هزيمة اكبر من هزيمتنا امام العثمانيين التي نتج عنها احتلال، والاحتلال كان مسؤولا عن ارواح الابرياء، أما اليوم فنجد أن مصر تسير في طريق الاقتتال الداخلي وهذا لم يحدث في تاريخها منذ عهد مينا. والمشهد الثقافي يعكس هذا الألم وهناك اعمال جيدة تخرج للنور دون ان ينتبه لها أحد امام غمام الواقع السياسي.

هذه قصة خلافي مع حسني
? خضت معركة شرسة ضد وزير الثقافة الاسبق فاروق حسني طوال 13 عاما، ما سر اندلاعها وكيف انتهى صراعها؟
هذه المعركة كانت انعكاسا لاختلاف وجهات النظر تجاه اداء المؤسسة الثقافية، كنت استشعر خللا في النظام السياسي العام، ولما كنت مسؤولا عن جريدة ثقافية مثل اخبار الادب، كان واجبا علي ان امارس النقد، وكانت معارضتي لفاروق حسني جزءا من معارضتي للنظام، من خلال جبهتي الثقافية التي اتقن اللعب فيها، وما نشرته في اخبار الادب معارضا للسياسات الثقافية المتبعة في وقت كان فاروق حسني من اقوى وزراء النظام، لكن معارضتي لم تكن شخصية، خاصة انني كنت صديقا له، وآثرت ان اتبع ضميري واختلفت معه باتباع نقد شرس خاصة في ملف الاثار، وسمحت للمختلفين معه بالنشر في الجريدة وكان ذلك من العلامات المهمة، وهدأت حملتي ضده عندما ترشح لمنصب اليونسكو، وقلت في نفسي ان ذهابه لليونسكو يريح الثقافة المصرية، وانتهى الاختلاف في وجهات النظر فور سقوط النظام وإقالته استمرت العلاقة الانسانية بيننا.

«أخبار الأدب» انحازت للجرأة
? هذا يقودنا لتجربتك الصحفية في «اخبار الأدب».. حدثنا عن اشراقاتها واخفاقاتها؟
الحمد لله قدمنا تجربة حققت اهدافا ناجحة منها التعبير عن الثقافة العربية ككل، قدمنا مطبوعة ثقافية في زمن كان معاديا للثقافة، وصارت اخبار الادب جسرا للثقافة العربية، كما انحزنا للادب الجري وفي مقدمته الادب السعودي الذي نشر منذ الاعداد الاولى واتصور انه سيأتي يوم ويجري تقييم التجربة والدور الذي أدته في خدمة الثقافة العربية رغم اننا كنا نعمل في ظل ظروف مادية شبه معدومة لكننا نجحنا في خلق منبر ثقافي انتشر في الريف المصري والمحافظات وجميع الاسماء الموجودة على الساحة الآن قد خرجت من «اخبار الادب» كما كانت هذه التجربة بمثابة حلقة اتصال بالثقافة والابداع في بلاد المغرب العربي بجانب الانفتاح على الادب العالمي واقامة علاقات شخصية برموزه، بجانب اختيار عناصر صحفية كل واحد منهم يصلح رئيس تحرير ممتازا.

احذروا الصدام مع الجيش
? وماذا عن تجربتك كمراسل حربي.. حدثنا عنها؟
أنا الذي تطوعت للعمل مراسلا حربيا، حيث كنت معفى من التجنيد لأسباب طبية قبل حرب 67، لكن عندما وقعت الهزيمة شعرت بالقلق على وطني وألحقني محمود امين العالم بـ«أخبار اليوم» وسعيت للالتحاق بالجبهة بما يتيح لي المشاركة في العمل ضد الاحتلال الاسرائيلي، واستفدت من خبرتي الصحفية السابقة والادبية معا واستطعت تكوين ثقافة عسكرية جعلتني اكتب بشكل مختلف وحفزني موسى صبري عندما قرر ان أكون مسؤولا عن الشؤون العسكرية فكنت اسافر للجبهة واشتركت في العبور مع افراد الصاعقة وكنت في الخط الامامي ونشأت بيني وبين ابناء السويس والصاعقة علاقات حميمة ومتواصلة الى اليوم، وفي ضوء تجربتي في الجيش فإن الجيش مؤسسة حضارية وكنت أحذر خلال ثورة يناير من خطورة الصدام معه.

مشغول بالثورة
? وما هو أحدث مشاريعك الادبية؟
لدي مجموعة قصص جاهزة للنشر وكتاب بعنوان «الازرق والابيض» يضم نصوصا مستوحاة من عملية جراحية اجريتها في القلب تعبر عن تجربتي في مواجهة الموت. والحقيقة ان ثورة يناير شغلتني وعطلتني عن الكتابة، حيث امضي وقتا طويلا في متابعة برامج التوك شو، ما أثر على انتاجي الادبي، لكني وسط ذلك لم أكف عن القراءة التي تخلق لدي مشاريع دائمة للكتابة ومنها رواية اجهز لها حاليا.