-A +A
علي بن سعد الزامل
قرأت مقالك (زوجي أصلع ) الذي تمحور عن الزوجة التي فاتها كشف غطاء رأس خطيبها وإذ بها تفاجأ ليلة زواجها (بصلعته ). مشكلة هذه الزوجة لا تقاس بمشكلتي ومعاناتي فهي لم (تغبن ) مثلي وكان بوسعها التحقق من وجود الصلعة من عدمها .. لكن قصتي مختلفة فقد تمنيت زوجة رويانة القوام (مربربة) .. وحسب طلبي ذكرت لي فتاة، وبالفعل تقدمت لخطبتها، وكان لي ما تمنيت. قضينا حياة زوجية سعيدة وبعد قرابة ستة أشهر إذ بي أفاجأ بواحدة غير زوجتي التي أعرفها فقد نزل وزنها بشكل مفاجئ وسريع (فشت !) ، لحظتها تبادر لذهني أنها مصابة بمرض عضال لكن حتى أعتى الأمراض لا تسبب هذا الهزال المباغت سألتها عن السبب وحاولت اصطحابها للمستشفى ورفضت معللة أن السبب هو (هموم الزواج!) شككت بكل المبررات الواهية وما كان مني إلا التحري عن الموضوع فعلمت أنها قد أجرت عدة عمليات (تنفيخ) لكافة جسدها وعمره الافتراضي أي النفخ لا يتجاوز ستة أشهر .. أي غبن هذا وأي (نصب) الذي وقعت في فخه أوليس ما حصل لي أبشع بكثير من مجرد (صلعة ) تطال جميع الرجال بلا استثناء انتهى .... واقع الأمر ليس هناك أي وجه مقارنة بين القصتين فالأخيرة (التنفيخ) غش بائن ومبيت بكل المقاييس فهي غشت زوجها بشكلها الاصطناعي المزيف وفي الوقت ذاته انغشت لجهة مراكز (النفخ و الشفط) كان الأجدر بها أن تنفخ جزءا بسيطا (الشفاه) مثلا حتى لايكون غشا بالجملة لا يمكن ترقيعه ! «وحتى هذه يتعين عليها إخبار زوجها كي لا يفاجأ بتضعضع وتقهقر شفتيها» .. وإن كنت أتمنى على كل فتاة أن تبقى على طبيعتها وليعلمن جيدا أن من يراهن بصورتهن الطبيعية ويقتنع بهن لن يجافيهن أو على الأقل لن يسخر أو يتندر من شكلهن أما (المصطنعة) فمآلها انكشاف زيفها.. عندها لن يرحمها زوجها ولن يلام على ذلك.

zamilonline@gmail.com