-A +A
عبدالعزيز الرويلي (تبوك)
في الفضاء الممتد خارج مدينة تبوك تلتقط طبلة الأذن صرير إطارات السيارات نتيجة للتفحيط والترقيع من قبل بعض الشباب الذين يهوون الممارسات المميتة، إذ أنهم هربوا من داخل الساحات في المدينة بعد أن ضيقت عليهم الجهات المختصة الخناق.

وقال عدد من المواطنين إن شباب التفحيط يقلقون منام وراحة سكان الأحياء الطرفية، وأنهم يستخدمون رسائل (البلاك بيري) للتواصل وعقد ماراثونات التفحيط وتحديدا على الطرق السريعة التي يجري إنشاؤها حاليا في المنطقة. وأضافوا أن طريق المدينة السريع الذي يجري إنشاؤه حاليا يشهد في نهاية الأسبوع تجمع عدد كبير من هواة التفحيط والمشجعين، لافتين إلى أن شباب التفحيط يجدون في البلاك بيري ومواقع التواصل الاجتماعي على (النت) وسيلة لتنسيق مواعيد تجمعات التفحيط في عدد من المواقع من خلال اشتراك وإضافة كثيرين إلى (قوائم التبليغ).
وتابع الأهالي أن هواة التفحيط يستخدمون رموزا خاصة يصعب فهمها، إلى جانب عرض مقاطع مصورة لجذب أكبر عدد ممكن من الجمهور إلى الموقع.
وأوضح محمد العنزي أن شباب التفحيط يشكلون مجموعات فيما بينهم للتواصل السريع، ويستطيعون من خلاله معرفة موقع التفحيط، وتوقيته، واسم الشخص المفحط، ونوع سيارته، وآلية اصطفاف الجمهور، إذ وفرت هذه الأجهزة على الجماهير عناء التنقل بين الطرقات والأحياء للبحث عمن يمارس هذه الهواية.
من جانبه، دعا رشيد البلوي الجهات المعنية لمراقبة الطرق التي أصبحت ساحة للممارسات الشبابية المميتة وسط غياب عين الرقيب عنها ومن المؤسف من يمارس تلك الأعمال هم شباب بعمر الزهور .
وقال فهد الغامدي: «النداءات والدعوات تكون عن طريق برنامج البلاك بيري ويتم توجيه الشباب من خلالها إلى تلك الأماكن وحتى لو تمت محاصرة المكان الذي يمارس الشباب فيه تفحيطهم من قبل المرور فهناك طرق عديدة للنداءات وذلك للتحذير فيما بينهم».
ويتساءل فرحان العطية عن سبب مطاردة الشباب وهم خارج المدينة والتضييق عليهم ويقول: «تواجد الشباب خارج المدينة لممارسة التفحيط أفضل من أن تكون الممارسات داخل المدينة بسبب الإزعاج والخطورة على السكان والمارة».
من ناحيته، يبرر سالم هويمل ملاحقة الشباب المفحطين بأنه حتى لو تم الأخذ باقتراح ترك الشباب يمارسون هوايتهم خارج المدينة فإنه لو توفي شخص (لا سمح الله) بسبب تفحيط لوجهت كل الانتقادات وتحمل المسؤولية للجهات المختصة بأنها ترقد في سبات عميق هذا هو الواقع الحل الأفضل هو تضييق الخناق على المستهترين وتطبيق أقصى العقوبات المرورية.
ويشير سعد اللهيبي إلى أن المخالفات والحجز والسجن هو الحل الوحيد، ويقول مليح عواد: «لو يسمحون بالتفحيط لن ترى شابا يفحط، فكل ممنوع مرغوب».
عقوم ترابية


مدير مرور منطقة تبوك العميد محمد النجار أوضح أن إدارته تتابع وتلاحق المفحطين خارج المدينة وأنه لا تسامح أو تغاضي عن مثل هذه الممارسات، داعيا في نفس الوقت أولياء الأمور بمتابعة أبنائهم ومعرفة الأماكن التي يرتادونها حتى لا تقع الكوارث والأمور التي لا تحمد عقباها.
وأشار النجار إلى أن الطريق الذي يتجمع فيه الشباب حاليا هو طريق تحت الإنشاء وقمنا بالاتفاق مع شركة المقاولات المنفذة للمشروع بوضع عقوم ترابية كي لا يصل الشباب إلى الطريق فهو لا زال تحت الإنشاء.