-A +A
سالم الأحمدي
قبل الحديث عن طريقة تدريب أي مدرب في العالم وعن مدى جدوى التكتيك الذي ينتهجه في تدريب فريقه يجب أن تكون لدينا معطيات نستطيع من خلالها بناء حكم نهائي عن مدى صلاحية تدريب ذلك المدرب لفريقه من عدمها، ويأتي في مقدمة تلك المعطيات النهج التدريبي للمدرب في كل مباراة ومدى ملاءمة ذلك النهج مع قدرات وإمكانات لاعبيه ومدى ملاءمة ذلك النهج لظروف المباريات التي يخوضها فريقه، وبنظرة سريعة في طريقة تدريب مدرب فريق الأهلي التشيكي كارل جاروليم نجد أننا أمام حالة تدريبية فريدة من نوعها نعجز من خلالها عن قراءة ما يدور في رأس ذلك «الأصلع» من فلسفة تدريبية، حتى ولو حاولنا الاستعانة بخبراء التدريب حول العالم، حيث إن المتابع لفريق الأهلي خلال هذا الموسم تحديدا لم يتعرف حتى الآن على فلسفة المدرب التدريبية وذلك بسبب تغيير المدرب لطريقته الفنية من مباراة إلى مباراة، ما جعل أنصار ومحبي الأهلي يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من طريقة لعب قد تعصف بالكثير من آمالهم وطموحاتهم، خصوصا بعد أن فقد الفريق لقبي دوري (زين) وكأس سمو ولي العهد، ولم يتبقى لهم في هذا الموسم إلا كأس خادم الحرمين للأندية الأبطال والذي تعتبر بطولة الأهلاويين المفضلة بالإضافة إلى بطولة دوري أبطال آسيا، لذلك على مسيري الأهلي اتخاذ قرار حاسم في مسألة استمرار المدرب من عدمها مع الفريق وذلك قبل أن يخرج الفريق خالي الوفاض من هذا الموسم.
خاصة وأن بعضهم أسروا إلى المقربين منهم أن هذا الموسم سيكون الموسم الأخير للمدرب وأن أمر مغادرته باتت مسألة وقت ليس إلا وأن البحث عن بديل قد بدأ فعلا.

ومضات:
ـ نهائي كأس ولي العهد بين فريقي الهلال والنصر كان مميزا في كل شيء، إلا أن القناة الناقلة أفسدت ذلك التميز بتصرفات فردية غير مسؤولة.
ـ بعد رحيل كانيدا عن الاتحاد من سيكون كبش الفداء القادم لإخفاء تخبط إدارة ناد لا تجيد إلا بيانات النفي.
ـ في احتكار قنوات الجزيرة الرياضية لبطولة دوري أبطال آسيا حرمان للفقراء من رغيفهم المفضل.
ـ نجاحاتك تصيب المتربصين بك في مقتل.
ترنيمة:
خبروه إني على وصله حييت *** وإن تفارقنا ترى موتي دنا