-A +A
خالد آل مريح، عبدالله القحطاني (أبها)
شيع مئات المصلين ظهر أمس في جامع بن صمان بمحافظة أحد رفيدة، جنازة الشاب عبدالله بن سعد بن سيف القحطاني، أحد سكان قرية آل مكر بمركز الفرعين التابع للمحافظة، والذي توفي أول من أمس في مقر دراسته في حرم جامعة الملك خالد بأبها، وذلك بعد أن رصدت الكاميرات الأمنية بالجامعة وفاته متأثرا بمرض في قلبه عانى منه طويلا، بعد أن توجه إلى البوابة رقم 4 مشيا على الأقدام أثناء خروجه من القاعة الدراسية ثم توقف فجأة للاستفراغ قبل أن يتقدم نحو درجات البوابة التي توقف عندها مرة أخرى، ثم خلع شماغه وجلس ثم تمدد على الأرض نتيجة إصابته بمرض القلب الذي كان السبب الرئيس في وفاته (رحمه الله).
وقال عدد من أقاربه في حديثهم لـ «عكاظ»: «رحم الله عبدالله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، لقد غاب عبدالله عن دنيانا، ولكن روحه الطاهرة وابتسامته العذبة وأخلاقه التي لا مثيل لها، ما زالت تحلق حول قلوبنا، نسأل الله له الرحمة والمغفرة».

واستطردوا يقولون: «عبدالله شاب في مقتبل العمر يحفظ كتاب الله كاملا، وقد حصل على المركز الثاني في الابتكار العلمي على مستوى المملكة، وتخرج من الثانوية العامة بنسبة 99 في المئة، وأنهى اختباراته الدورية في الجامعة بتفوق كبير، وزادوا لقد كان يعاني من وجود ورم غريب في صمام القلب ظل ينمو ويتضخم، مما أدى إلى إضعاف عضلة قلبه، حيث أجريت له عمليتي قلب مفتوح لإزالة الورم»، مبينين أن الأطباء أكدوا أنه وبالعملية الثانية ستتحسن صحته كثيرا وأنه بإمكانه ممارسة حياته بحذر.
وبينوا أنه في يوم الفاجعة كان قريبا من بوابة الجامعة في انتظار أخيه الذي ذهب لإحضار السيارة من المواقف لأنها كانت بعيدة وقد يجهده المشي، حينها شعر عبدالله بالألم وجلس على الأرض واضعا يده على قلبه من شدة الألم، وفجأة بدأ النزيف من فمه ومن أنفه بشكل مفجع ونام على الأرض وهو يستنجد بالمارة لينقذوه ولكن أجل الله كان أسرع.
هذا وقد تم دفن الشاب عبدالله في مركز الفرعين وسط حضور كثيف من زملائه الطلاب وأصدقائه وأقاربه وأنسابه.
من جهته قدم مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات وعدد من منسوبي الجامعة واجب العزاء لأهالي وأقارب الطالب عبدالله القحطاني الذي وافته المنية صباح أول من أمس الثلاثاء في الجامعة، وشارك الداود ومرافقوه الصلاة على الفقيد.
من جهته عبر الداود عن حزنه العميق وكافة منسوبي الجامعة بفقد أحد طلابها المتميزين علما وخلقا وحمد الله على قضائه وقدره، سائلا الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
من جهتهم شكر أهالي المتوفى مدير الجامعة ومرافقيه على مشاركتهم مصابهم وأحزانهم.. سائلين الله تعالى أن يتقبل منهم دعاؤهم وسعيهم.