لوحت لجنة التواصل في المجلس البلدي في مكة المكرمة بفتح تحقيق في ملف طريق العين في بحرة المجاهدين أو إحالته لهيئة مكافحة الفساد للنظر في الدراسة المقدمة من قبل الاستشاري للمشروع وآلية تصميم الطريق وتنفيذه، لبحث أسباب تعارضه مع خطوط المياه، ووضع مجار للسيول باجتهادات كانت سببا في تعطل الطريق حتى تاريخه.
وبحثت اللجنة في الاجتماع الذي عقدته مؤخرا في بحرة مع إدارات أمانة العاصمة المقدسة المشاريع المتعثرة في حداء وبحرة مؤخرا، واصفة تدفق المياه من باطن الأرض في بحرة المجاهدين الجنوبية بـ"المأساوي"، مشددة على أهمية الرفع للإمارة بالوضع المتدهور وتشكيل فريق هندسي من جهة محايدة لتحميل كل جهة مسؤوليتها كاملة سواء الأمانة أو شركة المياه. واقترح الاستشاري من إدارة الطرق حفر آبار في مواقع متعددة يقاس من خلالها كمية التسرب عند فتح الشبكة وقياسها بعد غلقها ليتبين مقدار مساهمة الشبكة في المياه السطحية الموجودة، مشددا على أهمية مخاطبة شركة المياه بتحمل دورها في اصلاح الخلل الكبير في الشبكة التالفة، والتي مضى عليها 40 سنة، أوتلبية طلب الاهالي بقطع المياه عن الحي بسبب غرق الحي عند وصول وردية المياه. وحض الاستشاري على تكليف الامانة بتقديم دراسة للمجلس عن طريق استشاري يقيم وضع بحرة المجاهدين الجنوبية، لمعالجة المياه السطحية والتي تسببت في إتلاف الشوارع وتضرر منازل المواطنين. وتشاورت اللجنة مع المهندسين الاستشاريين حول تصميم قنوات مغطاة بالحصى في نصفها الاعلى تسمح بتجمع المياه ومرورها للقناة توضع تحت الطريق لتجميعها ونقلها عبر القنوات لمجرى الوادي، مع وضع صبات خرسانية تحت الطريق عند إعادة سفلتته لتدعيمه.
وطالبت اللجنة بإلزام المقاولين بوضع لوحات توضح اسم المقاول والمشروع وتاريخ العقد ومدته وقيمته، مخاطبة شركة الكهرباء بضرورة الاستغناء عن أعمدة الكهرباء في مدينة بحرة ككل، لأنها تتوسط الطريق بشكل غير مقبول وتعيق الحركة، إضافة إلى أنها أصبحت قديمة جدا لدرجة أن الشركة تحيط بعض الأعمدة بكمية من الخرسانة خوفا من سقوطها على المواطنين.
وكان عدد من أهالي بحرة وحداء حاصروا مديري المشاريع في أمانة العاصمة المقدسة، قبل دخولهم قاعة الاجتماعات في بلدية بحرة الفرعية، متسائلين عن أسباب تأخر إنجاز المشاريع التنموية المنفذة في المركزين الواقعين على طريق مكة/جدة القديم، مطالبين بالتسريع في استكمالها خصوصا المتعلقة بالرصف والإنارة والحدائق والعامة والطرق. وانطلق الاجتماع الذي حضره رئيس بلدية بحرة الفرعية المهندس خالد سندي، بسرد عدد من شكاوى الأهالي واحتياجاتهم من المشاريع، قدمها عضو المجلس البلدي في مكة المكرمة منيف المطيري، مشددا في كلمته على أهمية أن تتجاوب الإدارات في أمانة العاصمة المقدسة مع المجلس البلدي للوقوف على طلبات الاهالي والنظر في المشاريع التي تحتاج، وسرعة الانجاز والتنفيذ من قبل الجهات المختصة.
في حين أوضح ممثل إدارة تنفيذ مشاريع القرى أنه جرى سفلتة سبعة شوارع، ومواقع في مخطط ابن لادن، مبينا أن شارع 32 مدرج ضمن المشروع ويحتاج لبرنامج زمني حسب المقاول، مشيرا إلى أن العشوائيات قد تكون سببا في اعاقة بعض المشاريع التي حدد لتنفيذها ثلاث سنوات وفق الإمكانات.
إلى ذلك، أعلن ممثل ادارة الحدائق في الأمانة أنه أدرج في الميزانية الحالية تشييد 10 حدائق في بحرة وحداء، موضحا أن هناك حديقتين في مخطط ابن عبود لم يتبق لهما سوى الكهرباء، لافتا إلى أن العمل قائم على تشييد حديقة في حداء وأخرى قرب بلدية بحرة الفرعية، في حين سيجري تنفيذ الحديقة الكبيرة في مخطط بن لادن.
بدورها، جالت لجنة التواصل على بحرة لمدة ثلاث ساعات، شملت مخطط بن الادن، والوقوف على شارع 25 الذي تتوسطه اعمدة الانارة، وأوصت اللجنة بوضعها في الطرف بدلا من الوسط واستبدال غالبية الأعمدة بدل صيانتها، وطالبت بإنشاء حديقة في بحرة المجاهدين الشمالية. وطالبت اللجنة الرفع لوزارة النقل بربط شارع 32 مع طريق مكة/جدة القديم، خصوصا أن الشارع اعاقت امتداده إحدى الأراضي، مقترحة نزع ملكية الارض بمسافة تقدر بـ300 متر لتسهيل ربطه بطريق مكة/جدة القديم شرقاً، وكذلك ربطه بطريق العين غربا.
ودعت لجنة التواصل إلى استكمال رصف وسفلتة وتشجير وإنارة مخطط الثريا في بحرة، للكثافة السكانية فيه.
متابعة المشاريع
أوضح لـ"عكاظ" رئيس لجنة التواصل في المجلس البلدي في مكة المكرمة خالد ابوحفاش أن الاجتماع والجولة الميدانية تهدف للاطلاع والوقوف على المشاريع المنجزة والتي لم يجر إنجازها، تمهيدا للرفع بها للمجلس البلدي لمخاطبة الجهات المعنية لسرعة الانجاز، مبينا أن اللجنة تتواصل مع الاهالي وتنقل مطالبهم وتتابع ذلك من خلال الجولات والتوصيات التي تصدرها في اجتماعتها المتواصلة.
