-A +A
هاشم الجحدلـــي
أصدق تعبير يمكن أن يطلق على ما يثار حول معرض الكتاب الدولي في الرياض قبل أن يبدأ، بأنه أزمة مأزومة.
فالواقع يقول بأننا لا نملك إلا معرضا واحداً للكتاب فقط.
وإن هذا المعرض الوحيد هو المستهدف الأول للناشرين العرب.
وإن الإقبال الفعلي أي الشرائي في هذا المعرض أعلى بنسب عالية جداً عن سواه.
ومع ذلك
وقبل أن يبدأ، وقبل أن يعلن عن دور النشر المشاركة والمستبعدة وقبل أن يعتمد برنامج المعرض الثقافي نهائيا
وقبل أن يحسم موضوع التوقيع للمؤلفين والمؤلفات
وقبل أن نكشف عن الكتب الأكثر مبيعا وترويجا، والكتب الأشد إثارة وضجيجاً.
وقبل.. وقبل.. قبل شيء
بدأت نذر الاحتدام تلوح في الأفق، وكأن قدر هذا المعرض أن يكون ساحة للصراع، بعد أن أغرق في مستنقعاته كل مكان قابل للحوار.
وللأسف أننا نختلف مع من لا نعرف، وفي أي فضاء يسبحون، والكتاب هو الضحية الوحيدة، فيحرم قارئ من كتاب له ألف سنة يجوس بين المكتبات.
وتحرم دار نشر لأنها نشرت نصا غير متفق عليه ويستهدف كاتب لأنه قال رأيا مختلفا.
«فإلى متى» هل سنستمر إلى أمد طويل، إذا لم نغير عقلياتنا، فلا يمكن أن يستوعب العالم أننا لا زلنا نتصارع على الهامشيات والعالم.. يمضي إلى الإمام.. ولكن الأغرب من كل هذه الفنتازيا هو أن نجد من يبرر لهم أفعالهم.
فالأمة التي تحارب الكتاب،
ستغرق في الغياب
والتاريخ شاهد لنا وعلينا

للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 107 مسافة ثم الرسالة